23 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14، المقررة يوم الجمعة المقبل، والتي يتنافس فيها المحافظون بخمسة مرشحين في مواجهة المرشح الإصلاحي الوحيد مسعود بزشكيان، تُثار مخاوف وقلاقل لدى المعسكر المحافظ من خسارة الانتخابات بسبب تعدّد المرشحين وتشتت أصوات جماهيره بينهم، على الرغم من عدم نجاح بزشكيان وداعميه الإصلاحيين حتى اللحظة في تحريك واسع للشارع الرمادي الذي يشكل خزانهم التصويتي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ودعم المرشّح الإصلاحي.

ويخوض المرشحون المحافظون الخمسة هذا الاستحقاق، وهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس بلدية طهران عليرضا زاكاني، ورئيس مؤسسة الشهيد مساعد الرئيس الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ورئيس جمعية العلماء المناضلة رجل الدين مصطفى بور محمدي، غير أن الأخير يغرد خارج السرب المحافظ بتبنيه مفردات قريبة من الإصلاحيين، ما يثير غضب رفاقه المحافظين. وبينما ينتمي قاليباف إلى التيار المحافظ التقليدي، ويتّبع خطاباً معتدلاً في إطار محافظ بتناوله قضايا مثل السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، فإن المرشحين الثلاثة الآخرين يُحسبون على المحافظين الجدد في إيران أو صقور المحافظين.

وكشف أمين المجلس الاقتصادي الأعلى للسلطات الإيرانية الثلاثة، القيادي المحافظ محسن رضائي، الأحد الماضي، عن جهود كبيرة تبذل في أروقة البيت المحافظ أو الأصولي حسب التسمية الرائجة في البلاد، للوصول إلى إجماع بين المرشحين المحافظين أو مرشحي جبهة الثورة الإسلامية، حسب تعبيره. وأضاف أن نتيجة الإجماع ستتضح في غضون الأربعاء المقبل، أي قبل يومين من إجراء الانتخابات. وعن الآلية المتفق عليها للوصول إلى المرشح المجمع عليه، قال رضائي، وهو الأمين السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام أيضاً، إن الآلية تعتمد استطلاعات الرأي لتحديد المرشح المحافظ الأوفر حظاً.

وبينما تلاحق تهمة “مرشح الظل” بعض المرشحين المحافظين، التي يروّج لها الإصلاحيون، فإنه وفق رضائي “من ينسحب احتراماً لآراء الناس (المحافظين) ليس مرشح ظل”. ولم تتوضح بعد هوية المرشح المجمع عليه، بحسب رضائي، داعياً إلى التريث إلى ما بعد عقد عدد من المناظرات لمعرفة من هو صاحب الإقبال الأكبر في الشارع الانتخابي. يشار إلى أنه حتى الآن أجرى التلفزيون الإيراني ثلاث مناظرات بين المرشحين الستة من أصل خمس مناظرات.

ولكن الخبير الإيراني المحافظ عليرضا تقوي نيا يستبعد إجماع المحافظين على مرشح واحد، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجري في ظل قطبية ثلاثية: قطبين محافظين يتمثلان بقاليباف وجليلي، والقطب الإصلاحي بزشكيان. ويضيف أن احتمال انسحاب المرشحين المحافظين الثلاثة، زاكاني وقاضي زادة هاشمي وبور محمدي، “وارد”، مستبعداً انسحاب قاليباف وجليلي لصالح بعضهما البعض.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

نتائج أولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تظهر تقدم المرشح الإصلاحي الوحيد

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، ليل الجمعة السبت، تقدما للمرشح الإصلاحي الوحيد من بين أربعة مرشحين في النتائج الأولية لانتخابات رئاسة البلاد. 

ونقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الداخلية الإيرانية إن مسعود بزشكيان يتقدم في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بعد فرز 2.3 مليون صوت.

وانسحب مرشحان من المحافظين المتشددين، الخميس، من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها الجمعة، ليبقى بذلك أربعة مرشحين.

وبازشكيان هو الأكبر سنا (69 عاما) من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية والمرشح الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.

يمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.

شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. وهو معروف بصراحته.

واستبعد من السباق الرئاسي في العام 2021.

وطبقا لآخر استطلاعات الرأي، فإن بازشكيان يتقدم على منافسيه حاليا بنسبة 25 بالمئة، كما ارتفع تأييده بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وفق ما نقلته "فورين بوليسي" في تحليل الخميس. 

وتحظى حملة بازشكيان الانتخابية بدعم كبير من الإصلاحيين، ونقلت وكالة فرانس برس، أن الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، قال في مقطع فيديو، الأربعاء، إن بازشكيان يتمتع بعدة "مزايا مثل النزاهة والشجاعة والوفاء تجاه الأمة"، تمكنه أن يصبح رئيساً للجمهورية، مضيفًا: "أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لصالح الدكتور مسعود بازشكيان".

ويبلغ المرشح الإصلاحي 69 عاماً، وهو أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً، في حين أن المرشحين الرئيسيين الآخرين هما رئيس البرلمان المحافظ، محمد باقر قاليباف، والآخر المتشدد سعيد جليلي، وفقا للتحليل ذاته.

مقالات مشابهة

  • بيزشكيان وجليلي يتصدران النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية في إيران
  • إيران.. جليلي يتقدم على بزشكيان بعد فرز أكثر من 8.3 مليون صوت في انتخابات الرئاسة
  • الانتخابات الإيرانية: تقدم المرشح بزشكيان بنسبة 42.6%
  • التلفزيون الإيراني: تقدم بزشكيان في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية
  • نتائج أولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تظهر تقدم المرشح الإصلاحي الوحيد
  • تعرف على المرشحين للرئاسة في الانتخابات الإيرانية بعد وفاة رئيسي
  • عشية الانتخابات الرئاسية بإيران.. ما تأثير المشاركة الشعبية على النتائج؟
  • المرشح قاضي زاده يوضح لـبغداد اليوم سبب انسحابه من الانتخابات الإيرانية
  • الانتخابات الإيرانية.. وحدة المحافظين تدفع مرشحين للانسحاب
  •  مرشحان من المحافظين ينسحبان من انتخابات الرئاسة الإيرانية