الموردة والمصدرة.. تفكيك أبرز شبكة أساسية لتجارة حبوب الكبتاجون في العراق
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، اليوم الاحد، (6 آب 2023) تفكيك أبرز شبكة أساسية تتاجر بحبوب "الكبتاجون" في العراق.
وقالت المديرية، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية بأشراف شخصي ومباشر من قبل وزير الداخلية عبد الامير الشمري و خلال 72 ساعة من تاريخ 3/8/2023 ولغاية 6/8/2023 نفذت عملية امنية كبرى سجلت في تاريخ العراق".
وأضافت أنه "بالتنسيق والاشتراك مع مكافحة مخدرات إقليم كردستان اسفرت العملية عن تفكيك أبرز شبكة متاجرة بالمخدرات والتي تعتبر الشبكة الموردة والمصدرة في العراق الأساسية لحبوب الكبتاجون المخدرة وتمتد جرائمها ابتداء من إقليم كردستان الى وسط وجنوب وغرب البلاد"، مشيرةً أن "الشبكة مكونة من (8) متهمين بضمنهم رئيسها وتم القبض عليهم بالكامل".
وأشارت المديرية الى ان "المتهمين اعترفوا بتخزين المواد المخدرة في اماكن اغلبها كانت بأماكن يصعب العثور عليها تحت الأرض وبأبواب مخفية وبعد اجراء التفتيش الاصولي ضُبطَ (450) كيلو غرام من حبوب الكبتاجون المخدرة و(50) كيلو غرام من مادة الافيون المخدرة"، لافتًة الى أنه "تم إيداع المتهمين بالتوقيف عن جريمة المتاجرة بالمخدرات لينالوا جزائهم العادل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تجارة الموت تتصدع في العراق.. الحكومة أمام فرصة جيدة بغياب الكبتاغون السوري - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
لم يعترف بشار الأسد طيلة السنوات الماضية بتورطه في عمليات إنتاج وتهريب المخدرات، لكن ما أن إنهار النظام في سوريا، حتى برزت ملامح هذه الشبكة العالمية التي لم تقتصر آثارها على الداخل السوري فحسب، بل امتدت إلى دول عربية وأوروبية، والعراق ليس استثناء، مما يعكس التأثير الواسع لتجارة الكبتاغون التي كانت تحت إدارة ماهر الأسد والفرقة الرابعة، وفق ما كشفت تقارير صحفية.
تجارة الموت هذه تصدّعت في العراق عقب انهيار النظام في سوريا والتحصين المحكم للحدود العراقية لدواعي أمنية.
في الانبار، حيث المحافظة الملاصقة للجارة سوريا، يؤكد العضو في مجلسها المحلي، عدنان الكبيسي، تراجع نسبة دخول حبوب الكبتاغون المخدرة بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا.
وقال الكبيسي لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "محافظة الانبار شهدت تراجعا بنسبة تتعدى الـ95% في تهريب ودخول حبوب الكبتاغون بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وضبط الحدود بشكل محكم"، مضيفا، أن "هذه الحبوب المخدرة كانت تدخل للعراق عبر سوريا وكانت تنتشر بشكل مخيف في المجتمع العراقي".
الكبيسي دعا إلى "ضرورة استمرار ضبط الحدود مع سوريا خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار عمليات تهريب وادخال حبوب الكبتاغون، فحتى وإن استقرت الاوضاع في سوريا فيجب أن تبقى الحدود مؤمنة بهذا الشكل المحكم".
العراق أمام فرصة نادرة
وبعد سقوط النظام في سوريا، تم العثور على عدد من معامل الكبتاغون في منطقة دوما بريف دمشق، يحتوي على آلاف الحبوب المخدرة مخبأة بأساليب مبتكرة، وجاهزة للتصدير، بما يصعب إمكانية كشفها.
وعقب سنوات من تدفق المواد المخدرة إلى العراق عبر الحدود السورية، انقطع هذا الخط تماما مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما يجعل السلطات العراقية، وفقا لمتتبعين، أمام فرصة نادرة لتطوير أساليبها والقضاء على ما تبقى من تجار المخدرات في العراق.
وحوّل نظام بشار الأسد صناعة الكبتاغون إلى مورد الدخل الوحيد بعد العقوبات الدولية التي فرضت عليه إثر قمع الثورة الشعبية عام 2011.
وتقدر قيمة تجارة الكبتاغون بمليارات الدولارات سنويا، حيث أشارت تقارير إلى أن الأرباح السنوية للنظام السوري السابق من هذه التجارة بلغت نحو 2.4 مليار دولار.