وقعت الإمارات، اليوم الأحد، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتقديم مساعدات غذائية طارئة بقيمة 25 مليون دولار للشعب السوداني المتضرر من الأزمة في السودان وجنوب السودان، ويشمل ذلك اللاجئين والمجتمعات المضيفة والنازحين داخليا والعائدين المتأثرين بالحرب.

الإمارات تخصص 10 ملايين دولار لدعم وإغاثة السودان

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الاتفاقية وقعها من جانب الإمارات سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، وعن برنامج الأغذية العالمي ماثيو نيمز المدير التنفيذي بمكتب واشنطن، وذلك في بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وأشارت إلى أن 17.7 مليون شخص في السودان، و7.1 مليون شخص في جنوب السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة الحرب في السودان.. وللمساعدة في التخفيف من هذه الأزمة خصصت الإمارات مساعدات بقيمة إجمالية قدرها 25 مليون دولار أمريكي بواقع 20 مليون دولار أمريكي للسودان، و5 ملايين دولار أمريكي لجنوب السودان.

وبهذه المناسبة، رحبت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين بجميع التعهدات تجاه عمليات البرنامج المنقذة للحياة في السودان، مشيرة إلى أن مساهمة الإمارات ستمكن برنامج الأغذية على مساعدة الأشخاص الضعفاء المعرضين لخطر المجاعة.

وتعد هذه المساهمة جزءا من التزام الإمارات البالغ قيمته 70 مليون درهم، والذي أعلنت عنه في أبريل خلال مشاركتها في "المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة" المخصص لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة في السودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات السودان

إقرأ أيضاً:

الإخوان المسلمون ودولة الأمارات العربية المتحدة (١)

استنكر العديد من السودانيين، وأنا منهم ، ما جاء في خطاب مندوب حكومة بورتسودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، من هجوم علي دولة الإمارات، لأن الخلافات بين الحكومات خاصة تلك التي تربطنا بها علاقات خاصة، عادة ما تتم معالجتها من خلال القنوات الديبلوماسية.
لكن مخطئ من يعتقد أن المندوب هو من صاغ الخطاب، ومخطئ أيضا من ينتقد المندوب المذكور علي عدم مراعاة مصالح آلاف الأسر السودانية المقيمة بالأمارات، أو حتي ضحايا الحرب الحالية بين جيش الفلول والدعم السريع، ممن يحتاجون بشكل عاجل الي المساعدات الإنسانية. ذلك لأن من قاموا بصياغة خطاب حكومة بورتسودان هم الفلول من جماعة الإخوان المسلمين.
وكان أهم ماجاء في رد البعثة الدائمة للإمارات لدي الأمم المتحدة ما يلي :" إن الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الأمارات، والتي تشكل جزءا هاما من المجتمع الأماراتي، وتعكس عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين، تشعر بوطأة هذا النزاع.
فالشعب السوداني يستحق العدل والسلام ويحتاج إلي وقف إطلاق نار فوري، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وعملية سياسية ذات مصداقية.
واستطرد البيان ليقول " إن ممثل السودان قد واصل في إساءة إستخدام منصة مجلس الأمن بغرض تحقيق غايات أيديولوجية تتعارض تماما مع هدف المجتمع الدولي المتمثل في حل الازمات المتعددة في السودان. وهذا السلوك يعتبر سلوكا غير بناء ويجب عدم قبوله".
ثم واصل رد الأمارات في تفنيد التهم الأربع التي اطلقها مندوب حكومة بورتكيزان وهي المتعلقة بفرية جوازات السفر الاماراتية وإدعاءات مصادرة مركبة مصفحة من نوع نمر ، ثم تهمة توريد اسلحة من الأمارات لصالح الدعم السريع وتوضيح حقيقة أن تلك الاسلحة كان قد تم إرسالها كمساعدات لتعزيز الأمن حسب طلب الجيش وذلك قبل شهرين من اندلاع النزاع المسلح بالسودان. كما اشار البيان إلي قانون قوات الدعم السريع الصادر عام ٢٠١٧م الذي قنن وضعها كمكون عسكري وطني. واخيرا قام البيان بتوضح التهم المتعلقة بالهواتف بأنها مجرد هواتف تجارية وبعضها قديم ولايعمل.
وختمت بعثة الأمارات لدي الأمم المتحدة بيانها بالإشارة إلى أنه سبق لدولة الامارات أن ردت علي الادعاءات التشهيرية التي قدمها ممثلو السودان، عبر رسائل كانت قد أرسلتها إلي مجلس الأمن بتاريخ ٢٠ مارس و٢١ أبريل و٢٥ أبريل من هذا العام.
ولفت نظري العبارة بعاليه والتي ختمت بها البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية لدي مجلس الأمن بيانها، لأنه يؤكد سوء نية مبيتة من قبل حكومة بورتسودان في الاساءة لدولة الأمارات.
من الواضح أن كيزان السودان غير راضين عن موقف الأمارات فيما يتعلق بالحرب الدائرة بينهم وبين قوات الدعم السريع وهي محاولات يائسة من جانبهم لإبتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولكن الأمر لايتوقف هنا فيما يتعلق بموقف حكومة الأمارات من تنظيم الاخوان المسلمين خاصة إذا ما إنتبهنا للعبارة التي وردت في سياق رسالة دولة الإمارات حينما تضمنت الإشارة إلي "إستخدام ممثل السودان منصة مجلس الأمن بغرض تحقيق غايات أيديولوجية تتعارض تماما مع هدف المجتمع الدولي المتمثل في حل الأزمات المتعددة في السودان".
أواصل
طلعت محمد الطيب

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الكويت المركزي يخصص إصدار سندات بقيمة 792 مليون دولار أمريكي
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي
  • الأزمة الإنسانية فى موزمبيق تتفاقم بسبب العنف المسلح
  • انطلاق مبادرة “ديهاد + روما” في جامعة لويس الإيطالية لدعم العمل الإنساني العالمي
  • برنامج الأغذية العالمي: مسلحون يهاجمون 3 شاحنات تابعة للبرنامج كانت في طريقها إلى وسط دارفور السودانية
  • «الوطنية للتنمية المستدامة» تؤكد أهمية دور «الخاص»
  • الإخوان المسلمون ودولة الأمارات العربية المتحدة (١)
  • الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق
  • الأمم المتحدة تُشدد على الالتزام بالمسؤولية الجماعية لدعم من أجبروا على مغادرة ديارهم وأوطانهم
  • دول تخصص 240 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا