حكم طهارة مريض الكولوستومي في الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يشهد بعض الأشخاص معاناة من الأمراض التي تستلزم استخدام "كيس لحمل الفضلات"، ما يمنعهم من السيطرة على عملية الإخراج، ما يثير تساؤلات مستمرة حول مسألة الطهارة والصلاة في حالة وجود نجاسة دائمة غير قابلة للتحكم فيها.
حكم الطهارة لمن يعانون من كيس الفضلات بسبب المرضاوضحت دار الإفتاء المصرية أنه بالنسبة للمريض الذي أجرى عملية الكولوستومي وتم تركيب كيس لحمل الفضلات، والذي لا يمكنه التحكم في عملية الإخراج، فإنه يكفيه لأداء الصلاة أن يتوضأ ويصلي به ما يشاء من الفرائض والنوافل، ما لم ينتقض وضوؤه بناقض آخر غير المبتلى به.
على الرغم من ذلك، ينبغي على المريض أن يحرص على طهارة الظاهر من جسمه قدر الإمكان، مما يعني أنه يجب أن لا تتجاوز النجاسة محلها وقت أداء الصلاة.
الأساس الشرعي للحكميأتي هذا الحكم استنادًا إلى الأصل في الشريعة الإسلامية بأن الطهارة تنقضها خروج فضلات الإنسان من بول أو غائط، ما دام المريض غير قادر على التحكم في هذه العملية.
بناءً على ذلك، فإن الشريعة الإسلامية تستثني من متطلبات الطهارة أولئك الذين لا يقدرون على التحكم في خروج النجاسة منهم، أو على دفعها عنهم، بما في ذلك أصحاب الأعذار الصحية كمرضى الكولوستومي.
بهذا النهج، تؤكد دار الإفتاء المصرية على أن الشريعة الإسلامية تأتي بأحكامها الرحيمة والمرونة لمن هم في حالات استثنائية كهذه، لضمان قدرتهم على أداء العبادات بكل يسر وسهولة دون إضاعة.
تحترم هذه النصائح الأوضاع الطبية الخاصة وتساهم في تسهيل ممارسة الشعائر الدينية بطريقة تتلاءم مع الظروف الصحية للأفراد المعنيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإفتاء الشريعة الشريعة الإسلامية الشریعة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
المفتي: الشريعة مطبقة بمفاهيمها الشاملة وليست مقتصرة على الحدود فقط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الشريعة الإسلامية قائمة ومطبقة في المجتمعات الإسلامية بمختلف أشكالها، وليست مقتصرة فقط على الحدود والعقوبات، كما يروج بعض الجماعات المتطرفة.
وأوضح المفتي خلال حلقة برنامج "حديث المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الشريعة الإسلامية منظومة شاملة تنظم جميع جوانب الحياة، من العقائد والعبادات إلى المعاملات والعلاقات الاجتماعية والقوانين الاقتصادية والسياسية.
وأضاف أن الادعاءات التي تروج بأن الشريعة غير مطبقة تنطوي على مغالطات كبيرة، حيث إن أحكام الشريعة تُنفذ بطرق متعددة في المجتمعات الإسلامية، سواء من خلال القوانين المستمدة من الفقه الإسلامي، أو من خلال تطبيق قيم العدل والرحمة وحفظ الضرورات الخمس (الدين، النفس، العقل، المال، النسل).
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن هناك فئتين تخلطان بين مفهوم الشريعة وتطبيقها: الأولى هي الجماعات المتطرفة التي تزعم أن الشريعة غائبة لمجرد عدم تطبيق الحدود، بينما الثانية هي التيار الحداثي المتطرف الذي يرفض الشريعة بدعوى عدم مناسبتها للعصر.
وأكد أن كلا الطرفين يقدمان تصورات خاطئة، إذ إن الشريعة الإسلامية تحمل في جوهرها مرونة فقهية تسمح لها بالتكيف مع مختلف العصور دون أن تفقد مبادئها الأساسية.
وشدد مفتي الديار المصرية على ضرورة نشر الوعي الصحيح بمفهوم الشريعة الإسلامية، وتشجيع الاجتهاد الفقهي المعاصر لضمان تحقيق مقاصد الشريعة في الواقع العملي، مشيرًا إلى أن الخطاب الذي يروج لتعطيل الشريعة يؤدي إلى التشدد والتكفير، وهو ما يتنافى مع رسالة الإسلام السمحة التي جاءت رحمة للعالمين.