كتب- محمد نصار:

رد الشيخ أسامة الأزهري، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، على تعليق أحد المتابعين على منشوره الخاص بزيارة ضريح الإمام الشعراوي وقراءة الفاتحة له.

السؤال الوارد من متابع صفحة "الأزهري"، جاء نصه: ولماذا الفاتحة؟، وذلك بعد أن قال مستشار الرئيس إنه قرأ الفاتحة للشيخ محمد متولي الشعراوي.

وقال الشيخ أسامة الأزهري، إن هناك مُؤلفًا مستقلًا اسمه: (الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور) للعلامة يوسف بن عبد الهادي رحمه الله، جمع فيه الأدلة والبراهين وهدي أئمة الإسلام عبر التاريخ في الاستعانة بقراءة سورة الفاتحة لمختلف المقاصد الطيبة.

وأضاف: هذا الذي فهمناه وعشنا عليه نحن المصريين عبر التاريخ فصرنا نقرأ الفاتحة للمريض، وللمتوفى، وعند خطبة الزواج، وعند دخول الامتحانات، وعند زيارة الأموات، وعند إتمام وإبرام عقود البيع، وغير ذلك من مختلف شؤون الحياة، ولذلك فإنني أنصح الجميع بالمواظبة على هذه العادة الحسنة من قراءة سورة الفاتحة لكل غرض ومطلب وعند زيارة المرضى والأموات وغير ذلك من الشئون، تبركا بالسورة المعظمة، واستفتاحا ببركاتها وأنوارها لتيسير كل أمر عسير بفضل الله وكرمه.

وتابع: الكتاب المذكور (الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور) مؤلف لطيف في صفحات معدودات، مطبوع ضمن كتاب أكبر اسمه: (سلسلة الأجزاء الحديثية).

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أسامة الأزهري

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟

كان العام 1850 حين تمكن إسحاق سنجر من تطوير آلة خياطة عُرفت لاحقا باسمه «سنجر»، آنذاك كان الثوب يستغرق 20 يوما على يد الخيّاط العادي وبعد الماكينة بات يستغرق يومين فقط، حينها أيضا كان أول من اعترض على هذا الاختراع هم الخيّاطون أنفسهم لأنهم ظنّوا أنّ الآلة ستحل محلهم ويندثروا، لكن ما حدث أن الإنتاج هو ما زاد وباتت الماكينات في حاجة إلى أيدٍ عاملة أكثر، خاصة وقت الحرب العالمية الأولى التي بيع خلالها مليون ماكينة سنجر، وهكذا بدلا من الاندثار زاد الطلب على الخياطين لدرجة أصبح لها معاهد وأكاديميات في بلاد أوروبا.

هذا النموذج يعد الأوضح لعلاقة الإنسان بالآلة في عصر الثورة الصناعية التي ظهرت أواخر القرن الثامن عشر وازدهرت في منتصف القرن التاسع عشر، فبدلا من الخوف من اندثار المهن ومصدر الرزق كانت الآلات هي ما وفرت فرص عمل للملايين، صحيح أنّ مقابل ذلك هناك مهن اندثرت لكن أي مقارنة ستصب في صالح الآلة التي حسّنت من حياة الإنسان خلال قرون.

نفس التحدي تعيشه البشرية في السنوات الأخيرة، لكن تلك المرة مع الذكاء الاصطناعي الذي بات يحل محل الإنسان في العديد من المهن، وكالعادة تكررت المخاوف من فقدان الناس لمهنهم ومصدر رزقهم مقابل تلك الأجهزة، وكانت الإجابة أنّ ذلك لن يحدث كما علمنا التاريخ وأنّ الذكاء الاصطناعي قادر على خلق فرص عمل تعوض اندثار مهن أخرى، لكن تلك الإجابة لم تعد تصلح لأن الذكاء الاصطناعي ليس كالآلات والثورة الصناعية، هو ثورة من نوع آخر أشد وأشرس.

من يقول ذلك ليس مجرد خبير تكنولوجي أو عالم متمسك بتقاليد الحياة القديمة، بل هو البروفيسور جيفري هينتون، وقبل أن نوضح السبب الذي دفعه إلى قول ذلك منذ أيام، أوضح أولا أنّ «هينتون» هو عالم كمبيوتر بريطاني يبلغ من العمر 77 عاما ويُعرف بـ«عرّاب الذكاء الاصطناعي»، فبجانب حصوله على جائزة نوبل في الفيزياء، فهو الرجل الذي اخترع في ثمانينيات القرن العشرين طريقة يمكنها العثور بشكل مستقل على خصائص في البيانات وتحديد عناصر محددة في الصور، وتلك الخطوات هي الأساس للذكاء الاصطناعي الحديث في العصر الحالي.

وإذا كنّا عرفنا هوية الشخص فالآن نعرف ما قاله، إذ أوضح أنّ الـ«AI» قد يقضي على الجنس البشرى خلال العقد المقبل، وقد توقع أن يحدث ذلك خلال ثلاثة عقود لكن تطورات الذكاء الاصطناعي وقفزاته أمر مدهش ومرعب في آن واحد، أما الفرق بينها وبين الثورة الصناعية أنّ في الثورة الصناعية كانت الآلات تتولى الأعمال الشاقة، بينما كان الإنسان هو من يملك زمام الأمور لأنه كان يفكر ويخطط وتتولى الآلات التنفيذ، وبالتالي ففضيلة الإنسان كانت التفكير.

أما الآن فنماذج الذكاء الاصطناعي تقترب من طريقة التفكير البشري، وبالتالي هي من ستتولى زمام الأمور إذا نجحت في الاستمرار، أي أنّ العلاقة ستصبح معكوسة، وبدلا من أن يصبح الروبوت في خدمة الإنسان، سيصبح الإنسان نفسه في خدمة الروبوت، وتلك مصيبة كما وصفها.

تحذيرات جيفرى هينتون لم تتوقف عند هذا الحد، بل أتبعها بأنّ الذكاء الاصطناعي سيتسبب في زيادات هائلة فى الإنتاجية، وهذا يفترض أن يكون مفيدا للمجتمع، لكن الحقيقة أن كل الفوائد ستذهب للأغنياء وبالتالى سيفقد كثير من الناس وظائفهم مقابل أن تغتني فئة قليلة، فالشركات الكبرى والأرباح لا ترحم، لذلك فالحل الوحيد فرض تنظيم حكومي أكثر صرامة على شركات الذكاء الاصطناعي لتضمن تنظيم عدالة ما، ولأن «هينتون» يشك في ذلك، فإنه لم يخجل من كشف أنّه يشعر أحيانا ببعض الندم لأنه قدم تلك التكنولوجيا في العالم، صحيح لو عاد به الزمن لفعل نفس الشيء، ولكن القلق من النتيجة لن يمنعه من الندم.

مقالات مشابهة

  • لماذا لقب محمد المصري بـالضيف؟
  • لماذا لقب محمد المصري بـالضيف
  • لماذا رفض محمد عبدالوهاب إنتاج أول أفلام الطفلة فيروز؟
  • طبيب : مدة التبول لا تتعدى 40 ثانية وغير ذلك يوجد خلل
  • عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو
  • خلال زيارته برلين| وزير التعليم يبحث آليات مشروع 100 مدرسة مصرية ألمانية
  • محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟
  • الاستعانة بالذكاء الاصطناعي أبرز توصيات مؤتمر إدارة الأصول والمرافق
  • حكم الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية
  • أسامة الأزهري يلتقي مدير «أوقاف الفيوم» لمتابعة الانضباط الإداري