أعلنت المملكة، عن اعتمادها لتكون وجهة سياحية رسمية للسياح من دولة الصين، ابتداءً من 1 يوليو 2024، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات ومذكرات التفاهم والتعاون المثمر والمشترك بين القطاع السياحي السعودي والصيني.

وقال وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة أحمد بن عقيل الخطيب، إن إدراج المملكة يعد وجهة سياحية معتمدة ورسمية للسياح من جمهورية الصين الشعبية؛ وخطوة هامة تتوج الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين القطاع السياحي السعودي والصيني، حيث تستهدف فيها المملكة جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول العام 2030، كثالث أكبر مصدر للسياح القادمين إلى المملكة"، مؤكداً أن جميع الإمكانيات والتسهيلات مهيأة لاستقبال السياح من الصين؛ والترحيب بهم للاستمتاع بتجربة سياحية استثنائية وملهمة.


من جانبه وصف سفير المملكة لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن بن أحمد الحربي، اعتماد جمهورية الصين الشعبية للمملكة العربية السعودية وجهة سياحية لمجموعات السياح من الصين؛ بأنها خطوة إيجابية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في شتى المجالات، ويؤكد عمق العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة.

فيما أوضح الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، أن اعتماد المملكة بصفتها وجهة سياحية رسمية للسياح من الصين؛ يأتي تأكيداً على النجاحات المستمرة التي تحققها الهيئة السعودية للسياحة بدعم من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومشاركاتها في المعارض والمؤتمرات والمحافل الدولية التي نتج عنها سلسلة من الاجتماعات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات والقرارات المتخذة من الجانب السعودي والصيني، إضافة للتعاون المثمر والدور الملموس من قبل العديد من شركاء المنظومة السياحية من القطاع الخاص.

وأشار إلى أن تم اتخاذ العديد من الخطوات المميزة لضمان تجربة سياحية سلسة وممتعة وآمنة للسائح الصيني؛ عبر تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة وتخفيض تكاليفها، ورفع الطاقة الاستيعابية في الرحلات الجوية إلى أكثر من 130%، وتضمين اللغة الصينية بالمطارات والوجهات والمواقع السياحية والمنصات الرقمية لموقع "روح السعودية"، مع إتاحة أنظمة الدفع التي يفضلها السائح الصيني مثل "يونيون باي"، إضافة لإبرام عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإستراتيجية المرتبطة باستقطاب السائح الصيني، مثل شركة "تريب دوت كوم" وشركة "هواوي" وشركة "تن سنت"، وغيرها".

جاء ذلك خلال مشاركة المملكة العربية السعودية، في معرض ITB الذي أقيم مؤخرًا في مدينة شنغهاي الصينية، التي سلطت من خلاله؛ منظومة السياحة السعودية الأضواء على العديد من القرارات والخطوات المميزة؛ التي تفتح آفاقًا جديدة من التعاون لجذب السياح من جمهورية الصين الشعبية، وتحسين تجربتهم السياحية، بداية من مرحلة التخطيط للزيارة واختيار الوجهة، وحتى العودة بالسلامة إلى وطنهم، حيث تضاعفت سعة المقاعد الجوية خلال 2024، كما أعلنت الخطوط السعودية عن إطلاق 9 رحلات أسبوعية مباشرة من الرياض وجدة إلى المدن الرئيسية في الصين.

وبهذا الصدد، أعلنت 3 شركات طيران صينية، هي، "تشاينا آير، وشرق الصين، وجنوب الصين" عن رحلات مباشرة إلى مدن المملكة؛ مما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية في الرحلات الجوية إلى أكثر من 130%.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: السياحة الصينية القطاع السياحي وزارة السياحة جمهوریة الصین الشعبیة وجهة سیاحیة للسیاح من من الصین

إقرأ أيضاً:

جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية

الشارقة (الاتحاد)
رحل جلال الدين الروميّ عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً خالداً وأثراً لا يفنى. لم تكن وفاته سوى إيذان بانتشار رسالته الذي نادت بالتسامح والمحبة والسلام كقيم سامية تتسع لجميع البشر رغم الفوارق والاختلافات التي جُبلت عليها البشرية، فبقيت أشعاره وحكمته خالدة بعد ثمانمائة عام من رحليه يتردد صداها عبر أرجاء الدهر. وما زالت أفكاره ورؤاه تواكب تطورات كل عصر رغم اتساع المسافة الزمنية، وتسمو فوق اعتبارات العرق والإقليم لتنطلق بها نحو آفاق إنسانية تؤمن بأن البشر جميعاً أخوة تجمعهم روح المحبة والتفاهم الإنساني.
من خلال القسم الثالث والأخير من معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاماً من الغياب... ثمانية قرون من الحضور» الذي يستمر في بيت الحكمة حتى تاريخ 14 فبراير، يسلط الضوء على الأثر الذي تركه جلال الدين الرومي على التراث الثقافي والإرث الفكري الإنساني، من خلال أشعاره الحافلة بالحكمة وأفكاره المتدفقة عن الحب الإلهي، تحت عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى».
يستهل الزوار جولتهم في هذا القسم من المعرض بالاطلاع على مخطوطة فريدة تعرف بقرآن «السَنْجَق» أو «قرآن الراية»، والتي تعود إلى القرن العاشر الهجري خلال الحقبة العثمانية. تُعرض المخطوطة، التي تعد إحدى مقتنيات متحف مولانا في قونية، بحجم مصغر يبلغ قطرها 4 سنتيمترات، وقد اكتسبت اسمها من تقليد عسكري عثماني، حيث كان الجنود يحملونها على أسنة الرماح طلباً للحماية والنصر في ساحات المعارك.
بعدها، ينتقل الزوار إلى مخطوطة «ديوان سلطان ولد»، الذي ألفه ابن جلال الدين الرومي عام 768هـ، وهو من مقتنيات متحف مولانا. ومن أبرز المعروضات في هذا القسم «خِرْقة» جلال الدين الرومي، وهي رداء أزرق يعود إلى الحقبة السلجوقية من مقتنيات متحف مولانا، يُعتقد أن الرومي كان يرتدي هذا الرداء خلال حياته اليومية وجلسات الذكر والتأمل.
تتضمن معروضات هذا القسم خزانة تحتوي على ثلاث قطع تعكس حياة الدراويش وممارساتهم الروحية، من بينها «رَحْلة» خشبية من القرن السابع الهجري، نقشت عليها رموز رومية، وكانت تُستخدم لحمل الكتب الدينية أثناء التلاوة والدراسة. وهناك أيضاً وعاء خشبي على شكل قارب يعرف باسم «الكشكول» وكان الدراويش يستخدمونه لجمع الإحسان الذي اعتمدوا عليه كمصدر للعيش على الكفاف، وكذلك «مُتَّكأ» مزخرف كان الدراويش يستخدمونه في جلسات السماع والخلوات وبخاصة خلوة الذكر الروحية بغرض الاستراحة في وضعية الجلوس وتقليل فترات النوم.
ويستكشف زوار بيت الحكمة خزانة تحتوي على ثلاث آلات موسيقية تستخدم في جلسات السماع والذكر لإضفاء ألحان وإيقاعات تُعزز التأمل الروحاني وتساعد على الوصول إلى حالة الصفاء المنشودة.
وفي ختام هذا القسم، يعاين الزوار «منحوتة الصوفي» من مقتنيات مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، وهي منحوتة برونزية للفنان والنحات العالمي خالد زكي تجسد الحركة الدائرية للدراويش خلال طقوس السماع، والتي استوحى جلال الدين الرومي فكرتها من لحظة تأمل عميقة في قونية.

مقالات مشابهة

  • الشرع يتوجه إلى السعودية في أول زيارة رسمية له إلى المملكة
  • الرئيس الشرع يزور اليوم المملكة العربية السعودية
  • الصين والمكسيك وكندا تندد بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المملكة (نشرة إنذارية)
  • حتى اثناء حرب غزة.. السعودية تعترف بمشاركة رياضيين إسرائيليين في المملكة 
  • وزارة التربية تفرض إجراءات وقائية صارمة ضد “بوحمرون” في المدارس ابتداءً من الإثنين
  • طقس السعودية.. رياح مثيرة للأتربة والغبار على مناطق واسعة من المملكة
  • «السياحة الثقافية»: قدوم السياح للأقصر بتأشيرات مجانية بداية من مايو المقبل
  • شركات السياحة تٌنظم رحلات «العمرة الشعبية» بأسعار مخفضة خلال رمضان 2025
  • جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية