تعرف على مفهوم العمل فى الإسلام
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسانَ من أجل غايةٍ عظيمة، وهي عبادته وحدَه وتحقيق جميع معاني العبوديّة له في جميع أفعال الإنسان وأقواله، فالمسلم يعبّر عن معنى العبوديّة لله تعالى من خلال صحّة الاعتقاد وسلامة التّوحيد، كما يعبّرُ عن ذلك من خلال أداءِ الصّلوات الخمس في يومه وليلته، وصيام شهر رمضان، وأداء مناسك الحجّ والعمرة وغير ذلك من الفرائضِ والشّعائر وفضائل الأعمال.
من ناحية الثّواب والأجر فإنّ المسلم وكما يتحصّل على الأجر من أدائه لعبادات الصّلاة والصّيام والزّكاة، وكما يتحصّل على الأجر من أعماله الصّالحة مع النّاس وبرّه بوالديه، وتعامله الحسن مع زوجته، حتّى ما يضع في فيّها من طعام، فإنّه يتحصّل على الأجر والثّواب من الله تعالى على عمله لأنّه عمل مشروعٌ يحصّل من خلاله على الرّزق الحلال الطّيب بعيدًا عن الرّزق الحرام وسبله .
من ناحية غفران الذّنوب، كما يغفرُ الله للمسلم المؤدّي لعبادته يغفرُ لمن يخرج من بيته للعمل والإنتاج. كما أنّ العمل يدلّ على التّوكل على الله تعالى والذي هو من كمالِ الإيمان والتّوحيد، فالمسلمُ صاحب العقيدة السّليمة يعلمُ أنّ متطلّبات تحقيق العبوديّة لله تعالى التّوكل عليه .
فيعلم يقيناً أنّ الله سبحانه وتعالى الذي كتب رزقه سوف يتكفّل به، وهذا من أسمى تجلّيات العبوديّة لله، وفي الحديث الشّريف وصف لحقيقة التّوكل على الله حينما تكلّم النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- عن حال مَن يتوكّل على الله حقّ توكله فيرزقه الله كما يرزق الطّير حينما تغدو خماصاً ثمّ تروح في آخر النّهار بطاناً.
من ناحية النّيةِ والقصد يعتبرُ العمل عبادة؛ لأنّ نية المسلم فيه الإنفاق على زوجته وأولاده وكسوتهم وإطعامهم، كما تكون نيّته فيه كسب قوت يومه من الرّزق الحلال الطّيب، وإنّما تقاسُ أعمال الإنسان بنيّاته، ولكلّ امرئٍ ما نوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العبودی ة
إقرأ أيضاً:
القطان: انتصرنا على العدو بثباتنا وصبرنا
نظمت جمعية "قولنا والعمل" وقفة بعنوان "فرح وسرور بانتصار غزة ولبنان" في مركز عمر بن الخطاب لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية في بر الياس، البقاع الأوسط.وتخلل الوقفة كلمة لرئيس الجمعية الشيخ الدكتور أحمد القطان قال فيها: "الله عز وجل أعطاهم ما تمنوا بصبرهم على ما قام به العدو من قتل وإجرام ومجازر وإبادات جماعية. وحق للأمة الإسلامية والعربية أن تحتفل اليوم بهذا النصر المؤزر لأهلنا وإخواننا الصابرين الصامدين".
اضاف: "طوبى للقيادات السياسية والعسكرية والروحية، طوبى لكل الشهداء من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين قدموا أنفسهم في سبيل الله تعالى. نحن في لبنان كمن انتصرنا على هذا العدو بثباتنا وصبرنا وصمودنا وبلحمتنا الوطنية والإسلامية. كذلك استطاع أهلنا في غزة بلحمتهم وصبرهم وجهادهم أن يلقنوا العدو الدروس. لذلك نوجه كل التحيات لمن ساند غزة من كل الدول والأحزاب والشخصيات وكل مؤمن على وجه هذه الأرض وقف مع لبنان وغزة والمجاهدين في كل مكان".
وختم: "إن شاء الله تعالى كما انتصرنا في غزة سننتصر في كل فلسطين، وسنعود فاتحين منتصرين وسنصلي في بيت المقدس".