أكد المتحدث باسم أونروا في غزة، أن  هناك 500 نازح قتلهم الاحتلال في قصف استهدف مقارنا ومراكز ترفع أعلام الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

أستاذ علوم سياسية: شمال غزة يشهد كارثة إنسانية أونروا: 69% من مدارس النازحين في غزة تعرضت لقصف الاحتلال

وفي إطار آخر، تساءل الكاتب الأمريكي الشهير نيكولاس كريستوف في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز عن أسباب استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأمر الذي أدى إلى فشل سياسي وأخلاقي في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال "إنه من المعلوم للجميع أن الدبلوماسية تنطوي على العصا بقدر ما تنطوي على الجزرة، وإذا لم يأخذ نتنياهو بايدن على محمل الجد، فذلك لأن بايدن يتحدث في الغالب بهدوء ويحمل جزرة كبيرة، والنتيجة للأسف هي الفشل الأخلاقي والعملي والسياسي في الشرق الأوسط".

.مشيرا إلى أنه قبل بضعة أشهر، بدا أن بايدن قد سئم من تجاهل نتنياهو لدعواته لضبط النفس في غزة.


وفي مارس الماضي، سُئل بايدن عما إذا كانت دعواته لإسرائيل بعدم غزو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تمثل "خطا أحمر" مما يعني أن الغزو سيؤدي إلى عواقب وخيمة، ورد بايدن: "إنه خط أحمر، لكنني لن أترك إسرائيل أبدا".


وقال كريستوف إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي كان يعني أن الغزو الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى تعليق عمليات نقل الأسلحة الهجومية، ولكن دون انقطاع الأسلحة الدفاعية مثل الحماية ضد الصواريخ القادمة.


وفي أبريل الماضي، اتصل بايدن بنتنياهو وحث على وقف فوري لإطلاق النار وضرورة قيام إسرائيل بإعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة.
أما في شهر مايو، بدا أن بايدن قد وضع مرة أخرى خطا أحمر.. وقال لشبكة سي إن إن الإخبارية: "إذا دخلوا رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة المستخدمة تاريخيا للتعامل مع المدن"، ويبدو أن كل هذا أشار إلى استعداد بايدن المتأخر للوقوف في وجه نتنياهو وتجنب وقوع كارثة إنسانية في رفح، بحسب كريستوف. 

 

غير أن الكاتب الأمريكي أوضح في مقاله أنه في الفترة التي تلت تلك المكالمة الهاتفية الصارمة في أبريل، سمح بايدن مرة أخرى لنتنياهو بالتغلب عليه، فقد غزت إسرائيل رفح، وانخفضت إمدادات الغذاء التي تصل إلى السكان في جنوب غزة، وقُتل ما لا يقل عن 15 من عمال الإغاثة في غزة، كما واصلت إسرائيل التفجيرات المتهورة مثل تلك التي أضرمت النار في مخيم في رفح، مما أسفر عن مقتل العشرات.


وتساءل كريستوف ما الذي يخطط له الرئيس الأمريكي بعد ذلك بعد تجاهل خطوطه الحمراء، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تمضي قدما في بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-15 إلى إسرائيل بقيمة 18 مليار دولار.. وقال إن التوقيت يرسل إشارة مروعة مفادها أنه لا توجد عواقب لتجاهل بايدن.


وقال كريستوف إن بايدن مكن نتنياهو ووفر له الحماية في الأمم المتحدة حتى عندما وجدت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف كريستوف أنه يبدو أن بايدن كان يعتقد في البداية أنه يستطيع التأثير بشكل أفضل على نتنياهو وتحجيمه من خلال تقريبه منه .. ورأى أن هذا النهج نجح إلى حد ما : فقد بدا غزو إسرائيل لرفح أكثر اعتدالا من غزوها لمدن غزة الأخرى، ويقول عمال الإغاثة إنها سمحت أيضا بدخول المزيد من الغذاء إلى شمال غزة.


غير أن النتيجة النهائية هي أن سياسة بايدن في غزة ساعدت نتنياهو على البقاء في السلطة دون تعزيز المصالح الأمنية لإسرائيل على المدى الطويل، كما استخفت الحرب بحجج بايدن بأن الولايات المتحدة تدعم "النظام الدولي القائم على القواعد"، وبالتالي قوضت موقف الولايات المتحدة في أوكرانيا.
ولفت كريستوف إلى أنه في هذه الأثناء، وفي عرض ملحوظ لجحوده ضد الرئيس الأمريكي، استخدم نتنياهو مقطع فيديو باللغة الإنجليزية لانتقاد إدارة بايدن لكونها "غير داعمة بشكل كافٍ" وهو يستعد لتجاوز البيت الأبيض والتحدث إلى الكونجرس. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أونروا في غزة غزة أونروا الأمم المتحدة فلسطين الرئیس الأمریکی أن بایدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

«وول ستريت» تكشف خطة إسرائيل لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.. ما الفقاعات الجغرافية؟

كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، عن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، مشيرة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن إحدى الخطط تتمثل فيما يسمى بـ«الفقاعات الجغرافية»، والتي يمكن من خلالها أن يعيش الفلسطينيون في ملاجئ مؤقتة، لكن. 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الفقاعات الجغرافية هي مناطق آمنة، يمكن أن يعيش بها الفلسطينيون المدنيون وهي بمثابة ملاجئ ومناطق مؤقتة، في أعقاب ذلك، سيواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، والتي يهدف من ورائها القضاء على الفصائل الفلسطينية، إذ ما يزعم جيش الاحتلال وفقًا لأهدافه التي يريد تحقيقها من العدوان.

«نتنياهو» يتحدث عن الخطة

الفقاعات الجغرافية، أشار إليها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، أثناء حوار له مع القناة 13 الإسرائيلية، وقال إن هناك خطة لإنشاء إدارة مدنية شمالي قطاع غزة، من جانبه، أشارت «وول ستريت»، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، قالوا إن الخطة التي أشار إليها «نتنياهو»، هي «الفقاعات الجغرافية».

الخطة أيضًا، سيتمكن من خلالها الفلسطينيون من توزيع المساعدات الإنسانية على أنفسهم، ومن المحتمل، أن تنشأ دولة الاحتلال الإسرائيلي المزيد من المناطق منها، خلال المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • أولمرت: إسرائيل ستعاني من ألم لم تشهده مطلقا حال اندلاع حرب مع حزب الله
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. "مواجهة إيران لا مفر منها"
  • جانتس: حكومة نتنياهو لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • «وول ستريت» تكشف خطة إسرائيل لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.. ما الفقاعات الجغرافية؟
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • حدث ليلا.. إيران تحذر من حرب طاحنة وأمريكا تقدم أسلحة ضخمة إلى إسرائيل وروسيا تتجه للسلاح المرعب
  • خبراء إسرائيليون يستشرفون تأثير مناظرة بايدن- ترامب على حرب غزة