أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، اليوم الأحد أن الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في أرضه والصمود أمام العدوان الإسرائيلي كما أنه سيظل متمسكا بكياناته الوطنية والسياسية حتى يتخلص من الاحتلال تماما. 

الهباش: لا بديل عن تولي السلطة إدارة قطاع غزة

وقال الهباش - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية  إن محور النضال الوطني الفلسطيني يتمثل في حماية الوجود الشعبي والوطني والبقاء على الأرض.

إسرائيل لا تريد أن تري فلسطينيا واحدا داخل الأراضي الفلسطينية، لكن نجاح الشعب الفلسطيني في البقاء برغم المعاناة، وانعدام الموارد، والاجتياحات الإسرائيلية اليومية، يؤرق دولة الاحتلال.

وأضاف أن "البقاء الوطني الفلسطيني هو عصب مشروع المقاومة الوطنية، فنحن نقاوم من خلال الإصرار على البقاء، ومن خلال المقاومة الشعبية اليومية، التي تتحدى الاستيطان وجيش الاحتلال في كل من القدس والمخيمات والقرى والمدن والمخيمات".

وأشار إلى أن هناك خطة معلنة يتم تطبيقها بشكل يومي في الضفة الغربية والقدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يريد إبقاء السلطة الفلسطينية، التي تمثل له كابوسا مزعجا وتشكل نوعا من الحضور السياسي والسيادي والوطني الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية .

وتابع " إن الاحتلال لا يريد إبقاء أي نوع من الكيانية الفلسطينية على أرض الواقع، كما يؤرقه حرص الشعب الفلسطيني على كيانه السياسي والوطني"، مؤكدا أن الفلسطينيين ليسوا مجرد سكانا أو أفرادا أو جالية، ويتمسكون بوطنهم.

وأوضح أن اليمين الإسرائيلي يرى في الكيان الفلسطيني، الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية -التي صارت الهدف الأول للاستهداف الإسرائيلي- ثم السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمثل الذراع الوطني التنفيذي والإداري داخل الوطن، تهديدا له ولنتانياهو وحلفائه من المتطرفين، لذلك يعملون على هدمها وتدميرها، من أجل تدمير القضية الفلسطينية تماما.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن المحاولات الإسرائيلية لتدمير السلطة الفلسطينية - التي تعد عصب وكيان المجتمع الفلسطيني- تأخذ أشكالا متعددة سواء مالية أو اقتصادية، لافتا إلى أن الحصار المالي الذي يفرضه الاحتلال على السلطة، في ظل انعدام الموارد، والسيطرة على أكثر من 60% من مناطق الضفة الغربية، جاء لمنع حرية الاستيراد والتصدير، وتعطيل حركة النمو الاقتصادي والزراعي، وتدمير المحاصيل الزراعية.

وحذر الهباش - في مداخلته مع قناة "القاهرة الإخبارية - من قرصنة الأموال الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل بحسب اتفاق باريس الاقتصادي، الذي أبرمته منظمة التحرير مع حكومة الاحتلال، وتقوم بموجبه دولة الاحتلال بجباية الضرائب الفلسطينية على المعابر والموانئ والمطارات الإسرائيلية، وتحويلها للسلطة الفلسطينية، مؤكدا وقف جميع التحويلات المالية الآن وفرض حصار كامل على السلطة الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف أن هناك محاولة لتدمير السلطة الفلسطينية أمنيا من خلال الاجتياحات اليومية، وتدمير البني التحتية، بهدف انهيار السلطة، الأمر الذي سيشكل انتصارا لليمين الإسرائيلي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير باقون حتى لو تم تدمير السلطة الفلسطينية بالكامل. 

 

وأوضح أن المقاومة ليس لها شكلا محددا، لكنها مشروعا يأخذ أشكالا وصفات وطرقا مختلفة، لافتا إلى أن الأصل في المقاومة هي ثقافة الوجود والتحدي الذي يتغلغل في عمق وجوهر الإنسان الفلسطيني، مشددا على أن السلطة تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة توحيد الصف الفلسطيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهباش الشعب الفلسطينى العدوان الإسرائيلى محمود الهباش السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الصحة، إن قطاع غزة والضفة الغربية يواجهان كارثة صحية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وإغلاق المعابر، وتشديد الحصار، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة، ووضع المستشفيات والمراكز الطبية في الضفة الغربية تحت ضغط هائل في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المدن والمخيمات الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، "في قطاع غزة، تعمل المستشفيات بأضعاف طاقتها الاستيعابية، وسط تدفق مستمر للجرحى والمصابين، وتعاني المنظومة الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية والمولدات، وقد أدى الاستهداف المباشر للمرافق الصحية إلى خروج أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، بينما تعاني المرافق القليلة المتبقية من اكتظاظ شديد، ونقص حاد في الطواقم الطبية، واستحالة إجراء العمليات الجراحية العاجلة بسبب فقدان التخدير والمستلزمات الأساسية".

وأشارت وزارة الصحة إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل في المخيمات والمنازل ومراكز الإيواء يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الجرحى والمصابين، وإعادة فتح المعابر لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والمعدات الضرورية لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في فلسطين.

وحملت وزارة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تستهدف الأبرياء. وطالبت الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتأمين ممرات إنسانية لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الطبية دون أي تأخير.

وأضافت الوزارة: "في الضفة الغربية، تعاني المستشفيات من ضغط متزايد بسبب الاعتداءات المتكررة على المدن الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال، والتي تستهدف الطواقم الطبية وتعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، كما أن القيود المفروضة على الحركة تعرقل بشكل كبير إيصال المساعدات الطبية والمستلزمات الأساسية، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي".

وتابعت أنها تواجه أزمة مالية خانقة كجزء من الحكومة بشكل عام، وذلك بسبب احتجاز حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعائدات الضرائب الفلسطينية مشيرة الى أن الأزمة المالية تهدد حياة الآلاف من المرضى خاصة، مرضى السرطان وغسيل الكلى والقلب والأمراض المزمنة.

مقالات مشابهة

  • حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
  • الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • تونس تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الهمجي على غزة
  • السلطة الفلسطينية تهاجم حماس عقب استئناف الاحتلال إبادة غزة
  • برلماني: أفعال الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني جرائم حرب في حق الإنسانية
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة
  • تفاصيل اجتماع الهباش مع رئيس مجلس الشورى الإندونيسي