عاد شبح المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع مجددا في ظل توقف إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة، نتيجة الحصار العسكري المفروض عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر محور ما يسمى "نتساريم" الذي يفصل الشمال عن الجنوب بشكل تام.

وعزز جيش الاحتلال وجوده في هذا المحور لمنع أي حركة للسكان والشاحنات التجارية المحملة بالسلع الأساسية، ما أعاد الوضع بشكله المأساوي لأهالي شمال غزة، الذين باتوا يبحثون عن بدائل لسد رمق جوعهم وعطشهم.



ولم تتوقف مهمة البحث عن الطعام والماء عند الكبار، فقد أصبح الأطفال يواجهون الموت بشكله المباشر وغير المباشر، إذ أن عددا من الأطفال توفي نتيجة سوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى المعاناة التي تشبه "الموت" لدى الأطفال الذين يساعدون أهلهم في إيجاد لقمة تنقذهم من الوفاة.




وبين ثنايا المجاعة، بدأت أوراق شجرة التوت تُباع في أسواق شمال غزة كبديل عن أكلة "ورق العنب"، فيما تفاقمت معاناة النازحين وخصوصا الأطفال، الذين ينقلون المياه الصالحة للشرب بعد قطع مسافات طويلة، رغم البنية التحتية المدمرة بفعل قصف الاحتلال الوحشي.




وأمام هذه المجاعة لا يوجد مصادر دخل للفلسطينيين في شمال غزة، ويشترون السلع القليلة جدا بأسعار باهظة، ويتساءلون: "إلى أي حد ستكفي الأموال الشحيحة المتبقية في جيوبهم؟!".

ولجأت العديد من الأسر الفلسطينية لمواجهة خطر المجاعة، بالأكل من "الخبز الحاف"، بعد فشلهم في الحصول على بدائل للأطعمة، ويقتصرون في ذلك على "وجبة واحدة" في اليوم، ضمن مساعيهم لـ"إدارة أزمة الجوع" لأطول فترة ممكنة، علّها تكون لحظة الانفراج قريبة.



وترصد "عربي21" مشاهد عودة المجاعة من جديد إلى شمال غزة، وفق ما تناوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اللذين نشروا صورا ومقاطع فيديو لهذه المأساة الإنسانية الحقيقية.

ومنذ الخميس، شارك رواد المنصّات، ما يُناهز النصف مليون تغريدة ومنشور على حساباتهم، مركّزين خلالها على معاناة السكان المتواجدين شمال القطاع، حيث يتعرّضون لحصار مشدّد ومجاعة أدت لاستشهاد عدد من السكان، إلى جانب فقدان المواطنين للكثير من أوزانهم.


#شمال____غزة__يموت__جوعا #Famine_in_North_Gaza
المجاعة مستمرة#الشمال_في_مجاعة

— Samah Eltantawy???????? (@SamahTantawy1) June 23, 2024

صرخات ألم في شمال قطاع غزة.. مسنة فلسطينية تستنجد بالعالم لإنقاذ شمال غزة مع اشتداد المجاعة إثر استمرار الحصار والعدوان الصهيوني عليه#شمال_غزه_يموت_جوعاpic.twitter.com/lMJqct3Zen

— عمار صالح الاضرعي (@AmmarAladrai) June 23, 2024

♦️خاص| قدس فيد

منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الهلال الأحمر تنقل الطفلة المريضة جوري العرعير برفقة 4 أطفال مرضى جراء المجاعة من شمال قطاع غزة إلى الجنوب pic.twitter.com/OdCYF5oq4r

— شبكة قدس فيد (@quds_feed) June 23, 2024

ارفع الهاشتاج.. للأول عالميا !!#شمال_غزة_يموت_جوعاً

"⁦#Famine_in_North_Gaza⁩"
المجاعة مستمرة#الشمال_يجوع pic.twitter.com/TNQGTZcFk9

— محمود لاغا (@NCG5fHcF3yMZU6g) June 23, 2024

#شمال_غزة_يموت_جوعاً #شمال_غزة_يُجوّع #انقذوا_غزة_من_المجاعة #معبر_رفح https://t.co/lNWdzsrkKO

— ساجدة (@SajidaOdeh) June 23, 2024

#شمال_غزة_يموت_جوعا

بسبب المجاعة المستشرية.. أوراق شجرة التوت تُباع في الأسواق كبديل عن أكلة "ورق العنب". pic.twitter.com/eydSKYGguO

— ⩜⃝ علياء???????? (@Shensawee) June 23, 2024

المجاعة تضرب غزة كلها وخاصة بالشمال
والله لا خير فينا يبقى
ونحن نعلم يقيناً
ان المسؤل عن مجاعة إخوتنا هم حكام صهاينة العرب وقد بدى للجميع كلما كان قدر الصمود فكان قدر النذالة والإجراءات التعجيزية لتركيع أهل غزة والمقاومة
ايحدث هذا ونحن علية من الشهود صامتين
لعنهم الله أجمعين. pic.twitter.com/XscIakIGDT

— محمد عويضه (@fars_alqds) June 23, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجاعة غزة الاحتلال غزة الاحتلال الاطفال الحرب المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یموت جوعا شمال غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

هل تعود أوروبا إلى التجنيد الإجباري؟

أنقرة (زمان التركية) – غيّر الغزو الروسي لأوكرانيا الطريقة التي تنظر بها بعض الدول الأوروبية إلى التجنيد الإجباري.

تريد الدول القريبة جغرافيًا من روسيا تعزيز جيوشه، إحداها لاتفيا التي أنهت التجنيد الإجباري في عام 2006. ومع ذلك، في عام 2023، أعيد العمل بالتجنيد الإجباري للرجال لمدة 11 شهرًا. يمكن للنساء الانضمام إلى الجيش طواعية، وذكر رئيس وزراء لاتفيا إدغارس رينكيفيتش أنه ينبغي على الدول الأخرى في أوروبا اتخاذ خطوات مماثلة.

وبعودة التجنيد الإجباري في بولندا، تكون جميع الدول الأوروبية المجاورة لروسيا قد أعادت العمل به. في أوروبا الغربية، كانت معظم الدول قد أنهت التجنيد الإجباري بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. ومع ذلك، أعادت بعض الدول مثل أوكرانيا وليتوانيا والسويد ولاتفيا تطبيق هذه الممارسة.

وقال وزير الدفاع البريطاني السابق توبياس إلوود إن خطر نشوب صراع عسكري كبير في أوروبا قد ازداد بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الضمانات الأمنية في أوروبا وميل ترامب إلى التحالف مع روسيا. وقال إن هذا الوضع يتطلب تغييرًا في الدفاع لمرة واحدة في كل جيل.

ومع ذلك، قال خبراء من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إن التجنيد الإلزامي يفرض عبئاً اقتصادياً ضخماً، حيث أنه ضروري لإيواء وإطعام عدد كبير من الأشخاص، فضلاً عن تأثير انقطاع الموظفين عن وظائفهم على الاقتصاد. ومع ذلك، تقدم بعض الدول فرصًا مثل التدريب المهني والرواتب والتوظيف لجعل الخدمة العسكرية أكثر جاذبية وتعويض أثرها الاقتصادي. في إستونيا، يمكن للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات مواصلة حياتهم المهنية في نفس المجال عندما ينضمون إلى الجيش.

ولا يحظى التجنيد الإجباري بتأييد واسع النطاق في أوروبا. فوفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب، فإن 32% فقط من مواطني الاتحاد الأوروبي مستعدون للقتال إذا تعرضت بلادهم للغزو. وتُعد دول مثل إيطاليا والنمسا وألمانيا من بين أكثر الدول المترددة.

وفي بعض الدول الأوروبية يوجد أيضاً تجنيد إجباري للنساء. ففي السويد والنرويج، الخدمة العسكرية إلزامية للنساء. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية للنساء في الدنمارك اعتبارًا من عام 2026 وفي لاتفيا اعتبارًا من عام 2028.

كما أن الحق في الاستنكاف الضميري معترف به في الدول الأوروبية التي تطبق التجنيد الإجباري، ولكن تركيا وأذربيجان استثنائي.

Tags: أوروباأوكرانياتجنيدحروبروسيا

مقالات مشابهة

  • داخل خيام داعش.. كيف يُعاد تشكيل التطرف في مخيمات شمال سوريا؟
  • السودان.. «المجاعة» تحاصر سكان الفاشر ومناشدات عاجلة لتدخّل أممي
  • الغارات تتوسع وتصل إلى محافظة أخرى.. تصعيد جوي يطال عدة مناطق
  • السودان يطلب من الأمم المتحدة إنقاذ سكان “الفاشر” من المجاعة
  • تحسبًا لرحيل صلاح.. ليفربول يستعد لتقديم عرض بـ140 مليون يورو لضم رودريجو
  • منى زكي تعود إلى السينما بتحدي «الست»
  • رد الاتحاد الأوروبي على ترامب قد يطال شركات التكنولوجيا الكبرى
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة دخل مرحلة خطيرة من المجاعة
  • هل تعود أوروبا إلى التجنيد الإجباري؟
  • شبح المجاعة يهدد سكان الفاشر شمال دارفور