أقامت الجامعة الأنطونية حفل تخرج العام 2024 في حرم الجامعة الرئيس في الحدت-بعبدا، تخلله توزيع شهادات على طلابها من فروع الجامعة في الحدت- بعبدا، والنبي أيلا - زحلة، ومجدليا - زغرتا، ومن مختلف الاختصاصات. 

وقال رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني: "جئنا اليوم جميعنا لنشهد، مع سيّدة الزروع، على حصاد أبنائنا ونطلقهم للبدء بـمرحلة جديدة من العمل أو الدروس المعمّقة خدمةً لمجتمعهم وبناءً لمستقبلهم.

وتوجّه للخريجات والخريجين قائلًا: " تذكّروا أنّ ما يؤكّد تلقّيكم لهذه النعمة، ليست ثياب التخرّج والقبّعة، ليس الظاهر الذي يغطّيكم، إنّما العلوم والتنشئة الجامعيّة التي تتداخل وعقولكم وأفكاركم المبدعة، بالإضافة إلى القيم والأخلاق التي تربّيتم عليها في بيتكم والوالديّ وبيتكم الجامعيّ، لتجعلوا منها قصّتكم الخاصّة، قصّة كلِّ فرد منكم".  

وفي كلمته أمام الطلاب أكد ضيف شرف دفعة 2024 الدكتور طلال أبو غزالي أنه تعلّم بعد تخرّجه "أننا نتلقى في المدرسة والجامعة الدروس ونُمتحن، ولكن عندما نخرج الى الحياة ينعكس هذا الأمر حيث نواجه الإمتحانات ونتعلّم من أنفسنا"، وتوجّه للمتخرّجين قائلًا: " أنتم في بداية التعليم، لأن التعليم عملية لا تنتهي، ولاننا نتعلّم كل يوم من كل شيء، وليس هناك افضل من ان تكون تلميذًا دائمًا".

وتابع أبو غزالي بالقول: " جاءتني دعوة الجامعة الأنطونية، ووافقت في الحال بغض النظر عن التاريخ، وألغيت عملًا هامًا اليوم لأكون معكم، ليس حبًّا بكم، إنما حبًّا بمستقبل هذا البلد لأنكم أنتم المستقبل، وقال: " أنتم أمام مسؤولية مستقبل هذا البلد العظيم، البلد الذي صُنعت فيه، مكتوب على طلال ابو غزالي: صنع في لبنان، أنا صناعة ومنتج لبناني".

وكشف ابو غزالي انه سيفتتح مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أول مصنع للتكنولوجيا في لبنان. وقال: "لجأت الى لبنان عندما كنت أحتاجه، اليوم من واجبي ان آتي واقدّم واجب الشكر. هذا المصنع هدية منا وسيكون دوره ان ينتج كل أدوات تقنية الإتصال، الموبيالات الذكيّة والكمبيوتر والتابلتس".  

وفي الختام تم توزيع الشهادات والمنح للمتفوقين.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإرهاب لا يبرر إرهاباً.. وسوريا تنزف من جديد

 

في جريمة وحشية لا يمكن تبريرها بأي ذريعة، يثبت دواعش العصر في سوريا أنهم الوجه الأكثر ظلاماً للبشرية، قادمون من كهوف الجهل والدموية ليعيدوا كتابة تاريخ القتل والسحل والذبح باسم الدين، تماماً كما فعل أجدادهم من خوارج الأمس.

في الساحل السوري، حيث الأمان كان يوماً ما حقاً للجميع، تحولت البيوت إلى مقابر، والنساء إلى أهداف رخيصة في مخططات القتل الطائفي، والمجتمع الدولي إلى شاهد أخرس، يدير وجهه بعيداً عن الدم المسفوك، وكأن سوريا ليست على خارطة الإنسانية.

إن إخراج النساء بحجة التفتيش، ثم إعدامهن بدم بارد في الشوارع، ليس إلا صفحة جديدة في سجل الجرائم التي ترتكبها العصابات التكفيرية المأجورة. من يظن أن هذه الجماعات تحمل مشروعاً إسلامياً أو تحررياً، فهو إما واهم أو متواطئ، فكل من لا يتبع مذهبهم، ولا يخضع لسلطانهم، يصبح عدواً وجب قتله بلا رحمة.

هؤلاء ليسوا مسلمين، بل أدوات في يد الصهاينة والمستعمرين الجدد، يُقتلون بفتاوى ملغومة، ويمزقون سوريا بسكاكين أمريكية وتركية، بينما إعلام التطبيع يبرر جرائمهم أو يتجاهلها كأنها لم تكن. وما صمت المجتمع الدولي إلا دليل على أن هذه العصابات لم تأتِ من تلقاء نفسها، بل هي مشروع متكامل لضرب سوريا في عمقها، وتمزيق نسيجها، وإعادة تدوير الإرهاب ليمزق الجغرافيا لمصلحة العدو الأول للأمة.

وإذا كان «الجزارون» على الأرض يُنفذون، فإن من يبرر لهم ويغطي جرائمهم هو شريك في سفك الدماء، أحمد الشرع- الرئيس الانتقالي الذي هلل له بعض السذج، لم يكن سوى صورة باهتة لدموية الجولاني، يسير على خطى أسلافه من قادة الخيانة الذين حملوا رايات العفو والتسامح نهاراً، ثم نفذوا أبشع المجازر ليلاً.

فماذا قدم الشرع لشعبه غير بيانات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ هل الاعتذار بعد المجزرة يعيد الحياة للضحايا؟ هل الإدانة تكفي لإغلاق الجراح المفتوحة؟ وأي تبرير سيغسل عار هذه الجرائم؟ هذه وصمة لن تمحى، وتاريخ لن يُنسى، فكل دم سقط، وكل روح أُزهقت، ستبقى لعنة تطارد القتلة ومن أيّدهم بالصمت أو بالتصفيق.

يا أعداء سوريا من الداخل، يا من زعمتم أنكم ثوار، هل رأيتم أي فرق بينكم وبين بشار الأسد الذي جعلتموه شيطانكم الأكبر؟ بشار لم يُطلق رصاصة واحدة على إسرائيل، وها أنتم اليوم لم تطلقوا حتى كلمة واحدة ضدها!

ستون عاماً من حكم آل الأسد، ولم تتمكن إسرائيل من احتلال أكثر من الجولان، أما أنتم فقد قدمتم لها ثلاث محافظات سورية هدية على طبق من دماء الأبرياء، بدون أن تخسر جندياً واحداً! بشار كان يعذب المعتقلين في السجون، أما أنتم فقد ملأتم السجون، ثم ذبحتم الضحايا في الشوارع والبيوت دون حتى محاكمة صورية!

بشار كان يبني جيشه من أبناء سوريا، أما أنتم فجلبتم المرتزقة من كل بقاع الأرض ليحكموا باسمكم، وسلمتم رقاب السوريين لأمراء الحرب من كل الجنسيات، من القوقاز إلى تل أبيب، ومن واشنطن إلى أنقرة. فأي ثورة هذه التي تشبه الاحتلال؟ وأي تغيير هذا الذي يبدأ بالإبادة؟

ما يحدث في سوريا اليوم ليس صراعاً مذهبياً، وليس ثورة على الطغيان، بل حرب بين التكفيريين والبشر، بين الأمويّة والإسلام، بين عبيد أمريكا وأحرار العالم. المشهد واضح لكل من لا زال يحمل ذرة ضمير أن العصابات التكفيرية التي عاثت في الأرض فساداً ليست سوى أدوات لخطة أكبر، لإعادة رسم الجغرافيا كما تريدها إسرائيل وأسيادها في الغرب.

ولأن التاريخ يُعيد نفسه، فإن هذه المجازر لن تكون النهاية، بل بداية جديدة لصراع طويل، يثبت أن كل سلاح يُلقى، وكل مدينة تُسلّم، لا تؤدي إلا إلى مزيد من الذل والمجازر.

فالذين أغمضوا أعينهم عن هذه الجرائم، ومن صفقوا لهؤلاء القتلة تحت مسمى “الثورة”، عليهم أن يدركوا أن سوريا لن تعود إلى أهلها إلا بالمقاومة الحقيقية، لا بالتصفيق لمرتزقة الخارج. فكما قال سيد الشهداء: “والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر لكم إقرار العبيد!”

 

مقالات مشابهة

  • تشكيلة ليفربول المتوقعة اليوم ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2024-25
  • بحضور الرئيس السيسي.. طلاب جامعة قناة السويس يشاركون في احتفالات عيد الفطر بقاعة المنارة بالتجمع الخامس
  • الإرهاب لا يبرر إرهاباً.. وسوريا تنزف من جديد
  • منتخب الناشئين يواجه جنوب أفريقيا في افتتاح مشواره بكأس الأمم اليوم
  • المفارقة اللبنانية.. جامعة تتصدر التصنيفات وعمالها يضربون من الجوع
  • زوجة داني ألفيس تخرج عن صمتها: "أهانوني وهددوني واضطهدوني"
  • قبلان: اللعب بنار منع الاعمار يضع البلد في قلب معادلة لا سابق لها بتاريخ لبنان
  • وفد من الجامعة اللبنانيّة الكنديّة زار وزير العمل تحضيرا لمعرض الوظائف 2025
  • الوليد بن طلال يحسم بقاء سالم الدوسري في الهلال بـ 120 مليونًا
  • طلاب جامعة المنوفية ينجحون في محو أمية 102 ألف مواطن