وقفتنا هذا الأسبوع عن جريمة حدثت منذ أيام ألا وهي غرق ميكروباص به 26 فتاه من بناتنا سقط بهم الميكروباص من معدية منطقة أبو غالب التابعة لمنشاة القناطر تبع محافظة الجيزة، حيث استنتاجا من اقوال الشهود وسؤال السائق انهم تعرضوا لمعاكسة شباب بموتوسيكل على المعدية.
فما كان من البنات المحترمات إلا أن ركبوا الميكروباص احتماءً به من هؤلاء الشباب، ثم هبط سائقه للتشاجر مع هؤلاء الشباب لإقصائهم كما قيل عن تعرضهم لهؤلاء الفتيات، ونسى أن يشد فرامل اليد وتحرك الميكروباص، ويترك لسلطات التحقيق تبيان ما اذا كان احد دفع هذا الميكروباص أم أنه سقط بسبب تحركه لعدم ربط فرامل اليد بمعرفة السائق.
وبسقوط الميكروباص بنهر النيل بمنطقة أبو غالب وبه الـ 26فتاه، الذي مع هول المفاجأة وازدحام الميكروباص لم تتمكن البنات من النزول من الميكروباص قبل سقوطه بالنيل، مما أدى إلى وفاة البعض منهم غرقا وإصابة البعض الآخر.
هؤلاء البنات ندعو إن شاء الله أن يحتسبهن الله من الشهيدات، وهذا الحادث ذكرني بحادث السيدات الفضليات اللاتي كانوا زمان بأحد الحمامات الأهلية للاستحمام، ونشب حريق به أثناء الاستحمام فرفضن الخروج والهرب من النيران وهن عاريات، مما نتج عنه احتراقهن، سيدات فعلا أقوى من الرجال ودائما النساء المصريات الفضليات يقدمن العبرة والموعظة الحسنة كل باع من الزمن، ليثبتن أن الدنيا دائما مازالت بخير إلى يوم القيامة.
ولكن هذا الحادث لابد وللمرة المائة والألف أن نأخذ منه الدرس والعبرة، فلابد من وضع حد لمسلسل إهمال المعديات ولابد من وضع حد لظاهرة التحرش والمعاكسات من بعض الشباب المستهتر الدنيء وكلمة دنيء قليلة عليهم، لابد من وضع منظومة نضمن بها عدم سقوط السائقين في براثن الإهمال حتى ولو بيساعد غيره من الناس، ولابد من عمل الكثير عايزين نرجع لأخلاق زمان التي راحت وعاداتنا وتقاليدنا التي ذهب منها الكثير وعايزين نرجع لقواعد ديننا الحنيف، وكفانا خروج عن النص في كل شئ.
حقيقي في أي زمن نحن نعيش فيه الآن ما هذا كم من المخالفات والجرائم والإهمال والسقوط لم نعهدها هكذا طوال تاريخنا، وصراحة مع هذا الكم من الغم مش قادر ألقي بالمسئولية على مين ومن الذي تسبب في كل هذا ولكن فعلا محتاجين نوبة استيقاظ قبل أن نقع في غياهب جب عميق جدا إذا استمر سقوطنا لن ينجو أحد فلا بد من الاستيقاظ قبل فوات الأوان ياناس ولابد من وجود تنسيق بين المسئولين التنفيذيين المعنيين والمسئولين الأمنيين ووزارة الأوقاف والأزهر الشريف بالاهتمام بوضع منظومة تعيد ما افتقدناه ونفتقده وعلى ارباب الاسر الاهتمام بأولادكم وتربيتهم التي تربينا عليها من أسرنا وأجدادنا.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، ادعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم اذا أحيانا الله واحياكم ان شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معدية أبو غالب سقوط ميكروباص في النيل حادث الميكروباص
إقرأ أيضاً:
ضبط ٣٤٧ مخالفة لسيارات «الميكروباص» وحجز ١٢ سيارة لانتهاء التراخيص في الجيزة
تواصل أجهزة محافظة الجيزة حملاتها للتأكد من استقرار العمل بالتعريفة الجديدة لسيارات السرفيس وانتظام العمل بالمواقف.
وتابع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، مجهودات جهاز السرفيس والنقل الجماعي لضبط حركة السيارات بمختلف الخطوط والتصدي للمخالفات خاصة المتعلقة بتجزئة خطوط السير أو الحصول على تعريفة أعلى من المقررة.
واطلع محافظ الجيزة على تقرير جهاز السرفيس عن الحملات المنفذة تحت رئاسة اللواء حازم لاشين الرئيس التنفيذي لجهاز السرفيس التي بلغت ٢٥ حملة تفتيش ومتابعة علي مدار ٤ أيام شملت شوارع وميادين الجيزة والبحر الأعظم وربيع الجيزي والمشابك وأول فيصل والعمرانية والهرم والرماية والمنصورية ونكلا ووردان وكفر حكيم والكيت كات والبراجيل وطريق مصر أسيوط الزراعي وبرك الخيام ومزغونة بأحياء ومراكز ومدن الوراق وإمبابة وأوسيم وكرداسة والصف والعياط وأطفيح والبدرشين.
أسفرت الحملات عن ضبط ٣٤٧ مخالفة للتعريفة المعلنة وعدم توافر الملصق الخاص بالخط والتعريفة على الزجاج الأمامي والخلفي وتجزئة الطريق والانتظار خارج المواقف الرسمية كما تم حجز ٨ سيارات لانتهاء التراخيص الخاصة بها
وفي استجابة فورية لملاحظات أجهزة المتابعة بمحافظة الجيزة قام الجهاز بتوفير عدد من سيارات السرفيس لنقل الركاب من مواقف ميدان لبنان وحدائق الأهرام إلى مناطق ٦ أكتوبر نظرًا لورود شكاوى بنقص عدد السيارات عن حاجة الركاب المترددين على تلك المواقف، كما تم حجز ٤ سيارات وردت بشأنها شكاوى من المواطنين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفات.
وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على استمرار الحملات المكثفة على مواقف السيارات لضمان التزام السائقين بالتعريفة المحددة ومنع أي استغلال للمواطنين مشددًا على أن المحافظة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي مخالفة حفاظًا على حقوق المواطنين وتحقيق الانضباط داخل منظومة النقل الجماعي.