الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز الأمن والدفاع مع اليابان وكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "نيكاي" الاقتصادية اليابانية إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إقامة شراكات أمنية ودفاعية مع اليابان وكوريا الجنوبية، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى مشروع تنمية مشترك أوسع في صناعة الدفاع.
وصرح مسئول كبير في المفوضية الأوروبية لصحيفة "نيكاي" بأن البيئة الأمنية في أوروبا وآسيا تتغير بشكل كبير، وقال "نأمل في تطوير شراكات مع اليابان وكوريا الجنوبية للعمل معًا بشكل أوثق".
وأوضح المسئول الأوروبي أن بروكسل تهدف إلى التوصل إلى اتفاق على المستوى الوزاري مع اليابان بحلول نهاية العام الجاري.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ترى فيه أوروبا وآسيا أن التحديات الأمنية بينهما بدأت تتقارب، خاصة بعد اتفاق روسيا وكوريا الشمالية الأسبوع الماضي على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة تتضمن الدعم العسكري المتبادل في أوقات الأزمات.
يُشار إلى أن بروكسل لديها شراكات أمنية ودفاعية مع دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النرويج، وإقامة شراكة مماثلة مع الدول الآسيوية سيكون الأول من نوعه.
وتواجه اليابان والاتحاد الأوروبي تحديات مشتركة مثل الصناعات الدفاعية الوطنية الصغيرة نسبيا وارتفاع تكاليف البحث والتطوير والإنتاج والاعتماد على المقاولين الأمريكيين، وهناك مقترح لزيادة الفرص أمام الشركات اليابانية للمشاركة في برامج البحث والتطوير الدفاعية التي يقودها الاتحاد الأوروبي، وقد يقدم الاتحاد الأوروبي أموالًا لمشروعات بين الشركات اليابانية والأوروبية، ومن الممكن أن يوفر العمل مع الشركات الأوروبية فرصا لليابان لتحسين تكنولوجيا الدفاع لديها وخفض التكاليف وتوسيع قنوات البيع لأجهزتها.
أما بالنسبة لجانب الاتحاد الأوروبي ستوفر الشراكة فرصة لإنشاء أساس للتعاون في مجال صناعة الدفاع مع اليابان، مما يوفر فرصا للتطوير المشترك للمعدات وزيادة الخيارات لمصادر المشتريات.
وفي الوقت نفسه، تعمل كوريا الجنوبية على زيادة صادراتها من الأسلحة إلى أوروبا، فبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قدمت بولندا طلبيات كبيرة لدبابات من طراز"كيه-2" ومدافع الهاوتزر "كيه-9" الكورية الجنوبية، كما تعمل رومانيا وفنلندا وإستونيا على زيادة مشترياتها من الأسلحة الكورية الجنوبية.
وسينظر الاتحاد الأوروبي أيضًا في التعاون في مجالات مثل الفضاء والأمن السيبراني ونشر المعلومات المضللة والأمن البحري، كما تتضمن خطة الشراكة مع اليابان التعاون في مجال نزع السلاح النووي ومنع الانتشار.
تشعر بروكسل بالقلق بشأن الهجمات الإلكترونية الروسية وإمكانية تأثير المعلومات المضللة
وفي مقابلة مع صحيفة "نيكاي" في يونيو 2023، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الأمن أحد أهم المجالات التي يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تحسين علاقته فيها مع اليابان، وفي قمة عقدت في يوليو الماضي اتفق الجانبان على إطلاق حوار استراتيجي على المستوى الوزاري بشأن الأمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان كوريا الجنوبية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی مع الیابان
إقرأ أيضاً:
الشيباني في بروكسل وأحداث الساحل تلقي بظلالها على مؤتمر المانحين لسوريا
توجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بلجيكا لحضور مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين الذي سينعقد اليوم الاثنين بمشاركة العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبحسب دبلوماسيين، فإن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي سارعت بعد 8 ديسمبر/كانون الأول إلى دعم العملية الانتقالية في سوريا، تريد أن تعتبر ما جرى في ما يعرف بـ"أحداث الساحل" حادثا معزولا.
وقد رحبت هذه الدول بتعيين لجنة تحقيق نصّبتها الحكومة السورية، قائلة إنه "يجب القيام بكل شيء منعا لحدوث جرائم كهذه مرة أخرى"، وفق ما جاء في بيان أصدرته.
كما أن هذه الدول مستعدة لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، والذي اتُفِق عليه في نهاية فبراير/شباط، إذا تكررت حوادث كهذه، وفقا لدبلوماسيين في بروكسل.
وأعلنت فرنسا الأربعاء الماضي أنها ستُعارض أي رفع إضافي للعقوبات "إذا مرت هذه الانتهاكات بلا عقاب".
وكانت الخارجية السورية أبدت تحفظا على المشاركة في اللقاء إذا كان مسيسا ويخدم روايات محددة، ويتجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية المفروضة على البلاد.
إعلان الوفاء بوعود الدولوذكرت مصادر سورية للجزيرة أن التوقعات الرسمية من المؤتمر تنصب على الحصول على دعم لجهود الحكومة السورية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لعودة اللاجئين، والوفاء بوعود الدول المانحة بدعم البنية التحتية في قطاعات الصحة والتعليم والاتصالات.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن مؤتمر دعم مستقبل سوريا يحظى بأهمية كبيرة، خصوصا في ظل قيام الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب بتقليص هائل في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
كما نقلت الوكالة عن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قولها إن هذا وقت الاحتياجات والتحديات الملحة بالنسبة لسوريا كما اتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية.
وأضافت كالاس أن هذا أيضا "وقت للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس/آذار لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.