عربي21:
2024-12-16@06:35:57 GMT

الماضي الذي لم يمض.. من اللنبي إلى السنوار

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

تمثل "طوفان الأقصى" الامتداد التاريخي بالغ التفاعل بالغ التواصل، لدخول اللورد أدموند اللنبي القدس في حزيران/ يونيو 1917م وهو يردد مقولته الشهيرة "الآن انتهت الحروب الصليبية"، سنعرف يومها وحتى يومنا هذا، أن الرجل كان في تفاهم وتناغم تام، مع ما يقوم به في هذا اليوم الأسيف، لذلك فقد قبض بيديه على الجزء المفصول من التاريخ وأعاد وصله في مكانه الصحيح تماما، كما يراه وكما سعت به خطاه.



وإن شئنا توصيفا موضوعيا دقيقا، سنجد أن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لم تزد فيه شيئا عما قصده اللورد الشهير وما عناه، هي فقط تعاطت مع معطيات التاريخ كما كان، وكما ينبغي له أن يكون.

فما كان لنتنياهو ومن معه أن يكونوا في مكانهم الآن إلا امتدادا لهذا اليوم، الذي كتب عنوانه اللورد بعبارته الشهيرة وهو يدخل زهرة المدائن، إذ بعد 5 شهور (تشرين الثاني/ نوفمبر 1917م) من دخوله سيصدر الوعد الشهير للسيد بلفور، وزير خارجية بريطانيا، وباقي القصة ستكون مجرد تفاصيل لأحداث تجرى وتسير من طرف واحد يملي، وأطراف أخرى يُملى عليها.

ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لم تزد فيه شيئا عما قصده اللورد الشهير وما عناه، هي فقط تعاطت مع معطيات التاريخ كما كان، وكما ينبغي له أن يكون * * *

نحن اليوم إذن، في المفصل الثاني ليوم دخول اللورد اللنبي، ولا نلوي عنق التاريخ هنا لنصنع مشهدا تحكميا، إنها فقط صورة الحقيقة كما هي، وكما دوّنها التاريخ الذي لا ينكرونه ولا يعتذرون عنه، بل لا زالت بريطانيا إلى الآن تعتبر أن دورها الرئيسي في تأسيس إسرائيل من دواعي فخرها، ورفضت مرارا الاعتذار عن هذا الوعد الموعود.

أيا ما كان الأمر فالحاصل أنها حاضرة بقوة اليوم، ليس فقط بمقتضيات التاريخ الذي مضى ولكن بمقتضيات الحاضر، واستراتيجية الساعة الأكثر خطرا في التاريخ الاستعماري للحضارة الغربية كلها، ساعة انكسار إرادتها واتجاه سير الأمور بعكس ما تخطط له وتعمل على تنفيذه بكل شراسة وقسوة ورعب..

وستكون "طوفان الأقصى" هي أطول الحروب بعد الخروج الاستعماري المخادع من ديارنا، بداية من خمسينيات القرن الماضي، لكنها ستكون أعظم الحروب في الشرق الأوسط كله، ليس فقط لآن في قلبها المسجد الأقصى، ولكن لأنها كذلك بالفعل، عظمة وشرفا، ومن لم يشارك فيها مشاركة فاعلة فهو ليس كذلك، وارتضى لنفسه أن يكون كذلك.

* * *

وسنسمع أثناءها رئيسة وزراء إيطاليا تقول بحسرة في قمة السبع الكبار في 14 حزيران/ يونيو: "يبدو أن إسرائيل وقعت في فخ حماس".

وسنسمع أيضا المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية الموالية لنتنياهو سيقول: "أقوم بتغطية هذه الحرب اللعينة منذ 8 أشهر و8 أيام، سمعت سابقا أكثر من مرة من ضباط كبار في الجيش انتقاد سلوك أصحاب القرار على المستوى السياسي والأمني، لكن الذي سمعته هذه الليلة (15 حزيران/ يونيو) أمر مختلف تماما، الأمر يتعلق بأزمة ثقة كبيرة غضب وإحباط حقيقيين، قد يتطوران في الأيام المقبلة إلى أمور أكثر تعقيدا" (يقصد تمردا).

لكن الأكثر أهمية هو ما سيقوله الجنرال العجوز في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك (77 سنة) في معاريف يوم 21 حزيران/ يونيو (ترجمة الأستاذ ياسر زعاترة): "⁠القيادة السياسية والعسكرية، التي جلبت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م على دولة إسرائيل أكبر فشل وأكبر كارثة منذ تأسيسها، على وشك تكرار ذلك مرة أخرى. لكن هذه المرة سيكون الفشل أخطر بكثير في الحرب الإقليمية الشاملة التي ستجتاحنا وستدمِّر دولة إسرائيل؛ هؤلاء القادة الذين لم ينجحوا في إسقاط حماس في منطقة صغيرة في قطاع غزة لأن الجيش البري صغير جدا، وليست لديه القدرة على البقاء لفترة طويلة في المناطق التي احتلها بسبب نقص القوات القتالية، ما أتاح لحماس العودة إلى تلك المناطق بعد خروج الجيش منها لإعادة بناء نفسها.

هؤلاء القادة بقرارهم مهاجمة حزب الله بقوة برا، جوا وبحرا سيجلبون إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة في ست جبهات في وقت واحد (لبنان، سوريا، الحدود الأردنية، انفجار في الضفة الغربية، غزة، تمرّد المتطرّفين داخل دولة إسرائيل، ولم نذكر بعد مصر التي من المرجح أن تشارك ضدنا في الحرب إذا اندلعت حرب إقليمية شاملة)".

* * *
الميدان في غزة (واقعا) أقوى من خطر في الشمال (متوقعا).. بل ومقيدا ومحكوما بعشرات المعادلات الإقليمية والدولية الأخرى وليس في حالة سائلة وخطرة كما في غزة
"الحالة الإسرائيلية" الآن أوضح من أن تُوضح.. لا نقاش في ذلك.. وأتصور أن مجيء آموس هوكستين (51 سنة)، مبعوث الرئيس الأمريكي، يوم 17 حزيران/ يونيو والذى تزامن مجيئه مع تكرار الكمائن (15 و16 حزيران/ يونيو)؛ هو لأن إسرائيل في خطر حقيقي واستراتيجي شامل، صحيح أن الزيارة أخذت عنوان "لبنان/ حزب الله/ جبهة الشمال"، لكن الميدان في غزة (واقعا) أقوى من خطر في الشمال (متوقعا).. بل ومقيدا ومحكوما بعشرات المعادلات الإقليمية والدولية الأخرى وليس في حالة سائلة وخطرة كما في غزة.

* * *

ونستطيع أيضا فهم جزء من الصورة التي ظهرت لنا بقوة بعد استقالة أحد أكبر وأكفأ خبراء الخارجية الأمريكية في الشئون العربية الإسرائيلية، أندرو ميلر (46 سنة)، يوم الجمعة (21 حزيران/ يونيو)، والتي تتقاطع بوضوح مع نهج السياسة الأمريكية من اليوم الأول وحتى نهاية الحرب، حرفيا حتى نهاية الحرب، وهو الأمر الذي لم يحتمل منه إلا (الاستقالة)، إذ لو كانت هناك أي بادرة تغير في هذا النهج لكان الرجل تمهل قبل قراره الخطير هذا، والذي سيجعل مشهد وزير الخارجية بلينكن أكثر عريا وعوارا، مما هو عليه بالفعل؛ وهو يسمع بل ويرى أهل غزة يقولون كل يوم، مع الشاعر الراحل توفيق زياد (ت: 1994م)، وبعد 260 يوما:

هنا على صدوركم باقون كالجدار
كقطعة الزجاج كالصبار
وفي عيونكم زوبعة من نار
نجوع.. نعرى.. نتحدى..
إننا ها هنا باقون فلتشربوا البحر
نأكل التراب إن جعنا ولا نرحل
وبالدم الزكي لا نبخل
هنا لنا ماض.. وحاضر.. ومستقبل

x.com/helhamamy

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل غزة حزب الله إسرائيل غزة حزب الله طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة ما کان

إقرأ أيضاً:

فيلم التسامح.. سباق مع الزمن من أجل إصلاح أخطاء الماضي

لا شك أن تعوّد الجمهور على نوع من أفلام الحركة التي تتميز بالحبكات المبتكرة والقائمة على صراعات محتدمة، يدفع في المقابل المنتجين إلى دعم هذا النوع والإكثار منه حتى يمكن أن نصل في بعض الأحيان إلى نوع من التكرار، ومع ذلك فعجلة الإنتاج تستمر.

لهذا لا بد أن نتساءل عن ذلك المستوى من الجودة التي يراد لها أن تتوفر في الفيلم الناجح من أفلام الحركة التي تجعله جديرا بالمشاهدة ومن ثم تحقيق عنصر النجاح ومن دون توفر ذلك العنصر فما هي الجدوى من المضي قدما في نوع فيلمي لا يأتي بجديد؟

هذه المقدمة تنطبق على هذا الفيلم للمخرج النرويجي هانس بيتر مولاند ومعه كاتب السيناريو توني غايتون وهي التجربة الثانية للمخرج مع الممثل ذائع الصيت ليام نيسون بعد فيلم مطاردة باردة في عام 2019 والذي حقق نجاحا متميزا وربما كان ذلك سببا في العودة للعمل مع نيسون ولكن من خلال فيلم يفترض انه ينتمي إلى نوع أفلام الحركة لكنه في الواقع فيلم درامي ليس فيه من مشاهد الحركة إلا القليل.

بالطبع سوف تواجهنا منذ البداية ظاهرة الممثل -الناجح ذي الشعبية الواسعة والمقصود بالطبع الممثل البريطاني ذائع الصيت ليام نيسون الذي يتميز بالغزارة في الأفلام التي كان يحتل موقع البطل فيها وفعليا هو بطل مغامر وذراع ضاربة وذلك ابتداء من فيلمه "مأخوذ" الذي يعود إلى عام 2008 ومنذ ذلك الفيلم وأفلام نيسون تتلاحق سنويا وأحيانا فيلمين في العام وتجد لها قبولا واهتماما ونجاحا.

لكن السؤال الذي يبرز هنا، ماذا لو بلغ نجم أفلام الحركة مرحلة من العمر من الصعب أن يؤدي ذلك النوع من الأفلام؟

واقعيا، إن ذلك ما يحصل حاليا مع نيسون فهو في هذا الفيلم يسابق الزمن قبل الخرف وأمراض الكهولة وهو التحدي الرئيس الذي يواجهه ويدفعه لتصحيح أخطائه.

على أننا لسنا بعيدين كثيرا عن فيلمه السابق الذاكرة -2022 والذي يعالج الفكرة نفسها المرتبطة بفقدان الذاكرة والخرف والسباق مع الزمن من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهو ما يذكرنا أيضا بفيلم آخر عن شخصية ملاكم يتحول إلى متشرد، وهو تيري مالوي الذي جسده الممثل ذائع الصيت مارلون براندو، حيث يعاني مالوي من فقدان الذاكرة نتيجة لاعتلال الدماغ المزمن، أما نيسون، الذي غمره اليأس، فتشعر معه بذلك النوع من القلق المكبوت الذي يدفعه إلى كتابة الأسماء في دفاتر الملاحظات لتذكرها وهو يذكرنا أيضا في كثير من المشاهد بفيلم "نوكس يذهب بعيدا"، الذي لعب فيه مايكل كيتون دور قاتل مأجور مصاب بالخرف، لكن هذا الفيلم (الذي أخرجه كيتون، وبطريقة متميزة) كان أكثر براعة من هذا الفيلم.

ها نحن مع ثاغ، الممثل ليام نيسون وهو في خريف العمر وهو يسابق الزمن بسبب إصابته بمرض عصبي ربما بسبب ممارسته رياضة الملاكمة، مما تسبب له بارتجاج في الدماغ لكنه وخلال عقود عدة كان مجرد أداة لتنفيذ مآرب كونر -الممثل رون بيرلمان، ومنها مثلا قيادة شاحنة لا يعلم ماذا يوجد في داخلها لكنه يجد انه مؤامرة كبيرة للاتجار بالبشر وخلال ذلك يكتشف حاجة فتاة شابة إلى آلاف الدولارات تدفعها لعصابات الاتجار بالبشر في مقابل عتقها ونيل حريتها.

في المقابل وبسبب تلك الحياة المضطربة فإن ما يميز شخصية ثاغ انه مبعثر وحياته متشظية وبذلك تتبعثر عائلته فيكتشف بعد سنوات أن ابنه البكر قد توفي ويبقى يلاحقه في الأحلام ولم تبق سوى ابنته ديزي -الممثلة فرانكي شون، التي سوف تؤنبه بشدة بسبب إهماله لهم واضطرارها إلى بيع مسكنها بسبب الضائقة المادية التي تمر بها، وهنا تبدأ رحلة ثاغ لتصحيح إخطائه وصولا إلى إصلاح انحرافات اجتماعية بما فيها الاتجار بالشر وهو ما يعرض حياته إلى خطر مميت.

هذه الخطوط الدرامية المتشابكة يشير إليها موقع أكشن ايليت بالقول"بداء من تسويق الفيلم على أنه فيلم أكشن آخر لليام نيسون؛ بينما هو في الحقيقة فيلم درامي حيث إن مشاهد الحركة لا تتعدى مدتها -10 دقائق من مدة العرض.

واقعيا، لا يوجد شيء في هذا الفيلم لم نشاهده من قبل؛ الأداء المعتاد لنيسون، الذي يظهر بصفة رجل عجوز يحاول إعادة وصل ما انقطع مع عائلته، وهو خلال ذلك يغالب تقدمه في السن كممثل تجاوز السبعين من العمر".

وفي واقع الأمر ثمة تشظيات كثيرة متشعبة، هي التي يتشكل منها السرد الفيلمي بخطوطه المتعددة ومن ذلك علاقات متوالية ابتداء بعلاقته برئيسه الذي يكلفه بتدريب ابنه وهي علاقة ملتبسة بسبب شخصية ثاغ المتزمتة ثم علاقته بحفيده الذي يريد له أن يتحول إلى ملاكم صغير في وسط جفاء ابنته وعدم رغبتها في التدخل بشؤون حياتها.

أما إذا ذهبنا بعيدا في تلك التشظيات فهنالك العلاقة الناشئة مع امرأة مجهولة شديدة التعاطف معه -تؤدي الدور الممثلة يوليوندا روس التي تصطف إلى جانب ثاغ لمواجهة الظرف العصيب الذي يخلصه من أزماته المتلاحقة وخاصة بعد شعوره بالذنب لسماعه خبر وفاة ابنه ثم توالي الأحلام والكوابيس التي تلاحقه، فيما يبدو انه نوع من الرغبة اللاواعية لطلب الصفح من الابن ومن الابنة وصولا إلى ذلك العمل الخيري بتوزيع ما لديه من مال على مجموعة من ضحايا الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر فضلا عن الإفراج عنهم.

يذهب الناقد بيتر سوبنيسكي في موقع روبر ايبرت إلى القول انه "لا شك أن نيسون قد خاض تجربة أفلام الحركة على مدار العقد الماضي وعلى نحو مكثف، لكن هذا الفيلم قد بدا وكأنه محاولة نبيلة ولكن غير متوازنة لدمج إيقاعات أفلام الحركة السابقة التي كان هو بطلها بلا منافس مع قصة إنسانية أكثر واقعية. وبصفتي شخصًا شاهد بالفعل نصيب الأسد من هذه الأفلام، يمكنني أن أقول أن هذا الفيلم ربما يكون أحد أفضل الأمثلة على هذا النوع الفيلمي الأكثر غرابة".

في كل الأحوال ومع تصاعد إيقاع السباق مع الزمن في مقابل ذاكرة متشظية ونسيان زاحف، فإن هنالك بالمقابل ما يمكن أن نسميه ( نوايا حسنة) شكلت تحولا دراميا لافتا وذلك من خلال وفاء ثاغ لابنته وطفلها وسعيه لإنقاذهما بتحويل وفرته المالية لشراء المنزل وكذلك الأموال التي بدأ بتوزيعها على ضحايا الاتجار بالبشر في مشاهد على مقدار طرافتها، إلا أنها كانت امتدادا للمغامرة التي عشنا فصولها في أجواء هذا الفيلم.

إخراج/ هانس بيتر مولاند

سيناريو/ توني غايتون

تمثيل/ ليام نيسون – ثاغ، فرانكي شون – ديزي، رون بيرلمان – كونر، يوليوندا روس – الصديقة

مدير التصوير/ فيليب اوغارد

مقالات مشابهة

  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • فيلم التسامح.. سباق مع الزمن من أجل إصلاح أخطاء الماضي
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • إنفوجراف.. 181% نموا في معدلات الشمول المالي بنهاية يونيو 2024
  • البنك المركزي: 181% زيادة في معدلات الشمول المالي بمصر حتى يونيو 2024
  • معتقلون سابقون في دمشق يصفون "اليأس" من زنزانات الماضي
  • سجن صيدنايا.. قصة السجن الأشد رعبًا في التاريخ الحديث
  • فريق آل القحم يتوّج بلقب دوري الشهيد في صعدة
  • منذ يونيو 2023.. فحص 8.2 ملايين شخص ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية
  • بينهم نصرالله وقائد الرضوان.. إليكم لائحة بأبرز الشخصيّات التي رحلت عام 2024