محمد أنور البلوشي
وهل الأصابع ترقص؟ بينما كنت أبدأ في صياغة قصة قصيرة، اكتشفت أن عقلي يسعى بلا هوادة نحو أفكار جديدة لمسارات ومصائر غير مستكشفة، اشتاقت أفكاري إلى كلمات جديدة لنسجها في جمل مُبتكرة، وهي تخوض حرباً شعرية داخلية كان ذلك وقتاً ممتعاً، حيث انغمست في فن صياغة شيء غير عادي.
أدركت أن فعل "الكتابة" هو سيمفونية من البهجة.
انطلقت جميع أصابعي العشرة على مسرح كبير. ما هو، قد تتساءل، هو المسرح الذي يُقدم لهؤلاء العشرة أداءهم؟ إنه ليس سوى لوحة المفاتيح المُتواضعة. ولكن هل يحتوي هذا المسرح على آلات موسيقية مثل طبول البونغو والباسون والبوق والأسطوانات والسيلو والناي والسنجاب والبانجو والبيكولو والبيانو؟
ومن هم جمهور هذا الأداء؟
حسنًا، الأحرف الأبجدية هي بالفعل الآلات التي ترقص عليها هذه الأصابع العشرة. جرب كتابة "دا دو دي" وستشهد كيف تتحرك الأصابع في رقص إيقاعي. هذه الحركة يُمكن وصفها بشكل مناسب بأنها رقصة.
الآن، دعونا نحاول "وي وا وي". أليس هذا يبدو ملحمياً؟ الأصابع لم تكن ترقص فقط، بل كانت أيضاً تخلق أصواتاً لطيفة، بينما كانت الشفاه تغني والعقل يبتكر أفكاراً موسيقية. رائع!
لم أكن قد أدركت من قبل مدى حرية تلك الأصابع التي تتمتع بها، حيث تستضيف بكرم أحرفًا متنوعة للتعبير عن أذواق وتعبيرات مختلفة. إن مثل هذا التحرر كان غير مسبوق، حقًا رائع....
في معظم الأوقات، تتراقص هذه الأصابع العشرة بأناقة في حالتها الطبيعية، سواء كان ذلك في الرقص الغربي الريفي أو اللاتيني أو ليندي هوب أو السالسا أو الباتشاتا أو الرومبا أو البوليرو أو التانغو أو السامبا أو الجايف أو البولكا أو رقصة دو تشابي، والعديد من الأساليب الرقصية الأخرى.
هذه الأصابع أداؤها كان رائعًا وماهرًا، سواء بشكل مستقل أو متناغم. الجمال يكمن في تنوعها، حيث يمتلك كل أصبع أسلوبه الفريد في الرقص.
الإبهام له فرادة خاصة به، والسبابة تقف في مكانها الخاص، والإصبع الأوسط يبحث عن إيقاعه الخاص، والإصبع الوسطى يلتفت إلى جمهوره الخاص، والإصبع الصغير يسلك اتجاهه الخاص.
أليس هذا التنوع رائعًا؟
هذه الأصابع العشرة أيضاً تغني بأصوات متنوعة، تشمل الباريتون والتينور والسوبرانو والألتو والكونترالت هذه الأصوات المتنوعة وأنماط الرقص وأنواع الجمهور تأسر الجميع، مسححةً بعيدًا للحظة عن العالم المادي.
لقد وُلِدت هذه الأصابع للتفكير والتخيل والرقص وتخليق الكلمات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شاهد.. سواريز يسحر الجماهير بهدف رائع
قاد لويس سواريز فريق إنتر ميامي لفوز كبير على هيوستن دينامو بنتيجة 4-1 في الدوري الأمريكي، في غياب النجم ليونيل ميسي.
افتتح سيغوفيا التسجيل لإنتر ميامي في الدقيقة 6 بعد تمريرة سريعة من سواريز، وأضاف تاديو ألليندي الهدف الثاني في الدقيقة 37 بعد انطلاقة سريعة أنهى بها الكرة في الشباك.
GOLAZO made in URUGUAY ???????????????? pic.twitter.com/kemvWIoKYW
— Inter Miami CF (@InterMiamiCF) March 3, 2025وعزز سيغوفيا تقدم ميامي بهدف ثالث من نقطة الجزاء قبل نهاية الشوط الأول.
في الدقيقة 79، أحرز سواريز هدفاً رائعاً بعد انطلاقة سريعة ومراوغة مميزة، قبل أن يطلق تسديدة قوية لم يتمكن الحارس أندرو تاربل من التصدي لها. وسجل نيكو لوديرو هدف حفظ ماء الوجه لهيوستن في الدقيقة 85.
وغاب ميسي عن المباراة للراحة، بينما قدم هيوستن دينامو تذاكر مجانية لمباراة مستقبلية لجماهيره تعويضاً عن غياب أسطورة كرة القدم.
يذكر أن ميسي أصبح أسرع لاعب في تاريخ الدوري الأمريكي يصل إلى 40 مساهمة تهديفية (21 هدفاً، 19 تمريرة حاسمة) في 26 مباراة فقط.