دراسة: السجائر الإلكترونية تسبب سرطان المثانة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أثبتت دراسات سابقة أن السجائر الإلكترونية ليست ضارة بالصحة على الإطلاق، ولكن اتضح الآن أن المواد الكيميائية الموجودة بها يمكن أن تسبب سرطان المثانة.
رحب العلماء في السابق بالزيادة في شعبية السجائر الإلكترونية، حيث يعتقد أن هذه الأجهزة تساعد ضحايا إدمان النيكوتين على الإقلاع عن التدخين ومع ذلك، فإن النقاش العلمي حول آثار التدخين الإلكتروني على صحة الإنسان لا يهدأ.
والآن ظهرت حجة جديدة تحت تصرف معارضي السجائر الإلكترونية اتضح أن الزوج، الذي يستنشقه مستخدمو هذه الأجهزة، يحتوي على مكونين يسببان تلف أنسجة المثانة، والتي يمكن أن تتطور إلى سرطان كامل. تم العثور على هذه المكونات المرتبطة بسرطان المثانة في بول 92٪ من مستخدمي السجائر الإلكترونية.
تتناقض استنتاجات الدراسة تماما مع البيانات التي تم الحصول عليها سابقا بأن السجائر الإلكترونية لا تسبب السرطان، كما تفعل السجائر الكاملة مع النيكوتين واليوم، يستخدم الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم هذه الأجهزة الإلكترونية.
وقارن باحثون من مركز فاندربيلت إنجرام للسرطان في ناشفيل، الولايات المتحدة الأمريكية، بول مستخدمي السجائر الإلكترونية ببول غير المدخنين ويفرز معظم النيكوتين من الجسم عن طريق البول، وقد تتبع العلماء 5 مكونات معروفة تسبب سرطان المثانة.
أظهرت النتائج أن جميع مستخدمي السجائر الإلكترونية تقريبا لديهم هذه المكونات وخلال الدراسة الثانية، حلل العلماء تأثير النيكوتين ومكوناته الكيميائية، بما في ذلك النيتروزامين والفورمالديهايد، على استعادة الحمض النووي لخلايا المثانة.
واتضح أن السجائر الإلكترونية تساهم في تلف القشرة الذي يتطور إلى أورام.
ما لا تعرفه عن سرطان المثانة
سرطان المثانة نوع شائع من السرطانات يبدأ في خلايا المثانة، والمثانة عضو عضلي مجوف في أسفل البطن يُخزِّن البول.
وغالبًا ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا (خلايا الظهارة البولية) التي تُبطِّن المثانة من الداخل وتوجد أيضًا خلايا الظهارة البولية في الكلى والأنابيب (الحالبين) التي تربط الكلى بالمثانة ويمكن أن يحدث سرطان الظهارة البولية في الكلى والحالب أيضًا، ولكنه أكثر شيوعًا في المثانة.
يتم تشخيص معظم سرطانات المثانة في مرحلة مبكرة، عندما يكون السرطان قابلاً للعلاج بشكل كبير ولكن حتى سرطانات المثانة في مراحلها المبكرة يمكن أن تعود بعد علاجها بشكل ناجح.
ولهذا السبب، عادةً ما يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان المثانة إلى فحوصات المتابعة لسنوات بعد العلاج؛ للبحث عن سرطان المثانة الذي قد يتكرَّر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية سرطان المثانة المواد الكيميائية التدخين التدخين الإلكتروني النيكوتين السجائر الإلکترونیة سرطان المثانة المثانة فی
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون علاجا ثوريا لمرض باركنسون باستخدام خلايا الدماغ
إنجلترا – يعمل فريق من العلماء بقيادة جامعة كامبريدج على تطوير غرسة دماغية مبتكرة باستخدام مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ.
ويهدف هذا النهج الجديد إلى إصلاح المسارات العصبية التالفة بسبب هذا المرض العصبي التنكسي العدواني، وسيتم اختباره أولا على الحيوانات.
وقال جورج ماليراس، الباحث في جامعة كامبريدج الذي يقود المشروع بالتعاون مع زميله روجر باركر: “هدفنا النهائي هو إنشاء علاجات دماغية دقيقة يمكنها استعادة الوظيفة الطبيعية للدماغ لدى المصابين بمرض باركنسون”.
ويعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب عصبي تنكسي تدريجي ينتج عن تدهور وموت الخلايا العصبية في الدماغ، وخاصة تلك التي تنتج الدوبامين.
ويؤدي انخفاض مستويات الدوبامين إلى تعطيل النشاط الطبيعي للدماغ، ما يؤثر على التحكم الحركي ويسبب مشاكل في الحركة.
وعلى الرغم من أن الأدوية القائمة على الدوبامين تكون فعالة في المراحل المبكرة من العلاج، إلا أنها غالبا ما تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة مع مرور الوقت.
ويبحث العلماء منذ أكثر من قرن عن علاج لمرض باركنسون، ويستكشفون حاليا العلاج باستبدال الخلايا كخيار علاجي محتمل.
ويتضمن هذا النهج استبدال خلايا الدوبامين الميتة بخلايا جديدة. ومع ذلك، فشلت المحاولات السابقة في دمج الخلايا المزروعة بشكل كامل مع الجهاز العصبي للدماغ.
ويهدف فريق ماليراس وباركر إلى معالجة هذه المشكلة من خلال تطوير عمليات زرع مصنوعة من “عضيات الدماغ المتوسطة” (midbrain organoids)، وهي مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ. وبعد زرع هذه العضيات في الدماغ، سيستخدم الباحثون “مواد متقدمة وتحفيزا كهربائيا” لدعم اتصال الخلايا المزروعة بالجهاز العصبي واستعادة المسارات العصبية المفقودة.
وقال جاك كارولان، مدير برنامج في وكالة الأبحاث والابتكار المتقدمة (ARIA)، التي تمول مشروع الغرسة الدماغية: “حتى الآن، لم يكن هناك استثمار جاد في منهجيات تتفاعل بدقة مع الدماغ البشري، باستثناء الأساليب القاسية أو الغرسات شديدة التوغل. نحن نثبت أنه من الممكن تطوير وسائل أنيقة لفهم وتحديد وعلاج العديد من اضطرابات الدماغ الأكثر تعقيدا وتدميرا. وفي النهاية، يمكن أن يكون لهذا تأثير تحويلي على حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدماغ”.
وما يزال من المبكر معرفة كيف سيتم تطوير الغرسة بمجرد بدء المشروع رسميا. ومع ذلك، يأمل الباحثون أن يتم الإعلان عن نجاح التجارب الأولى على الحيوانات في غضون بضع سنوات، أو ربما أشهر.
وهذا التطور العلمي يمثل خطوة مهمة نحو إيجاد علاجات أكثر فعالية لمرض باركنسون، وربما فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ الأخرى في المستقبل.
المصدر: Gizmodo