نتنياهو يزعم مجددا بأنّ الولايات المتحدة تمنع عن بلاده شحنات الأسلحة بعد أيام من نفي واشنطن ذلك
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يسلط هذا الخلاف الضوء على مدى تصاعد التوترات بين إسرائيل وواشنطن بشأن الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بسلوك الجيش الإسرائيلي في القطاع المحاصر والضرر الذي لحق بالمدنيين هناك.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء حكومته الأحد بتسجيل "انخفاض كبير" في شحنات الأسلحة الأمريكية المخصصة للمجهود الحربي الإسرائيلي في غزة، في تأكيد على مزاعم نفتها إدارة بايدن، وهو ما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين الحليفين.
ويسلط هذا الخلاف الضوء على مدى تصاعد التوترات بين إسرائيل وواشنطن بشأن الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بسلوك الجيش الإسرائيلي في القطاع المحاصر والضرر الذي لحق بالمدنيين هناك. وأرجأ الرئيس جو بايدن تسليم بعض القنابل الثقيلة منذ مايو-أيار بسبب هذه المخاوف، لكن إدارته ردت الأسبوع الماضي ضد اتهامات نتنياهو بأن شحنات أخرى تأثرت أيضًا.
وقال نتنياهو لمجلس الوزراء إنه اضطر إلى نشر مقطع فيديو باللغة الإنجليزية الأسبوع الماضي بعد أسابيع من المناشدات غير الناجحة للمسؤولين الأمريكيين لتسريع عمليات التسليم، مشيرًا إلى أنّ الحل يبدو قريبًا. وأضاف: "في ضوء ما سمعته خلال اليوم الماضي، آمل وأعتقد أن هذا الأمر سيتم حله قريبًا".
وأثار مقطع فيديو نشره نتنياهو الأسبوع الماضي ضجة كبيرة، على خلفية هجومه على إدارة بايدن بسبب ما وصفه بـ"التعليق المتعمد لشحنات الأسلحة المعدة لحرب إسرائيل ضد حركة حماس في غزة".
مقطع الفيديو قوبل بنوع من الإنكار والارتباك من مسؤولين أمريكيين.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة في "حيرة" من مزاعم نتنياهو. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "لا نعرف بشكل عام ما الذي يتحدث عنه نتنياهو".
"هذه الحرب لن تنتهي": صحيفة معاريف تكشف عن مخطط نتنياهو للبقاء في السلطةتصورات نتنياهو لما بعد الحرب في غزة.. "القضاء على التطرف" و"رعاية" عربية لإدارة القطاعوجاءت تصريحات نتنياهو بعيد ساعات من سفر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين. وقال بيان صادر عن مكتب غالانت إنه سيناقش "الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة" ولكنه لم يشر إلى قضية الأسلحة.
ووضعت الحرب في غزة العلاقات الأميركية الإسرائيلية على المحك بشكل لم يسبق له مثيل. وفي حين دعمت الولايات المتحدة بقوة أهداف إسرائيل المتمثلة في تحرير المحتجزين في غزة والقضاء على حركة حماس، فقد تزايد قلقها إزاء ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين والأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب.
ويشعر بايدن بضغوط من الديمقراطيين التقدميين لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، وقد شدد تحذيراته لنتنياهو بشأن التكتيكات العسكرية في قطاع غزة.
ولكن بعد التهديد بفرض حظر أكثر شمولاً على عمليات التزويد بالأسلحة بسبب الهجوم على رفح، تجنبت الإدارة أي إشارة إلى أن التوغل الإسرائيلي الموسع في جنوب مدينة غزة قد تجاوز الخطوط الحمر.
خلال هذه الفترة الانتخابية، يواجه بايدن أيضًا انتقادات من طرف التيار اليميني الذي يعتبر أن الرئيس خفف من دعمه لحليفه الرئيسي في الشرق الأوسط.
بالنسبة لنتنياهو، التقارب المتزايد مع واشنطن يشكل أيضًا مخاطر وفرصًا سياسية. ويرى منتقدوه أن المشاحنات العامة هي نتيجة لتصرفات زعيم مستعد لتدمير تحالفات مهمة وتشويه صورة إسرائيل في العالم على أمل تحقيق مكاسب سياسية.
وعلى ما يبدو، فهذا "الصدع" يمنح نتنياهو فرصة ليُظهر لقاعدته أنه ليس مدينًا للولايات المتحدة وأنه يضع مصالح إسرائيل في المقام الأول.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة| قصف عنيف على القطاع وإسرائيل تغتال قياديًا عسكريًا بارزًا في لبنان "عن طريق الخطأ".. الجيش الإسرائيلي يطلق قذيفة على إحدى كيبوتسات غلاف غزة شاهد: أحزان غزة لا تنتهي.. مشاهد مؤثرة لوداع ضحايا الغارات الإسرائيلية الدامية على رفح إسرائيل جو بايدن قطاع غزة حركة حماس البيت الأبيض بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط احتجاجات حركة حماس الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط احتجاجات حركة حماس إسرائيل جو بايدن قطاع غزة حركة حماس البيت الأبيض بنيامين نتنياهو الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الشرق الأوسط حركة حماس غزة احتجاجات بنيامين نتنياهو فلاديمير بوتين سياحة إيران أمطار مظاهرات السياسة الأوروبية یعرض الآن Next الحرب فی غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد مجددا باستخدام القوة العسكرية ضد إيران
توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسيا في ذلك.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بالبيت الأبيض بعد توقيعه أوامر تنفيذية، أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس الأميركي: "سنتركهم يزدهرون، أريدهم أن يزدهروا، أريد أن تكون إيران عظيمة، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو سلاح نووي. وهم يفهمون ذلك".
وأضاف ترامب: "مع إيران، إذا تطلب الأمر عملا عسكريا، فسنقوم بذلك، وستشارك فيه إسرائيل بشكل كبير، وستؤدي دورا رئيسيا، ولكن لا أحد يقودنا، نحن نفعل ما نريد أن نفعله".
على الجانب الآخر، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستقف بقوة أمام أي اعتداء.
وقبل أيام من مفاوضات متوقعة بين الجانبين في سلطنة عمان، نفى بزشكيان، خلال كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للتقنية الوطنية، سعي بلاده لامتلاك أسلحة نووية؛ مؤكدا أن طهران جاهزة لتقديم أي ضمانات لإثبات الأمر.
وأشار بزشكيان إلى أن المرشد الأعلى في إيران أعلن استعداد البلاد للمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لأن طهران "لا تثق بالطرف المقابل".
إعلان