أطباء بلا حدود: 260 قتيلا و1630 إصابة بالفاشر في السودان
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الخرطوم- أعلنت منظمة أطباء بلاحدود، الأحد23يونيو2024، مقتل 260 شخصا وإصابة أكثر من ألف و630 بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، منذ بدء القتال قبل نحو 6 أسابيع.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان عبر منصة "إكس": "بعد مرور تسعة أيام على دعوة مجلس الأمن إلى إنهاء القتال في الفاشر بالسودان، إلا أن القتال ما زال مستمرا".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء الأعمال العدائية وحصار الفاشر، بعد التصويت على مشروع القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة في مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضوا، وتم إقراره بأغلبية 14 صوتا، وامتناع روسيا عن التصويت.
وحذرت "أطباء بلا حدود" من "استمرار الهجمات على المستشفيات، وعدم تمكن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المدينة بسبب شدة العنف".
وأضافت: "قُتل أكثر من 260 شخصا وجُرح أكثر من 1630 آخرين منذ بدء القتال قبل ستة أسابيع، بينهم نساء وأطفال".
المنظمة الدولية أوضحت أنه "في يوم الجمعة، طال قصف قوات الدعم السريع صيدلية المستشفى السعودي الذي تدعمه أطباء بلا حدود في الفاشر، ما أسفر عن مقتل صيدلانية أثناء عملها وألحق أضرارا بالمبنى"، دون تعقيب فوري من الدعم السريع.
ونقلت المنظمة عن رئيس عمليات الطوارئ في المنظم، ميشيل لاشاريتيه، قوله: "في الفاشر، نشهد سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي لا تستثني المستشفيات، دون أن تتحمل الأطراف المتحاربة مسؤولياتها في حماية المدنيين".
وأضاف: "لا نعلم إذا كانت المستشفيات تُستهدف بصورة متعمدة، ولكن حمايتها تبقى ضرورة حتمية ويجب احترامها، والمدنيون محاصرون ولا يستطيعون المغادرة، وتجب حمايتهم وضمان قدرتهم على تلقي العلاج".
وسبق أن أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في 26 مايو/ أيار الماضي، ارتفاع حصيلة القتلى في الفاشر إلى 134 شخصا، منذ بدء القتال في المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد المدينة اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام عام 2020، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
والفاشر، مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها "الدعم السريع".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أطباء بلا حدود فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن العواقب الكارثية للحرب في السودان على حقوق الإنسان هي واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين، مضيفا أن الرعب الذي يتكشف هناك لا حدود له، وفي بيان صادر عن مكتبه اليوم الخميس، أفاد تورك بأن قوات الدعم السريع شنت قبل ثلاثة أيام فقط، هجمات منسقة من جهات متعددة على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك، مما أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل.
وبذلك، يرتفع عدد المدنيين الذين قُتلوا في شمال دارفور إلى 542 على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى بكثير.
وقال المسؤول الأممي: "تزداد مخاوفي في ظل التحذير المشؤوم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من إراقة الدماء قبل المعارك الوشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها". وشدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأساوية في الفاشر ومحيطها.
ونبه إلى أن التقارير عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في ولاية الخرطوم مقلقة للغاية، مشيرا إلى مقاطع فيديو مروعة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ما لا يقل عن 30 رجلا بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في الصالحة جنوب أم درمان.
وأضاف أن هذا يأتي في أعقاب تقارير صادمة أخرى في الأسابيع الأخيرة عن إعدام خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، والتي يُزعم أن لواء البراء ارتكبها.
وقال تورك: "إن قتل مدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية عمدا يُعد جريمة حرب".
وأوضح أنه نبه شخصيا كلا من قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان.
///////////////////////