عربي21:
2024-06-30@02:17:54 GMT

خدعة أدوار الحرب

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

يكرر نتنياهو الحديث عن افتقاره للأسلحة وتعثر الإمداد الأمريكي منذ أربعة أشهر، وهذا منافٍ للواقع الذي بنيت عليه "إسرائيل"، ولكن الهدف هو إخفاء الدور الأمريكي لاعتبارات دولية وتحالفية وقانونية:

⁠* إظهار خلاف أمريكي إسرائيلي منذ عدة أشهر هدفه إخفاء الأدوار وتضليل الدول بأن أمريكا تسهم في الاستقرار وأنها ضد توسع الحرب، وهذا يتطابق مع تصريحاتهم المكثفة مؤخرا وإصرارهم على نشرها بعكس الواقع.



⁠* حالة ترتيب الأدوار في غزة بعد ظهور معالم الهزيمة العسكرية من خلال انسحاب "غانتس" وتحييد "غالانت" إعلاميا عن المرحلة المقبلة في لبنان؛ تدلل على أن الأمريكي يعيد ترتيب مجلس الحرب بما يتماشى مع هدفه الإقليمي، خاصة أن حرب لبنان تداخلاتها معقدة، واستبعاد قيادات إسرائيلية محسوبة على الأمريكي يعتبر تكتيكا لتعزيز فكرة عدم رغبة أمريكا في التوسع.

إظهار خلاف أمريكي إسرائيلي منذ عدة أشهر هدفه إخفاء الأدوار وتضليل الدول بأن أمريكا تسهم في الاستقرار وأنها ضد توسع الحرب، وهذا يتطابق مع تصريحاتهم المكثفة مؤخرا وإصرارهم على نشرها بعكس الواقع
* ⁠نية الجيش الإسرائيلي إعلان القضاء على كتائب القسام وانتهاء الحرب مؤشر على أدوار جديدة تتطلب هكذا خطوة؛ لأهميتها في إخفاء الهزيمة وتضليل العالم أن الحرب انتهت، وهذا يتطلب إنهاء الإجراءات التي واكبتها من مقاطعة وعزلة ومحاكم دولية، بالإضافة إلى تغيير المصطلحات إلى "عمليات محدودة" و"علاج دقيق" حتى لا تبقى "إسرائيل" مرتبطة بالإبادة والحرب. وهذا يظنون أنه سيسهم في رفع معنوية الجيش الذي سينقلونه لجبهة أخرى دون تحقيقه إنجازا أصلا في الأولى، وتخدير للجبهة الداخلية لديهم بأنهم أنهوا مرحلة وانتقلوا للأخرى، بينما الواقع هو حرب ستستمر في غزة دفاعية مؤقتا، وستكون هجومية في لبنان تماشيا مع رغبة أمريكا التي ترفض وقف إطلاق نار وإنهاء الحرب بضمانات، ما يدلل على أن هناك تبادل أدوار بين أمريكا وإسرائيل لتحقيق فصل الساحات وإعادة ترتيب المشهد لإخفاء الهزيمة.

* ⁠تركيز الأمريكي على الحالة الإنسانية في غزة وإظهار قلقه هو دور رئيس لمرحلة لبنان، وكذلك لمنع دخول أطراف دولية في ملف غزة بحجة أن الأمريكي يرتب المشهد هناك، ويساهم معه الوسطاء العرب الذين هم أدواته، والنتيجة مجاعة أكثر وحصار وتضييق.

ظل خريطة طريق ظاهرها الهدوء والسياسة وباطنها التصعيد بتوجيه أمريكي، نحن أمام تسارع أحداث لن تتجاوز ساعة المقاومة وتوقيتها، وإن ظنت أمريكا أنها ستعبث بعقاربها لخلخلة الطوفان ولفصل الساحات؛ فإن عقارب دولية ستتحرك بعكس اتجاه التخطيط والأدوار التي رسمتها ووكلاؤها في المنطقة
* من الأدوار التي تكثفت مؤخرا هي لقنوات عربية تابعة للخارجية الأمريكية ونشطاء بحرب نفسية استباقية ضد لبنان، والتي الآن تستخدم هي ذاتها بصور أخرى في غزة. وواضح جدا أن هناك ترتيب أدوار إقليمية سواء بمن أخذ أمر أن يكون وسيطا أو موجها إعلاميا أو معززا للطائفية وفصل الشعوب وساحاتها؛ ليكون الطريق معبدا للإسرائيلي في الجبهة التالية.

ختاما.. في ظل خريطة طريق ظاهرها الهدوء والسياسة وباطنها التصعيد بتوجيه أمريكي، نحن أمام تسارع أحداث لن تتجاوز ساعة المقاومة وتوقيتها، وإن ظنت أمريكا أنها ستعبث بعقاربها لخلخلة الطوفان ولفصل الساحات؛ فإن عقارب دولية ستتحرك بعكس اتجاه التخطيط والأدوار التي رسمتها ووكلاؤها في المنطقة، ما يعني أن أحادية القطبية ستتسارع تلاشيها نظرا لحساسية المواقف وتصاعد التجييش والتحريض والتضليل.

وهنا ما زالت "طوفان الأقصى" تحتفظ بمضمونها السياسي، ونجحت في تجاوز دور الوساطة العربية الموجهة أمريكيا، وهذا قاد إلى طول أمد الحرب وعزز الساحات، ولاحقا يطور عالما متعدد الأقطاب في ظل نتيجة الطوفان التي تتراكم.. والخاسر من ظن أن "إسرائيل" وُجدت واستقرت لتبقى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل غزة إسرائيل امريكا غزة حزب الله مدونات مقالات مقالات مقالات من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث شؤون دولية: ترامب حقق إصابة مباشرة لبايدن خلال المناظرة الرئاسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رضوان قاسم، الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، إن المناظرة التي جرت أمس الخميس، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب، كانت مناظرة شتائم واتهامات متبادلة قبل أن تكون مناظرة سياسية ورأي عام، مؤكدًا أن هذه المناظرة كانت ضعيفة بالنسبة لبايدن إلى حدٍ بعيد، حيث لم يستطع الإجابة على كثير من الأسئلة المُقنعة للشعب الأمريكي من ناحية وحتى أنه تلعثم في كلامه في أكثر من مكان، وعندما كان يجيب عن سؤالٍ يكون هناك تشتت في الإجابة.

وأضاف قاسم، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من هذا المنطلق جاءت النتائج لتظهر تقدم ترامب أكثر بكثير من بايدن بعد هذه المناظرة، وخاصة أن ترامب كان متقدمًا سابقًا حتى قبل المناظر، حيث كانت استطلاعات الرأي تقول أن ترامب متقدم لأكثر من مناسبة أن بايدن كان ليس على إدراك تام لما يقوم به خلال اللقاءات مع الجمهور أو خلال المؤتمرات وغير ذلك، لهذا كان ترامب متقدما.

وأوضح، أن هذه المناظرة أكدت ما كان يرى الشعب الأمريكي أن جو بايدن، لم يعد قادرًا على الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال وضعه الصحي على ما أعتقد هو بالدرجة الأولى، وثانيًا على أنه غير قادر بإخراج الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا أن الشارع الأمريكي أكثر ما يهمه هو الوضع الاقتصادي وترامب حقيقةً وجّه عدة نقاط خاصة في موضوع أوكرانيا، وفي موضوع أفغانستان، وفي موضوع الحروب التي شنتها أمريكا بالمباشر أو بغير المباشر والتي أدت إلى هذا الوضع الاقتصادي المنهار، بجانب موضوع المهاجرين هذا ما أكد أكثر من مرة عليه ترامب في هذه المناظرة بأن هذا سبب أساسي في الوضع الاقتصادي السيئ اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن ترامب حصل على الكثير من النقاط وخاصة أن العالم متجه نحو الانطوائية إذا صح التعبير أو الإنعزالية بحيث أن كل الدول الأوروبية اليوم تتجه إلى الداخل، وكل دولة إلى داخل دولها، فلماذا لا يكون كذلك الوضع الأمريكي؟، لهذا موضوع المهاجرين كان له تأثير كبير في هذه المناظرة، ونوّه بأنه بالنسبة لاتهام ابن جو بايدن والاتهامات المتبادلة كانت سيئة جدًا في هذه المناظرة، وليست مهمة بالنسبة للمواطن الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • الإمبريالية المتوحشة.. أمريكا أنموذجاً..!
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • الديك الرومي.. سيرة الجريمة والسّيادة
  • ترتيب هدافي كوبا أمريكا 2024 بعد ثنائية فينيسيوس أمام باراجواي
  • ترتيب مجموعات كوبا أمريكا 2024 بعد الجولة الثانية
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: لبنان في لحظة مصيرية ووقف الحرب مصلحة إقليمية – دولية
  • ترتيب مجموعة البرازيل بعد الفوز على باراجواي في كوبا أمريكا
  • باحث شؤون دولية: ترامب حقق إصابة مباشرة لبايدن خلال المناظرة الرئاسية
  • ترتيب مجموعة أمريكا في كوبا أمريكا 2024 عقب الهزيمة أمام بنما
  • جامعة القاهرة تتقدم في التصنيف الأمريكي «US-News».. والخشت: تحتل المركز 271