القضاء الفرنسي يدين سيدةً مغربية قتلت بناتيها المعاقتين بـ14 سنة سجناً
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أدانت محكمة الجنايات بمنطقة “لو وغارون” جنوب غرب فرنسا ، مواطنة فرنسية من أصل مغربي تدعى نعيمة بلعلام، بالسجن 14 سنة بتهمة قتل بناتها المعوقات و المفقودات منذ سبع سنوات.
ووفق وسائل إعلام فرنسية، فقد دافعت نعيمة بلعلام، خلال جلسة الأربعاء، عن نفسها بالقول أن ابنتيها، اللتين كانتا تبلغان من العمر 12 و13 عاما وقت اختفائهما، “ما زالتا على قيد الحياة” وأن لديها أخبارا عنهما، حتى ولو أنها لم تراهما منذ مارس 2017.
القاضية كورين شاتينير قالت أن الأم المدانة لم تقدم دليلاً على وجود بناتها قيد الحياة، وهو ما كان له أن يوقف كل شيء، لكنها لم تفعل ذلك.
وأضافت وفق وسائل إعلام فرنسية : “لن تعترف أبداً بما فعلته لأنها أقنعت نفسها بأن بناتها مازلن على قيد الحياة”.
واعترفت نعيمة بلعلام، في جلسة يوم الأربعاء بأنها غيرت روايتها بسبب عدم الثقة في السلطات والخوف من وضع بناتها “تحت الوصاية”.
الأم المغربية المدانة و التي كانت تشتغل محاسبة ، كانت قد صرحت في البداية أنها سلمت بناتها لزوجين مغربيين في منطقة استراحة على الطريق السريع في إسبانيا، وهو ما نفاه المحققون.
وفي جلسة الاستماع، قالت نعيمة بلعلام البالغة من العمر خمسين عامًا إنها أعطت بناتها لأصدقاء التقت بهم عام 2015 في المغرب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة
أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من غزة بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفا في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية.
وتأتي جولة ماكرون في العريش في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة وتضمنت قمة ثلاثية فرنسية مصرية أردنية.
وقال ماكرون في العريش الواقعة على بعد 50 كيلومترا من معبر رفح بين غزة ومصر: « ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة » في شأن ما تعرض له المسعفون.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقادا دوليا دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق « معمق » في الحادث.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس ضرباتها الجوية على قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.
وأكد ماكرون، الثلاثاء، أنه قدم « تعازي فرنسا » بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة وأضاف « هم هناك (في غزة) نيابة عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين، ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية » العاملين في القطاع الإنساني.
ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة « في أسرع وقت ممكن »، مؤكدا أن ذلك هو « أولوية الأولويات ».
وأضاف أن « الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه. وهو لم يكن أبدا بهذا السوء ».
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس. وأفاد عامل إغاثة فرنسي وكالة فرانس برس بأن أسعار المياه أصبحت مرتفعة جدا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.
وشدد ماكرون، الثلاثاء، على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص « محاصر » رافضا أن يتم التحدث عنها كـ « مشروع عقاري ».
وكان ماكرون أعلن في القاهرة الاثنين دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أمريكية تحول القطاع إلى « ريفييرا الشرق الأوسط ».
وقال ماكرون الثلاثاء في العريش « حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر… بعد أشهر من القصف والحرب ».
وأضاف « لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض… لما كانت الحرب اندلعت من الأساس ».
وشدد ماكرون خلال زيارته مصر على أهمية التمسك بالمسار السياسي لإنهاء الحرب، وأشار إلى المؤتمر الذي تترأسه فرنسا والمملكة السعودية في يونيو المقبل بهذا الصدد.
وخلال قمتهم الثلاثية الاثنين أكد الرئيسان ماكرون والسيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أن « الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكنة بدعم إقليمي ودولي قوي ».
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري « ينبغي ألا يكون لحماس أي دور في حكم غزة (وينبغي) ألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل ».
وأضاف أنه يتطلع لحكم « فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ».