جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-18@07:05:29 GMT

التكنولوجيا الحديثة في البنوك

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

التكنولوجيا الحديثة في البنوك

 

محمد بن سعيد الكثيري

لا يستطيع أحد إنكار تأثير التكنولوجيا الحديثة على حياتنا اليومية، إذ أصبحت تطغى على أسلوب تعاملنا مع الآخرين، وردات أفعالنا مع الأشياء التي تُحيط بنا، وهذا ينطبق على الدول أيضًا والقطاعات الاقتصادية المُختلفة التي أبرزها القطاع المالي والمصرفي.

ولقد لاحظنا بالفعل تأثير التكنولوجيا الحديثة في حياتنا اليومية التي أصبحت متاحة في كل وقت ومكان؛ إذ يستطيع الفرد اليوم تصفح أي صحيفة ورقية في العالم، والحصول على معلومات هائلة حول أي موضوع، والتسوق من متاجر عديدة عبر التطبيقات المختلفة، وحجز تذاكر سفره بكل سهولة وبدون أي تعقيدات وغيرها.

 

ولقد واكبت البنوك في سلطنة عُمان هذه التغييرات أيضاً، وأوجدت لها تطبيقات عبر الهاتف المحمول، يستطيع الفرد من خلالها القيام بمعاملات مصرفية متنوعة مثل التحويلات المالية إلى بنوك مختلفة، وتسديد فواتيره، والحصول على كشف حساب لأرصدته البنكية وهو جالس على كرسي مكتبه أو غرفة المعيشة أو مقهى في الهواء الخارجي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط بل يستطيع اليوم تمرير هاتفه المحمول على آلة الدفع في المتاجر دون الحاجة إلى إبراز بطاقات الخصم المباشر، مثل تلك الخدمة التي أطلقها بنك ظفار مؤخرا وهي "ظفار باي"، وسامسونج باي، وظفار الإسلامي باي.

كما أدت التكنولوجيا إلى إحداث تغيير كبير في أعمال البنوك والمؤسسات المالية المختلفة، بل وساهمت في زيادة حدة المنافسة بينها لتقديم أفضل المنتجات والخدمات المعتمدة عليها للزبائن. ولذلك ينبغي على البنوك مواكبة التحولات الرقمية التي تظهر على السطح بين الفينة والأخرى من خلال الاستثمار الضخم في التقنيات الحديثة، ولعل أبرزها أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تسعى اليوم إلى تبنيها  للحد من التكاليف التشغيلية وزيادة الإيرادات، وتحسين فعالية الموظفين.  

وتستخدم البنوك أنظمة الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اتخاذ قرارات القروض والائتمان بشكل أكبر أمانًا وربحية، واتخاذ القرارات الاستثمارية ودعم الأبحاث في هذا الجانب، وكتابة التقارير المعتمدة على البيانات المالية، فضلاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة غسيل الأموال والغش والاحتيال التي تعد أكثر فعالية وقوة لوقف هذا النوع من الجرائم.

ولخلق حلقة وصل مُستمرة بين الزبائن والبنوك، تتيح أنظمة الذكاء الاصطناعي  ربط المسؤول في البنك مع الزبون عن طريق "روبوتات الدردشة" التي ستكون مربوطة بمنصات المراسلة الشائعة مثل الفيسبوك والماسنجر والواتساب. الأمر الذي يساهم بدوره في حل مشاكل وشكاوى الزبائن بفعالية، فضلاً عن الرد على استفساراتهم المتعلقة بمعلومات مفصلة حول مواقع أجهزة الصراف الآلي، وأسعار العملات الأجنبية، وساعات عمل الفروع وغيرها.

من الضروري إذن قيام البنوك بدمج التكنولوجيا المالية ضمن خدماتها من أجل توفير تجربة مثرية للزبائن تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة لضمان بقائها في طليعة قطاع الخدمات البنكية.

** مدير اختصاصي بالقنوات الرقمية وخدمات الدفع الإلكتروني في بنك ظفار

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»

بجهود 100 باحث إيراني، كسفت طهران، اليوم السبت، “عن النسخة الأولية لمنصة “الذكاء الاصطناعي” الوطنية (الإصدار 3.0)”.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، “أنه أُقيمت مراسم إطلاق منصة “الذكاء الاصطناعي الوطنية مفتوحة المصدر” في مركز المؤتمرات الدولية “رايزن”.

وأعرب الدكتور هرمزي نجاد، مدير الشؤون البحثية في الجامعة ومدير مشروع المنصة، “عن شكره لفريق تطوير هذه المنصة الذي يضم حوالي 100 شخص من الطلاب والباحثين بعد الدكتوراه والمطورين الذين انضموا إلينا من الجامعة”.

وأشار هرمزي نجاد، “إلى أهمية هذا المشروع، مقدماً شكره الخاص لـ 15 من أعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا بشكل مباشر في هذا المشروع، كما أعرب عن تقديره للدكتور أفشين، نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية، الذي كان له دور بارز في دعم هذا المجال”.

وأكد هرمزي نجاد، الذي يدير الشؤون البحثية في الجامعة منذ ثماني سنوات، أن “التركيز على مجال استراتيجي مثل الذكاء الاصطناعي لم يكن بهذا المستوى من قبل في البلاد”.

وأعرب عن تفاؤله “بأن جميع الباحثين والأكاديميين والشركات المعنية في هذا المجال سيستفيدون بشكل كبير من هذه المنصة قريباً”.

هذا “وتُعد هذه المنصة مشروعا تقنيا وطنيا تم تطويره باستخدام خبرات الأساتذة المحليين، وتهدف إلى توفير بنية تحتية متكاملة لتحليل البيانات وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفق الخطط الاستراتيجية للبلاد”.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، أكد حسين أسدي، مدير مركز المعالجة السريعة، أن “المنصة تعتمد على تقنيات مفتوحة المصدر مع تحسينات محلية، كما تم تطوير وحداتها الإلكترونية بالكامل داخل البلاد لضمان الأمان والاستقلالية”.

وأوضح أسدي، “أنه لم يتم استخدام أي واجهات برمجية خارجية (APIs)، ما يضمن استمرارية عمل المنصة حتى في حال انقطاع الإنترنت بالبلاد بالكامل”.

وأشار أسدي، “إلى أن المنصة تتميز بسرعة التطوير وانخفاض التكلفة وقابليتها للتوسع، مع توقعات بإكمال الإصدار النهائي، بحلول سبتمبر2025”.

مقالات مشابهة

  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • البنك المركزي يكشف أسماء البنوك التي قررت نقل مقارها إلى عدن تفادياً للعقوبات الأمريكية!
  • البنك المركزي يعلن أسماء البنوك التي وافقت على نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • ريهام حجاج: التكنولوجيا الحديثة أصبحت أداة خطيرة.. ورسالة «أثينا» تقديم اقتراحات
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر