يعاني أهالي ولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة من انقطاع الحركة المرورية وتوقفها كليا أثناء الأمطار والأنواء المناخية، مما يؤدي إلى تعطل الكثير من المصالح.

وقال سعادة طارق بن محمد الخروصي عضو مجلس الشورى: نؤكد أهمية توفير وسائل الوصول السريع والآمن بين الولايات، وخاصة في حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية وحوادث الإنقاذ وهذه البنى الأساسية تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من الخدمات بين مختلف الولايات، كما أنها تساهم بشكل كبير في تسهيل عمليات الإغاثة والإنقاذ، وتقليل الخسائر البشرية والمادية.

واقترح سعادته لحل مشكلة المعابر إنشاء العبارات والجسور بمنطقة عبور وادي مستل بين ولايتي العوابي ونخل، وأيضا بمنطقة عبور وادي السن ووادي بني عوف بين ولايتي العوابي والرستاق، لضمان استمرارية تدفق الخدمات الأساسية في الأوقات الصعبة. ففي حالات الأمطار الموسمية الغزيرة والأنواء المناخية المتقلبة، يعاني السكان في ولاية العوابي من انقطاع الطرق، مما يؤثر سلبًا على حصولهم على الخدمات الضرورية كالرعاية الصحية والإمدادات، وقال الخروصي: إن إنشاء العبّارات والجسور يحد من قيام المواطنين والمقيمين بالمجازفة للوصول إلى مقار أعمالهم، حتى في أبسط الأحوال الجوية ونزول الأودية. كما يساهم في تحسين السلامة الشخصية وتقليل المخاطر المتعلقة بالتنقل وأيضا توفير سبل الوصول الآمن إلى الوجهات المختلفة في جميع الظروف. كما بين سعادة طارق الخروصي أن إنشاء العبّارات والجسور بين ولاية العوابي من جهة وولايتي الرستاق ونخل من جهة أخرى، يعتبر حلاً شاملاً وفعّالاً لتحسين مستوى الخدمات والنقل وترسيخ الأمن والسلامة، وتعزيز التواصل بين المناطق، ويعكس الاهتمام الحكومي برفاهية المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

وأوضح سليمان بن يوسف الخروصي عضو المجلس البلدي أن ولاية العوابي يحدها وادي بني حراص من الشرق ووادي بني عوف من الغرب، وبلا شك نتحمل آثار وتبعات مسار الطريق المرصوف في بطن الوادي عند نزول تلك الأودية، وهو ما يتسبب في قطع الطرق لعدة ساعات، وأحيانا بقاء مخلفات الوادي بكميات كثيرة مما تترتب عليه حوادث، ناهيك عن الطرق الداخلية الواقعة في خط سير وادي بني خروص التي هي الأخرى بحاجة ماسة لجسور أو قناطر، حيث توجد عدة مخاطبات لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والمجلس البلدي، ولكن دون استجابة. وأكد الخروصي أن ولاية العوابي من الولايات التي تحتاج لوقفة جادة لاستكمال البنى الأساسية، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وأن للجسور أهمية كبيرة جدا في انسياب الحركة المرورية بشكل آمن خاصة أثناء نزول الأودية حيث تنقطع الحركة بشكل كلي وكما هو معلوم تضاريس ولاية العوابي وموقع القرى جميعها على حافة الأودية فمثلا قرية ستال وقرية الصبيخاء وبعض القرى الأخرى تم رصف الطرق الداخلية لتلك القرى في وسط الوادي مما تسبب في معاناة كبيرة للأهالي ومرتادي تلك القرى حيث تنقطع الحركة من والى الولاية أثناء نزول الأودية وتستمر عدة أيام.. وناشد عضو المجلس البلدي المعنيين أخذ الموضوع بعين الاعتبار وعمل جسور أو عبارات صندوقية للتقليل من مخاطر الطرق خاصة أثناء نزول الأودية، كما أن انقطاع الحركة المرورية لأيام يكلف المواطن خسائر مادية من ناحية حركة التجارة وانقطاع العمل عن المدارس والدوائر الحكومية والمستشفيات وأصحاب الأعمال عن أعمالهم خارج الولاية كما هو حاصل الآن.

وقال أحمد بن سيف البراشدي من ولاية الرستاق: هاجس الأودية أصبح مؤرقا لحركة السير بين ولاية الرستاق وولاية العوابي، ذلك الطريق الحيوي بالحركة بين الولايتين، وبمجرد نزول وادي السن نرى ذلك المنظر المكتظ بالسيارات على الضفتين منتظرين توقف جريان الوادي، فمنهم من يتعطل وصوله إلى مقر العمل أو الوصول إلى المؤسسات الخدمية أو حتى الرجوع إلى المنازل، ناهيك عن تلك الحالات الخطيرة الطارئة الموجهة إلى المؤسسات الصحية ولعل هذا التوقف يقضي على «الحياة» لعدم التمكن من الوصول إلى مستشفى الرستاق لتقديم الخدمات الصحية.

وأضاف البراشدي: لقد عانيت شخصيا عدة مرات من التوقف بسبب جريان الأودية بين الولايتين منتظرا عدة ساعات للتمكن من الحركة، ولا تزال هذه الإشكالية مستمرة، مع أن الحلول تبدو يسيرة، فنحن نلتمس من الجهات المعنية أن تعطي هذا الطريق الحيوي اهتماما وذلك باستحداث العبارات في أماكن مرور الوادي.

وقال محمد بن سالم الحلحلي: دائما ما يؤدي هطول الأمطار الغزيرة وما يتبعها من جريان للأودية إلى انقطاع الحركة المرورية في تلك المناطق ومن هنا كانت معاناة أهالي ولاية العوابي وما جاورها من تعطل للحركة المرورية أثناء جريان وادي السن الذي يقع بين ولايتي العوابي والرستاق وكذلك وادي مستل الذي يقع في ولاية نخل الذي يعطل مصالح الأهالي أثناء جريان هذه الأودية وما يتبع ذلك من تعرض الكثير من الحالات الطارئة التي تحدث أثناء جريان هذه الأودية للخطر وكذلك تأخر الكثير من الموظفين عن أعمالهم وتعطل الكثير من المصالح الاقتصادية والاجتماعية، ويطالب الأهالي إيجاد حلول سريعة وعاجلة لهذه الطرق كعمل عبارات صندوقية أو عمل دراسة لتغيير مسار هذه الطرقات إلى مسار آمن.

وقال أحمد بن خميس الذهلي: يتعذر الوصول أثناء السيول والأمطار للأماكن والمنشآت الخدمية لاسيما عند الضرورة القصوى كالمستشفيات والمراكز الصحية وخدمات الطوارئ بمستوياتها المختلفة، وهناك ضرورة لإنشاء جسور أو عبارات صندوقية لاجتياز هذه الأودية التي تعبر هذه الشوارع أثناء الحالات الجوية.

وقال محمود بن ناصر المياحي من سكان ولاية نخل ومقر عمله في وادي بني خروص بولاية العوابي: نعاني أثناء نزول الأودية من انقطاع الحركة المرورية عند معبر وادي بني حراص، ونضطر إلى الانتظار لساعات حتى نتمكن من العبور.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة العوابی الکثیر من وادی بنی

إقرأ أيضاً:

والي القضارف يدعو لإنقاذ القطاع الصحي بالولاية

تعاني ولاية القضارف من تدني الخدمات الصحية، بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين

التغيير: القضارف

أكد المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف الوزير المكلف، أحمد الأمين آدم، أن منظمة لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من المنظمات الكبيرة التي من المنتظر أن يعول عليها في زيادة التغطية بالخدمات الصحية وسد الفجوات في القطاع الصحي بالمحليات التي تشهد تدنياً في الخدمات بجانب تحسين الخدمات المقدمة في المعامل وبنوك الدم.

جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه الأحد، مدير مكتب منظمة لجنة الإنقاذ الدولية بالقضارف هاجر يحي، للاطلاع علي الأنشطة والخدمات الصحية المقدمة عن طريق اللجنة.

وأوضح الوزير المكلف، خلال اللقاء، بحسب وكالة السودان للأنباء، أن ولاية القضارف تشهد زيادة كبيرة في التغطية السكانية؛ بسبب موجة النزوح العالية؛ مما ضاعف الطلب على الخدمات الصحية.

ودعا الوزير المنظمة لزيادة التدخلات بمحاور التطعيم الروتيني للأطفال وزيادة التدخلات الصحية بمحلية القريشة وتغطية تدخلات الطوارئ الصحية معربا عن استعداده لتذليل مهام المنظمة بالولاية.

من جانبها أشارت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية بالقضارف، إلى استمرار تدخلات المنظمة بمحليتي الرهد والقلابات الشرقية ضمن مشروع “الزيرو دوز” الذي يهدف لزيادة التغطية بتطعيم الأطفال، إضافة إلى التدخلات بمراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة للاجئين.

واستعرضت مديرة المكتب، عددا من التدخلات التي من المنتظر تنفيذها في الطوارئ الصحية بالولاية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وحدها، وفق خبراء الأمم المتحدة.

وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى “150 ألفا”، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كما سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

الوسومآثار الحرب في السودان النازحون بولاية القضارف حرب الجيش و الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • أتراك يشعلون النيران بمحلات وسيارات السوريين في قيصري
  • شرطة مرور ولاية البحر الاحمر تقف على انسياب وتنظيم الحركة المرورية بكافة القطاعات والمحاور بالمدينة
  • والي القضارف يدعو لإنقاذ القطاع الصحي بالولاية
  • الباحة.. افتتاح الحركة المرورية في المرحلة الثالثة لطريق العقيق بلجرشي
  • افتتاح الحركة المرورية في المرحلة الثالثة لطريق العقيق بلجرشي بالباحة
  • هيئة الطرق: افتتاح الحركة المرورية في المرحلة الثالثة لطريق العقيق بلجرشي بمنطقة الباحة
  • افتتاح الحركة المرورية في ثالث مراحل طريق العقيق - بلجرشي بالباحة
  • “هيئة الطرق”: افتتاح الحركة المرورية في المرحلة الثالثة لطريق العقيق بلجرشي في منطقة الباحة
  • جهاز الشروق يستجيب لمطالب سكان «دار مصر» ويؤكد تقديم أفضل الخدمات
  • أمانة المدينة تواصل أعمالها لخدمة أهالي وزوار المدينة المنورة