أكاديمي إسرائيلي: أعلنوا الانتصار وانسحبوا من غزة.. هذا هو الحل الوحيد
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
ما زالت الانتكاسة العسكرية التي مُني بها جيش الاحتلال في غزة تلقي بثقلها السلبي على وضع الدولة الاستراتيجي والسياسي هذه الأيام، وذلك بعد أن انتهت المعركة من الناحية العملية في غزة، ولم يعد لدى الجيش أهدافا قابلة للتحقيق، تبرر التكلفة الباهظة في أرواح الجنود الذين سيتعرضون للقتل في القطاع من القنابل الجانبية أو نيران الكمائن التي ستخرج من الأنفاق.
دان سيغير الزميل بمعهد ليونارد ديفيس للعلاقات الدولية في الجامعة العبرية، مؤلف كتاب "ديمونا والردع النووي الإسرائيلي"، قال إن "حكومتنا خسرت الجبهة الشمالية، وقبلها الجبهة الجنوبية، ولمن يحب التاريخ من الإسرائيليين أذكرهم بمخاطبة السيناتور الجمهوري جورج أيكين للرئيس ليندون جونسون في تشرين الأول/ أكتوبر 1966 خلال حرب فيتنام بقوله: "أعلن أن الولايات المتحدة انتصرت في الحرب، وابدأ بالانسحاب من هناك".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "ما يبرر مثل هذه الدعوة بوقف الحرب، والانسحاب من غزة، أن جنودنا يقتلون في رمال غزة وأنفاقها في معارك مع مقاتلي حماس دون أهداف حربية ذات أهمية استراتيجية لمستقبل الصراع مع الفلسطينيين، ولذلك أعود وأكرر ذات الطلب الأمريكي السابق باقتراح شبيه أوجهه لرئيس الحكومة نتنياهو الذي فشل في الأشهر الثمانية الماضية من تحقيق النصر في الحرب، والقضاء على حماس".
وأكد أن "ثمانية أشهر قضتها الدولة والجيش في حرب تخللها العديد من الوعود الفارغة والغوغائية، وهي تخوض قتالا ضد منظمة تقاتل بأسلوب حرب العصابات، ورغم أن جيش الاحتلال يمكنه أن يفوز في معارك لا حصر لها، لكن ليس في هذه الحرب التي تشهدها غزة، والنتيجة أنه لن يحقق النصر الحقيقي إلا من خلال المفاوضات لتسوية الصراع سلمياً، مما يستدعي من الاحتلال الامتثال لمطلب حماس بوقف كامل لإطلاق النار مقابل الإفراج عن جميع المختطفين، حتى لو كان ذلك يعني استمرار حكم الحركة في غزة".
وأشار إلى أن "إسرائيل مطالبة بأن تسمح بتحركات دبلوماسية دولية بقيادة الولايات المتحدة والسعودية لتشكيل بديل حاكم في قطاع غزة، مع أنه في هذه اللحظة يبدو أن فرص ذلك ليست كبيرة، الأمر الذي يتطلب من جيش الاحتلال أن يقوم بإخلاء قطاع غزة من جانب واحد في وقت سيتم تحديده، حتى لو لم يتم تشكيل حكومة بديلة لحماس، لأن اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب سيسمح بنهاية الصراع الحالي على الحدود اللبنانية مع حزب الله، والتقدم بوساطة أمريكية وفرنسية بشأن انسحاب قوة الرضوان لخطوط ما وراء الليطاني".
وأوضح أن "الهدوء في الشمال سيسمح بعودة المستوطنين الذين تم إجلاؤهم لمنازلهم فوراً، وبدء استعادة حياتهم بانتظار المواجهة المقبلة مع حزب الله، التي من المأمول أن يصل إليها الجيش أكثر استعداداً من هذه الأيام، وإلا فقد نكون أمام تحقيق لدعوة الصحفي الأميركي توماس فريدمان لإدارة الرئيس جو بايدن لإصدار إنذار نهائي للاحتلال بإنهاء حرب غزة على الفور".
تتزايد الدعوات الإسرائيلية لإنهاء حرب غزة، بزعم أنه سيسمح لدولة الاحتلال وجيشها بإعادة تنظيم صفوفهما لمواجهة التحديات العديدة التي يواجهانها، وفي الوقت نفسه، المسارعة، قبل الانتخابات المقبلة أو بعدها، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لإجراء تحقيق متعمق واستخلاص النتائج المطلوبة من المسؤولين عن هزيمة السابع من أكتوبر 2023، بهدف عرض دروسها وتوصياتها لتصحيح أوجه القصور المكتشفة في مختلف الأجهزة الحكومية، بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حرب غزة الاحتلال حرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأية تسوية في لبنان دون تحقيق أهداف الحرب
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن تتخلى عن حق العمل ضد أي عمليات هجومية لـحزب الله من لبنان.
وأضاف كاتس خلال زيارته الأولى لقيادة المنطقة الشمالية مع رئيس الأركان وقائد القيادة: "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار، ولن نرفع أقدامنا عن الدواسة ولن نسمح بأي ترتيب".
وتابع: "لقد أعددنا لحزب الله بقوة، والآن علينا أن نستمر بكل قوتنا لجني ثمار النصر".
وعلى حد قوله: "لن نتوصل إلى أي وقف لإطلاق النار، ولن نسمح بأي مسلسل لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب - نزع سلاح حزب الله وسحبه إلى ما وراء نهر الليطاني وخلق الظروف الملائمة لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".