الانتخابات الرئاسية الإيرانية: المعسكر المحافظ المشتت يسعى للإجماع
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
23 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14، المقررة يوم الجمعة المقبل، والتي يتنافس فيها المحافظون بخمسة مرشحين في مواجهة المرشح الإصلاحي الوحيد مسعود بزشكيان، تُثار مخاوف وقلاقل لدى المعسكر المحافظ من خسارة الانتخابات بسبب تعدّد المرشحين وتشتت أصوات جماهيره بينهم، على الرغم من عدم نجاح بزشكيان وداعميه الإصلاحيين حتى اللحظة في تحريك واسع للشارع الرمادي الذي يشكل خزانهم التصويتي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ودعم المرشّح الإصلاحي.
ويخوض المرشحون المحافظون الخمسة هذا الاستحقاق، وهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس بلدية طهران عليرضا زاكاني، ورئيس مؤسسة الشهيد مساعد الرئيس الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ورئيس جمعية العلماء المناضلة رجل الدين مصطفى بور محمدي، غير أن الأخير يغرد خارج السرب المحافظ بتبنيه مفردات قريبة من الإصلاحيين، ما يثير غضب رفاقه المحافظين. وبينما ينتمي قاليباف إلى التيار المحافظ التقليدي، ويتّبع خطاباً معتدلاً في إطار محافظ بتناوله قضايا مثل السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، فإن المرشحين الثلاثة الآخرين يُحسبون على المحافظين الجدد في إيران أو صقور المحافظين.
وكشف أمين المجلس الاقتصادي الأعلى للسلطات الإيرانية الثلاثة، القيادي المحافظ محسن رضائي، الأحد الماضي، عن جهود كبيرة تبذل في أروقة البيت المحافظ أو الأصولي حسب التسمية الرائجة في البلاد، للوصول إلى إجماع بين المرشحين المحافظين أو مرشحي جبهة الثورة الإسلامية، حسب تعبيره. وأضاف أن نتيجة الإجماع ستتضح في غضون الأربعاء المقبل، أي قبل يومين من إجراء الانتخابات. وعن الآلية المتفق عليها للوصول إلى المرشح المجمع عليه، قال رضائي، وهو الأمين السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام أيضاً، إن الآلية تعتمد استطلاعات الرأي لتحديد المرشح المحافظ الأوفر حظاً.
وبينما تلاحق تهمة “مرشح الظل” بعض المرشحين المحافظين، التي يروّج لها الإصلاحيون، فإنه وفق رضائي “من ينسحب احتراماً لآراء الناس (المحافظين) ليس مرشح ظل”. ولم تتوضح بعد هوية المرشح المجمع عليه، بحسب رضائي، داعياً إلى التريث إلى ما بعد عقد عدد من المناظرات لمعرفة من هو صاحب الإقبال الأكبر في الشارع الانتخابي. يشار إلى أنه حتى الآن أجرى التلفزيون الإيراني ثلاث مناظرات بين المرشحين الستة من أصل خمس مناظرات.
ولكن الخبير الإيراني المحافظ عليرضا تقوي نيا يستبعد إجماع المحافظين على مرشح واحد، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجري في ظل قطبية ثلاثية: قطبين محافظين يتمثلان بقاليباف وجليلي، والقطب الإصلاحي بزشكيان. ويضيف أن احتمال انسحاب المرشحين المحافظين الثلاثة، زاكاني وقاضي زادة هاشمي وبور محمدي، “وارد”، مستبعداً انسحاب قاليباف وجليلي لصالح بعضهما البعض.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام
28 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، على أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني 2025 في تحقيقها الاستقرار المستدام في العراق.
وذكر بيان لمكتبه، ان الحكيم “التقى صباح اليوم وفد المعهد الأوربي للسلام برئاسة مايكل بيتيك، وتداولا في تطورات الوضع السياسي في العراق والمنطقة، كما ثمّن اهتمام المعهد بإشاعة السلام في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن توفر فرصة الحوار في المنطقة وإمكانية تحقيق الاستقرار”.
وبين أن “العراق يعيش حالة تعافي على المستوى السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي، بالإضافة إلى الانفتاح على المستوى الإقليمي والدولي فضلا عن الأدوار التي لعبها في تقريب وجهات النظر بين فرقاء المنطقة”.
وأكد الحكيم، أن “استضافة العراق للقمة العربية دليلاً آخرا على تعافيه، كما اشترطنا استقرار الشرق الأوسط لاستقرار أوربا والعالم، ودعونا إلى دعم مساعي دول المنطقة في تقريب وجهات النظر بينها والاقتراب من بعضها”.
وقال أيضا أن “حالة الاستقرار الحالية في العراق تجعله متفائلا تجاه المستقبل، وأشرنا إلى النهضة الخدمية والعمرانية التي تشهدها محافظات البلاد كافة، وهذا ما شاهدناه في جولتنا الأخيرة في المحافظات العراقية”.
وبين أيضا أن “الانتخابات القادمة يمكن أن تنقل العراق إلى مرحلة الاستقرار المستدام، إلى ذلك حددنا التأكيد على ضرورة إجرائها في موعدها المحدد والتنافس على أساس البرامج الانتخابية، مبينا أن تيار الحكمة الوطني يسعى لوحدة الصف، ويغلب المصلحة العامة على مصالحه الخاصة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts