الكشف عن اللوبي الداعم للحوثيين في المنظمات الأممية والدولية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
كشف تقرير حديث عن اللوبي الحوثي السري، المنخرط في المنظمات والصناديق الدولية، الداعم لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، داعياً الجهات المسؤولة إلى مراجعة وتصحيح عمل هذه الجهات وضمان نزاهة وحياد المؤسسات الدولية.
وذكر التقرير، الذي أعده الدكتور عبدالقادر الخراز الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة، أبرز ستة أشخاص من السلالة الهاشمية يعملون في مناصب رفيعة في منظمات دولية ويقدمون خدماتهم لمليشيا الحوثي.
وقال التقرير، إن المدعو "فؤاد علي الكحلاني"، واحد من الستة الأشخاص، ويشغل حالياً منصب مستشار أول لصندوق النقد الدولي، ويقدم المشورة لمدير الصندوق.
وأشار إلى أن الكحلاني، شغل سابقاً منصب الملحق التجاري في السفارة اليمنية في واشنطن العاصمة من 2007-2011.
وأضاف، أن صندوق النقد الدولي وخلال اجتماع له عام 2021 مع وزير المالية اليمني بن بريك، كان فؤاد حاضراً في دوره لتقديم المشورة لمدير صندوق النقد الدولي، مما أثار مخاوف مشروعة بشأن تضارب المصالح والتحيز المحتمل.
وشدد التقرير على ضرورة أن يقوم صندوق النقد الدولي بمعالجة كيفية إشراف مستشار كبير على الأمور المتعلقة للحكومة الشرعية مباشرة في حين أنها في صراع مع تنظيم والد فؤاد المتشدد، حيث إن والد فؤاد علي الكحلاني يشغل منصب مساعد وزير الدفاع لجماعة الحوثي.
وكشف التقرير عن شخصية ثانية، تدعى "صفاء علي قاسم المؤيد"، وتعمل كمستشارة لشؤون الفقر والإنصاف في البنك الدولي، وهو منصب يجلب مرة أخرى تضاربا محتملا في المصالح.
وقال إن ابن عمها أحمد المؤيد المقيم في لندن، يتحدث بنشاط كممثل إعلامي للحوثيين، في حين أن شقيقتها ندى متزوجة من مالك شركة Prodigy، المعروفة بأنها قدمت الدعم للحوثيين.
وأكد أن طبيعة علاقة صفاء المؤيد مع فؤاد الكحلاني من ناحية الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية تتطلب توضيحا، لأن أي روابط عائلية من شأنها أن تفاقم قضايا تضارب المصالح.
ويزعم أن صفاء ربما ساعدت Prodigy في تأمين عقود البنك الدولي، ويفترض أن ذلك أفاد عائلتها الممتدة والحوثيين، ودعا البنك الدولي إلى أن يرد على هذه الادعاءات المتداولة.
أما الشخصية الثالثة هي "أنغام حسن الشامي"، وتشغل منصبا إعلاميا رفيع المستوى في إدارة الاتصال بصندوق النقد الدولي. ومن بين أقاربها أفراد يشغلون مناصب بارزة داخل جهاز الأمن الحوثي.
وأشار إلى أنه قبل انضمامها إلى صندوق النقد الدولي، شغلت أنغام منصب نائب الملحق التجاري في السفارة اليمنية في الولايات المتحدة في الفترة من 2009 إلى 2011، تحت إشراف فؤاد الكحلاني مباشرة والذي هو أيضا كان ملحقا تجاريا ثم أصبح كبير مستشاري صندوق النقد الدولي بواشنطن.
وتحدث أن تحليل بصمتها الرقمية تشير إلى أنها ربما دعمت ضمنيا جهود الدعاية الحوثية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال ذروة الصراع في اليمن.
فيما الشخصية الرابعة، "أحمد الشامي"، ويعمل كمتحدث ومستشار اقتصادي لجماعة الحوثي، وفي الوقت نفسه يشغل منصب مدير تنفيذي لـ"المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، وهي ظاهريا هيئة مناصرة محايدة ومسجلة في الولايات المتحدة. وتظهر الأدلة أن هذه المنظمة كانت بمثابة واجهة تسهل مشاركة الحوثيين مع الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الشامي، يسهل الاجتماعات ويقدم البيانات التي تساعد قضية الحوثيين من خلال مجموعته الحقوقية والأعمال التعاونية المريبة "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، المعروفة اختصار "اروى ARWA" والمسجلة بأمريكا في 2016 بولاية واشنطن. كما يحافظ على علاقات وثيقة مع كيانات أخرى في الغرب تدعم الدعاية المدعومة من إيران.
وأفاد التقرير أن الشامي، يحضر اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف عبر هذه الواجهة، كما يعقد لقاءات متعددة مع أعضاء برلمانات بأمريكا وبريطانيا وبالاتحاد الأوروبي، ويعمل بشكل وثيق مع المبعوث الأممي لليمن عبر تمثيله لهذه المنظمة على الرغم من كونه متحدثا رسميا للحوثيين مما يظهر تناقضا مثيرا وتسترا دوليا وامميا.
وطالب التقرير وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المشاركة الرد على مزاعم إشراك الأطراف مع ولاء واضح لجانب واحد من النزاع الداخلي المستمر في اليمن، مؤكدا أن هذه الشراكات تهدد مبادئ الحياد والشفافية وتحاصر وصول المساعدات الإنسانية.
فيما الشخصية الخامسة، شخص يدعى "محمد الوزير"، (له اسم قد يكون حركيا محمد رضا الوزير)، وهو قيادي حوثي للتنسيق الدولي، وشريك مؤسس مع احمد الشامي للمنظمة العربية لحقوق الانسان "اروى ARWA".
وأكد التقرير أن محمد الوزير، شارك في العديد من الاجتماعات لمجلس حقوق الإنسان بجنيف باسم المنظمة وكذا بتشارك مع منظمة تدعى منظمة التنمية العراقية Iraq development organization (IDO) وبدعم من منظمة تدعى امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين.
أما عن الشخصية السادسة والأخيرة التي ذكرها التقرير هي "يسرا الحرازي"، وتعمل متحدثة ومنسقة الأنشطة بجنيف في سويسرا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان (ARWA اروى) التابعة لمحمد رضا الوزير وأحمد الشامي القياديين الحوثيين الأمريكيين.
وأوضح التقرير، أن الحرازي تقوم أيضا بإلقاء الخطابات في مجلس حقوق الإنسان بجنيف باسم المنظمة وجهات أخرى تتبعهم أو تدعمهم أو تشاركهم ولكن بتسمية مختلفة مثل منظمة التنمية العراقية Iraq development organization (IDO وكذا أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.
ودعا التقرير، المجلس الرئاسي، للتدخل لتصحيح عمل هذه الجهات والمحاسبة والعمل على تدخل عاجل من الجهات المعنية سواء أمنية أو مختصة لضمان نزاهة وحياد المؤسسات الدولية والتصدي للنفوذ الحوثي داخلها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی العربیة لحقوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
منظمة ألمانية: الاتحاد الأوروبي يمول جهات مشبوهة في ليبيا
طرابلس - كشفت منظمة ألمانية غير حكومية عن أن الاتحاد الأوروبي يمول ما وصفته بـ"جهات مشبوهة" في ليبيا بمجال مكافحة الهجرة غير النظامية، بحسب سبوتنيك.
ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن منظمة "إس أو إس هيومانيتي" الألمانية بيانا لفتت فيه إلى إعادة خفر السواحل الليبي خلال ثماني سنوات نحو 145 ألف مهاجر من عرض البحر المتوسط.
وانتقدت المنظمة "تمويلات الاتحاد الأوروبي الضخمة لدول ثالثة من أجل إدارة الحدود الخارجية وإجراءات اللجوء التي تؤدي إلى انتهاكات خطيرة ومتزايدة لحقوق الإنسان".
وتحدثت المنظمة عن تمويلات الاتحاد الأوروبي لعمليات وسط البحر المتوسط، والموجهة أساسا إلى كل من تونس وليبيا وألبانيا، معتبرة هذه التمويلات "دعما لانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأشخاص في أثناء التنقل من خلال إنفاق ملايين من أموال دافعي الضرائب".
وتابع البيان: "من العام 2016 إلى العام 2027، سيستثمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ما لا يقل عن 327.7 مليون يورو في إدارة الحدود في ليبيا وتونس، إلا أن مركز تنسيق الإنقاذ الليبي وخفر السواحل الليبي لا ينفذان عمليات إنقاذ بحرية وفقا للقانون الدولي، ومع ذلك يمول الاتحاد الأوروبي جهات مشبوهة في ليبيا".
ورأت المنظمة أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء "متواطئون في انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان واللاجئين والمهاجرين في ليبيا، التي تصنفها بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في ليبيا على أنها جرائم ضد الإنسانية".
وعززت المنظمة اتهاماتها بمعلومات جمعتها تفيد بأن خفر السواحل يعرض حياة اللاجئين للخطر من خلال مناورات عالية السرعة تعرض القوارب لخطر الانقلاب، بالإضافة إلى العنف الجسدي، واستخدام الغاز المسيل للدموع عن قرب، والاصطدامات المتعمدة بالقوارب، واختتمت المنظمة بالمطالبة بوضع حد لسياسة الإسناد الخارجي وحماية حق اللجوء.
وتُعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، من النقاط الرئيسية في شمال إفريقيا التي تنطلق منها المهاجرين لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا، حيث تبعد أقرب سواحل إيطالية عن سواحل تونس حوالي 150 كيلومترًا.
Your browser does not support the video tag.