تقييم أمريكي صادم للاحتلال.. القبة الحديدية الإسرائيلية مهددة بالانهيار
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أكد مسؤولون أمريكيون أن بطاريات القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ تتعرض للإرهاق بسبب القذائف والصواريخ القادمة من حزب الله شمال الأراضي المحتلة.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية أن التقييم الذي قدمه المسؤولون الأمريكيون في أواخر الأسبوع الماضي، والذي يعكس التحليل الأخير الذي أجراه خبراء في إسرائيل والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تكون الحرب مع حزب الله أكثر خطورة بكثير من حرب لبنان الثانية المدمرة عام 2006، عندما تسبب القصف الإسرائيلي في أضرار جسيمة.
وتقود الولايات المتحدة وفرنسا جهودا دبلوماسية لتجنب صراع أوسع بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وسط مخاوف من أن يؤدي تصعيد الخطاب وتبادل إطلاق النار عبر الحدود إلى حرب واسعة النطاق.
واندلعت حرائق في 15 مكانًا في شمال الأراضي المحتلة بسبب الصواريخ التي أطلقت من لبنان في 13 حزيران/ يونيو، في حين قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إن مجموعته يمكنها الاعتماد على 100 ألف رجل مسلح، ومن المرجح أن يكون حجم ترسانة حزب الله الصاروخية، والعقيدة العملياتية لاستخدامها في صراع كبير مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يجعل الأمر أكثر صعوبة على الاحتلال.
ورغم أن غالبية مخزون حزب الله يتألف من عشرات الآلاف من الصواريخ غير الموجهة ــ سواء القصيرة أو الطويلة المدى ــ فقد حصل منذ عام 2006 على مئات الصواريخ الباليستية الموجهة، مع القدرة على إطلاقها من مخابئ محصنة ومنصات إطلاق متحركة.
ومما زاد المشكلة تعقيدا استخدام حزب الله المتزايد والفعال للطائرات بدون طيار، بما في ذلك الأسلحة الانتحارية، والتي كافحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الحالية لمواجهتها.
خلص مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات أجراه معهد مكافحة الإرهاب التابع لجامعة ريشمان في إسرائيل، والذي اكتمل قبل وقت قصير من أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر، إلى أن حزب الله يستطيع إطلاق ما يصل إلى 3000 صاروخ يوميا، وهو معدل يمكن الحفاظ عليه لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، وسيكون هدفها الرئيسي هو فرض انهيار الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ويذكر أن وزارة الخارجية الكويتية حذرت الجمعة مواطنيها من السفر إلى لبنان وحثت الموجودين بالفعل في البلاد على المغادرة، كما يوجد تقارير تفيد بأن مسؤولين في إدارة بايدن أخبروا وفدًا إسرائيليًا في واشنطن أن أمريكا ستقدم المساعدة الأمنية في حالة نشوب صراع أوسع، في حين دعا أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى "العقل والعقلانية" لتجنب احتمال حدوث صراع. وعواقب كارثية على المنطقة والعالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية القبة الحديدية حزب الله الأراضي المحتلة الاحتلال حزب الله الاحتلال القبة الحديدية الأراضي المحتلة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)