الهباش: الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في أرضه والصمود أمام العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، اليوم الأحد أن الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في أرضه والصمود أمام العدوان الإسرائيلي كما أنه سيظل متمسكا بكياناته الوطنية والسياسية حتى يتخلص من الاحتلال تماما.
الهباش: لا بديل عن تولي السلطة إدارة قطاع غزةوقال الهباش - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية إن محور النضال الوطني الفلسطيني يتمثل في حماية الوجود الشعبي والوطني والبقاء على الأرض.
وأضاف أن "البقاء الوطني الفلسطيني هو عصب مشروع المقاومة الوطنية، فنحن نقاوم من خلال الإصرار على البقاء، ومن خلال المقاومة الشعبية اليومية، التي تتحدى الاستيطان وجيش الاحتلال في كل من القدس والمخيمات والقرى والمدن والمخيمات".
وأشار إلى أن هناك خطة معلنة يتم تطبيقها بشكل يومي في الضفة الغربية والقدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يريد إبقاء السلطة الفلسطينية، التي تمثل له كابوسا مزعجا وتشكل نوعا من الحضور السياسي والسيادي والوطني الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية .
وتابع " إن الاحتلال لا يريد إبقاء أي نوع من الكيانية الفلسطينية على أرض الواقع، كما يؤرقه حرص الشعب الفلسطيني على كيانه السياسي والوطني"، مؤكدا أن الفلسطينيين ليسوا مجرد سكانا أو أفرادا أو جالية، ويتمسكون بوطنهم.
وأوضح أن اليمين الإسرائيلي يرى في الكيان الفلسطيني، الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية -التي صارت الهدف الأول للاستهداف الإسرائيلي- ثم السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمثل الذراع الوطني التنفيذي والإداري داخل الوطن، تهديدا له ولنتانياهو وحلفائه من المتطرفين، لذلك يعملون على هدمها وتدميرها، من أجل تدمير القضية الفلسطينية تماما.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن المحاولات الإسرائيلية لتدمير السلطة الفلسطينية - التي تعد عصب وكيان المجتمع الفلسطيني- تأخذ أشكالا متعددة سواء مالية أو اقتصادية، لافتا إلى أن الحصار المالي الذي يفرضه الاحتلال على السلطة، في ظل انعدام الموارد، والسيطرة على أكثر من 60% من مناطق الضفة الغربية، جاء لمنع حرية الاستيراد والتصدير، وتعطيل حركة النمو الاقتصادي والزراعي، وتدمير المحاصيل الزراعية.
وحذر الهباش - في مداخلته مع قناة "القاهرة الإخبارية - من قرصنة الأموال الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل بحسب اتفاق باريس الاقتصادي، الذي أبرمته منظمة التحرير مع حكومة الاحتلال، وتقوم بموجبه دولة الاحتلال بجباية الضرائب الفلسطينية على المعابر والموانئ والمطارات الإسرائيلية، وتحويلها للسلطة الفلسطينية، مؤكدا وقف جميع التحويلات المالية الآن وفرض حصار كامل على السلطة الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف أن هناك محاولة لتدمير السلطة الفلسطينية أمنيا من خلال الاجتياحات اليومية، وتدمير البني التحتية، بهدف انهيار السلطة، الأمر الذي سيشكل انتصارا لليمين الإسرائيلي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير باقون حتى لو تم تدمير السلطة الفلسطينية بالكامل.
وأوضح أن المقاومة ليس لها شكلا محددا، لكنها مشروعا يأخذ أشكالا وصفات وطرقا مختلفة، لافتا إلى أن الأصل في المقاومة هي ثقافة الوجود والتحدي الذي يتغلغل في عمق وجوهر الإنسان الفلسطيني، مشددا على أن السلطة تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة توحيد الصف الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهباش الشعب الفلسطينى العدوان الإسرائيلى محمود الهباش السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس السيسي: حل القضية الفلسطينية ليس في تهجير الشعب من أرضه
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ما نشهده منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هو انعكاس لسنوات طويلة من غياب الحلول للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة لم تُعالج جذورها على مدار عقود، مما يؤدي إلى تفجر الأوضاع بين الحين والآخر، كما يحدث حاليًا في قطاع غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو في قصر الاتحادية، والذي بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحل الجذري للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع التأكيد على عدم المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الجمهورية، أن تمسكه بهذا الحل ليس مجرد رؤية شخصية، بل يعكس توافقًا عالميًا على وجود ظلم تاريخي تعرض له الفلسطينيون على مدار العقود السبعة الماضية.
وشدد الرئيس على أن مشاهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، رغم الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا، تؤكد تمسكهم بأرضهم.