جنيف-سانا

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه في إطار تكريس المجاعة في قطاع غزة واستخدام التجويع كسلاح حرب، ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع، تعمد الاحتلال الإسرائيلي إخراج أكثر من 75 بالمئة من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة في القطاع.

وأوضح الأورومتوسطي في بيان له اليوم أن الاحتلال عمد على تدمير منهجي وواسع النطاق للأراضي الزراعية ومزارع الطيور والمواشي في القطاع منذ بدء العدوان؛ بهدف تجويع الفلسطينيين وحرمانهم من السلة الغذائية، وجعل أمر نجاتهم مرهوناً بإدخال أو منع إدخال المساعدات الإنسانية.

وأشار المرصد إلى أن الغالبية العظمى من الأراضي الزراعية في القطاع باتت ضمن نطاق المنطقة التي يحظر على المزارعين الفلسطينيين الوصول إليها، حيث عمل الاحتلال على تجريف وتدمير جميع المباني والمنشآت فيها بشكل شبه كامل.

ووثق الأورومتوسطي تعمد جيش الاحتلال قتل العديد من المزارعين خلال عملهم أو محاولتهم الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم، فضلاً عن تدمير آلاف المزارع والدفيئات الزراعية وآبار المياه وخزاناتها ومخازن المعدات الزراعية، إلى جانب قتل عدد من الصيادين وتدمير مرافئ الصيد وغالبية قوارب الصيد منذ بداية العدوان؛ ما يدلل على أنه عمل عن عمد على تدمير مقومات الحياة، وهو ما سيكون له أثر على توفير الغذاء الصحي المناسب لنحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، محذراً من أن الآثار ستبقى لعدة سنوات قادمة.

ولفت إلى أنه نتيجة استمرار القصف في العديد من المناطق، فإنه يتعذر وصول المزارعين إلى مساحات سلمت من القصف، فيما يتعذر زراعة مساحات أخرى وريها بالمياه لعدم توفرها مع انقطاع الكهرباء وتدمير آبار المياه وعدم توفر الوقود الكافي في تكريس لاستخدام التجويع كأداة وسلاح للحرب.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن تواصل القصف يحمل آثاراً وخيمة على الصحة العامة والبيئة والأراضي الزراعية وجودة المياه والتربة والهواء، بينما تتفاعل تأثيرات ذلك بشكل تراكمي، وعند لحظة معينة يمكن أن نشهد قفزات مرعبة في حالات الوفاة.

وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع وضمان دخول المساعدات الإنسانية، وإدخال الوقود الكافي لتشغيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي، بما في ذلك محطات تحلية المياه وآبار المياه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي

جنيف-سانا

أكدت الأمم المتحدة أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الكلاب في الهجوم على المعتقلين الفلسطينيين، يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس قوله: “إن المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة محظورة تماماً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بحقوق الفرد في الحياة والصحة، و”إسرائيل” انتهكت هذا الأمر أيضا”.

وحول قيام جنود الاحتلال بربط فلسطيني مصاب أمام مركبة عسكرية واستخدامه كدرع بشري في مدينة جنين بالضفة الغربية، أوضح لورانس أن استخدام فلسطيني كدرع بشري على مركبة عسكرية هو مثال آخر على الأعمال غير القانونية التي يقوم بها جيش الاحتلال.

وفي الـ22 من حزيران الجاري اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الجابريات بمدينة جنين بالضفة الغربية، واعتدت على 3 شبان بالضرب وربطت أحدهم في مقدمة مركبة عسكرية واستخدمته درعاً بشرياً.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال يواصل دهس الفلسطينيين بالدبابات وهم أحياء بشكل متعمد
  • مسيرة حاشدة في الرباط تطالب بوقف قتل وتجويع الفلسطينيين
  • وكيل زراعة بني سويف: الانتهاء من حصاد 119 ألف و267 فدان قمح
  • منظمة حقوقية: استخدام الاحتلال الكلاب للاعتداء على الفلسطينيين أمر ممنهج
  • الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين انتهاك خطير
  • الأورومتوسطي . استخدام الاحتلال الكلاب البوليسية في الاعتداء على الفلسطينيين ممنهج وواسع النطاق
  • الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي
  • متحدثة أممية تعقب على استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين
  • ‏تقارير عن نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية بغزة جراء القصف الإسرائيلي
  • 265 يومًا.. غزة تحت القصف وتحذير من إتساع رقعة العدوان إلى لبنان