كيف تستخدم مراقب النشاط في نظام ماك أو إس؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
لا نرغب أبدا في مواجهة مشكلات مع حواسيبنا، لكنها للأسف واردة الحدوث، فمثلا في بعض الأحيان قد لا تعمل بعض التطبيقات على جهازك بالطريقة الصحيحة، أو ربما تلاحظ أن جهاز ماك بوك أصبح بطيئًا بعض الشيء. وقد يصعب أحيانًا تحديد سبب تلك المشكلات، لكن نظام "ماك أو إس" يوفر بعض أدوات اكتشاف الأخطاء وإصلاحها، والتي يمكنك الاستعانة بها لتشخيص ما يعاني منه جهازك.
إحدى الأدوات التي يمكنك استخدامها لاكتشاف المشكلات وإصلاحها على جهاز ماك بوك هي أداة "مراقب النشاط" (Activity Monitor)، وهي لوحة تحكم تجمع الكثير من أنشطة الجهاز.
كيف تستخدم مراقب النشاط؟يمكنك الوصول إليها في جهاز ماك بوك من خلال الانتقال إلى "فايندر" (Finder)، ثم اختيار مجلد التطبيقات (Applications)، ومنه اختيار مجلد الأدوات المساعدة (Utilities)، ثم الضغط على "مراقب النشاط" (Activity Monitor). سترى تطبيقًا بسيطًا يحتوي على 5 علامات تبويب، وقائمة من المدخلات التي تتغير كل بضع ثوانٍ.
ستجد أن كل علامة تبويب تراقب جوانب محددة من أداء جهاز ماك بوك، وهي وحدة المعالجة المركزية (CPU) والذاكرة الداخلية (Memory) والطاقة (Energy) والأقراص (Disk) والشبكة (Network).
العمليات هي البرامج قيد التشغيل في جهاز ماك بوك، وقد تكون تطبيقات تستخدمها، أو تطبيقات خاصة بالنظام نفسه، أو عمليات غير مرئية تحدث في الخلفية. يمكنك استخدام مراقب النشاط للحصول على معلومات حول هذه العمليات، بما فيها مقدار الذاكرة وزمن وحدة المعالجة المركزية قيد الاستخدام بواسطة تلك العمليات.
كما يمكنك الاستفادة من جزء الطاقة لتعرف استهلاك الطاقة في جهازك. مثلا بإمكانك مراقبة استخدام الطاقة عمومًا، وكذلك معرفة التفاصيل حول استخدام الطاقة لكل تطبيق، وبإمكانك معرفة نشاط الأقراص داخل جهازك.
تشخيصات النظاميمكن لمراقب النشاط جمع معلومات حول حالة جهاز ماك بوك في تقرير لتشخيصات النظام، وبإمكانك حفظ تقرير تشخيصات النظام وإرساله إلى دعم آبل، كما تذكر الشركة على موقعها الرسمي.
يمكنك الوصول لهذا التقرير من خلال الضغط على القائمة المنبثقة "خيارات تشخيصات النظام" (System diagnostics options) ثم اختر من ضمن هذه الخيارات:
"عينة من العملية" (Sample Process): وضع تقرير حول عملية محددة تختارها على مدار ٣ ثوانٍ. "سبين دامب" (Spindump): وضع تقرير عن التطبيقات غير المستجيبة التي تم إنهاؤها باستخدام فرض الإنهاء. "تشخيصات النظام" (System Diagnostics): وضع تقرير استنادًا إلى السجلات المختلفة في جهاز ماك بوك. "تشخيصات الباحث" (Spotlight Diagnostics): وضع تقرير استنادًا إلى كل العمليات قيد التشغيل على جهاز ماك بوك.
إنهاء العملياتيمكنك أيضًا استخدام مراقب النشاط لإنهاء إحدى العمليات التي ينفذها جهازك إن كانت لا تستجيب من خلال الخطوات التالية:
في تطبيق مراقب النشاط، حدد التطبيق أو العملية المطلوب إنهاؤها. ستظهر عبارة (بلا استجابة) بجانب التطبيق أو العملية إن كانت لا تستجيب. اضغط على زر إيقاف في الزاوية العلوية اليمنى من نافذة مراقب النشاط. ستظهر أمامك نافذة بها خياران، الأول هو إنهاء (Quit)، وهو مشابه لخيار إنهاء من داخل التطبيق نفسه. أما الخيار الثاني وهو فرض الإنهاء (Force Quit) فيُنهي العملية أو يغلق التطبيق فورًا. لاحظ أنه إذا كانت العملية بها ملفات مفتوحة، فربما تفقد البيانات. أو إن كانت العملية مُستخدمة في تطبيقات أو عمليات أخرى، فقد تواجه تلك التطبيقات أو العمليات بعض المشكلات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وضع تقریر فی جهاز
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم إسرائيل الأطفال كأداة استعمارية؟
في السابع من فبراير/ شباط، توفي صدام رجب، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر عشرة أعوام، في أحد مستشفيات الضفة الغربية المحتلة، متأثرًا بجراحه بعد أن أطلق عليه جندي إسرائيلي النار قبل أيام. كان صدام واقفًا في الشارع أمام منزله عندما اجتاحت قوات الاحتلال قريته قرب طولكرم وبدأت بإطلاق النار.
أظهرت كاميرات المراقبة لحظة إصابته، حيث سقط أرضًا ممسكًا ببطنه، متكورًا في وضعية الجنين من شدة الألم. لم يتمكن المستشفى الأول الذي نُقل إليه من علاجه، فتم تحويله إلى مستشفى آخر في نابلس. وفي الطريق، احتُجزت سيارة الإسعاف لساعات عند حاجز عسكري، حيث سخر جندي إسرائيلي من والد صدام، قائلًا: "أنا من أطلق النار على ابنك، وإن شاء الله سيموت".
صدام هو واحد من 13 طفلًا فلسطينيًا قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام. ومنذ يناير/ كانون الثاني 2023، تجاوز عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استُشهدوا على أيدي الجنود والمستوطنين الإسرائيليين 220 طفلًا.
لكن قصة صدام – كحال غيره من الأطفال الفلسطينيين الذين يُقتلون – لم تتصدر عناوين الأخبار العالمية. لم يكن هناك أي رد فعل من المجتمع الدولي على مقتله، لأن الأطفال الفلسطينيين يُجرَّدون باستمرار من إنسانيتهم.
إعلانهذا واضح حتى في الحالات النادرة التي تحظى باهتمام إعلامي، مثل قصة الطفلة هند رجب، التي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة يوم 29 يناير/ كانون الثاني 2024، أي قبل نحو عام من إطلاق النار على صدام.
كانت هند، البالغة من العمر ستّ سنوات، تحاول مع عمتها وعمها وأبناء عمومتها الفرار من غزة على متن سيارة، عندما حاصرتهم القوات الإسرائيلية وأطلقت النار عليهم. قُتل جميع أفراد العائلة في الحال، لكن هند نجت في البداية، وتمكنت من الاتصال بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني طالبةً المساعدة، بينما كانت الدبابات الإسرائيلية تقترب منها.
أحدثت تسجيلات مكالماتها مع الهلال الأحمر صدمةً في العالم، لكن سيارة الإسعاف التي أُرسلت لإنقاذها لم تعد أبدًا. وبعد نحو أسبوعين، عُثر على جثث هند وأفراد عائلتها، إلى جانب جثتي المسعفين يوسف زينو، وأحمد المدهون، حيث أظهرت التحقيقات أن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة الإسعاف والمركبة التي كانت هند بداخلها، رغم معرفته بإحداثياتهما. ورغم أن جريمة قتل هند لاقت اهتمامًا عالميًا – وهو أمر نادر وسط أكثر من 17.000 طفل فلسطيني قتلوا في غزة – لم تسلم حتى هي من محاولات نزع صفة الطفولة عنها.
فعلى سبيل المثال، عندما أوردت شبكة CNN خبر إطلاق اسم "هند" على أحد مباني جامعة كولومبيا من قِبل طلاب متضامنين، وصفتها بأنها "امرأة قُتلت في غزة" بدلًا من الإشارة إليها كطفلة.
ومثال آخر أكثر فجاجة جاء في تقرير لشبكة Sky News في يناير/ كانون الثاني 2024، حيث قال المذيع: "عن طريق الخطأ، وجدت رصاصة طائشة طريقها إلى الحافلة أمامنا، مما أدى إلى مقتل شابة تبلغ من العمر ثلاث أو أربع سنوات".
تلك "الشابة" لم تكن سوى الطفلة الفلسطينية "رُقيّة أحمد عودة جحايلين"، التي قُتلت برصاصة في ظهرها، بينما كانت تجلس في سيارة أجرة مع عائلتها في الضفة الغربية.
إعلان "تجريد الأطفال من طفولتهم" كأداة استعماريةتلك الأمثلة توضح ما أسمته الباحثة الفلسطينية نادرة شلهوب-كيفوركيان بـ "تجريد الأطفال من طفولتهم" (Unchilding)، وهو مفهوم يكشف كيف يُستخدم نزع الطفولة كأداة استعمارية لنزع إنسانية الأطفال الفلسطينيين، لتبرير العنف الوحشي ضدهم.
في فلسطين المحتلة، يُحرَم الأطفال الفلسطينيون من صفة الطفولة، لأن الاعتراف بهم كأطفال يعني الاعتراف بمظلومية الاحتلال. لذلك، صُوِّروا لعقود في الرواية الإسرائيلية والغربية إما على أنهم أقل شأنًا من غيرهم من الأطفال، أو على أنهم ليسوا أطفالًا من الأساس، بل مجرد "إرهابيين محتملين".
وبهذا الشكل، يُعتبرون خطرًا فطريًا يُبرر قمعهم وقتلهم، ويُحرمون من أي حماية تمنحها صفة "الطفل" عادةً، مثل البراءة والضعف الذي يقتضي التعاطف.
لكن التجريد من الطفولة لا يقتصر على القتل والتشويه، بل يمتد ليشمل الاعتقال والتعذيب داخل السجون الإسرائيلية. في العام الماضي، أصبح أيهم السلايمة، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 14 عامًا من بلدة سلوان في القدس المحتلة، أصغر فلسطيني يقضي حكمًا في سجون الاحتلال.
اعتُقل أيهم قبل عامين، عندما كان في الثانية عشرة من عمره، بتهمة رشق الحجارة على المستوطنين الإسرائيليين. بعد اعتقاله، خضع لتحقيق قاسٍ، ثم وُضع تحت الإقامة الجبرية لعامين قبل أن يُدان بموجب قانون إسرائيلي جديد يجيز سجن الأطفال الفلسطينيين بتهمة الإرهاب. إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال بشكل ممنهج، وتزج بهم في سجونها.
وفي إعلامها، يُصوَّر الأطفال الفلسطينيون مثل أيهم على أنهم "تهديدات أمنية محتملة"، و"قنابل موقوتة"، و"دروع بشرية"، في محاولة لتبرير تعذيبهم وسجنهم.
في ظل الإبادة المستمرة ستزداد المآسي
بينما تمتد الإبادة الجماعية عبر فلسطين، تستمر المجازر بحق الأطفال والبالغين الفلسطينيين، والعالم يراقب بصمت.
إعلانلن تغطي وسائل الإعلام الغربية مقتلهم، لن تُعرض صور طفولتهم، ولن تُجرَى مقابلات مع عائلاتهم، ولن تصدر إدانات من القادة العالميين.
لقد تم تجريد أطفال فلسطين من طفولتهم، ومن إنسانيتهم معها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline