مؤتمر دولي في بروكسل يؤكد وجوب وقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
بروكسل-سانا
أكد المؤتمر الدولي الذي نظم في العاصمة البلجيكية بروكسل حول حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وجوب وقف هذه الحرب والجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاته.
وناقش المشاركون في المؤتمر تمادي الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني، وسياسة الاعتقالات الواسعة التي ينفذها بشكل يومي، والواقع الخطير داخل المعتقلات، وتصعيد الاحتلال ممارساته القمعية التنكيلية بحق الأسرى وقتل العشرات منهم.
كما ناقشوا الأوضاع الكارثية في فلسطين ومجمل انتهاكات الاحتلال وتجاوزاته للقانون الدولي، وسلطوا الضوء على أوضاع الأسرى الفلسطينيين، حيث شكل هذا الموضوع أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر ولا سيما أمام تصاعد السياسات القمعية والانتهاكات المرتكبة بحقهم من تعذيب ممنهج ومروع.
وأوضح المشاركون أن عدد الأسرى كان قبل السابع من تشرين الأول الماضي بحدود 5300، بينما تضاعفت حملات الاعتقال بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال نحو 9200 فلسطيني في الضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية، يضاف إليهم أكثر من 4 آلاف من قطاع غزة، أفرج الاحتلال عن 1500 منهم، فيما لا يعرف مصير من تبقى ومناطق وجودهم ولا حتى ظروفهم الحياتية والصحية، إذ إن أغلبيتهم محتجزون في معتقلات سرية ويمارس الاحتلال بحقهم الإخفاء القسري.
وطالب المشاركون مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي القيام بدور جاد وحقيقي لإيقاف حرب الإبادة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة عدم إفلات الاحتلال من العقاب، والتزامه الكامل بالقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وضرورة تنفيذها، كما طالبوا الدول المعنية باحترام حقوق الإنسان وإيقاف تزويد الاحتلال بالأسلحة والمعدات العسكرية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
البابا يدعو لتحقيق دولي حول إمكانية وقوع إبادة جماعي في غزة
اقترح البابا فرنسيس أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، في بعض من أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.
ففي مقتطفات نُشرت أمس الأحد من كتاب جديد يصدر قريبا، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون "إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية".
وقال البابا في المقتطفات التي نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية "يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني ’للإبادة الجماعية‘ الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".
ورفعت جنوب أفريقيا في ديسمبر الماضي دعوى على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وأمر قضاة المحكمة في يناير إسرائيل بضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية. ولم تبت المحكمة بعد فيما إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة.
وتقول إسرائيل إن الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية في حملتها بغزة لا أساس لها من الصحة وإنها تلاحق حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى فقط.
سفارة إسرائيل تستنكر تصريحات البابا
من ناحيتها، استنكرت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان تصريحات البابا بشأن الإبادة الجماعية في غزة، وقالت "لا يجب إنكار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الفاتيكان يارون سايدمان "بعد تقرير اليوم (أمس الأحد) في الفاتيكان نيوز، وقعت مذبحة إبادة جماعية في السابع من أكتوبر 2023 لمواطنين إسرائيليين، ومنذ ذلك الحين، مارست إسرائيل حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة محاولات من 7 جبهات مختلفة لقتل مواطنيها".
وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي "أي محاولة لتسميتها بأي اسم آخر تمثل تمييزا ضد الدولة اليهودية".
البابا يكثف انتقاداته لإسرائيل
ولم يعلق الفاتيكان على أحدث تصريحات للبابا لكن موقعه الإخباري نشر أمس الأحد تقريرا عن مقتطفات من الكتاب، ومنها تعليق بشأن الإبادة الجماعية.
وعادة ما يحرص البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات الدولية والتشديد على وقف التصعيد لكنه كثف في الآونة الأخيرة انتقاداته لسلوك إسرائيل في حربها على حماس.
وانتقد في سبتمبر مقتل أطفال فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة، كما استنكر بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان ووصفها بأنها "تتجاوز الأخلاق".
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم البري والجوي الإسرائيلي أودى منذ ذلك الحين بحياة أكثر من 43800 شخص في قطاع غزة.
ولم يصف البابا من قبل علانية الوضع في غزة بأنه إبادة جماعية. لكنه كان محور عاصفة من الجدل العام الماضي بعد اجتماعه مع مجموعة من الفلسطينيين في الفاتيكان الذين أصروا على أنه استخدم هذا التعبير معهم على انفراد، في حين قال الفاتيكان إنه لم يفعل ذلك.