شهدت أسواق المال في دولة الإمارات 3 طروحات أولية لشركات جديدة خلال الفترة الماضية من العام الجاري، والطروحات الأولية هي "ألف للتعليم"، و"سبينس"، و"باركن"، وذلك في خطوة أسهمت في زيادة عمق الأسواق، وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، واستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين، بما يرسخ مكانة الأسواق المالية في الإمارات كواحدة من أهم أسواق المال والأعمال في العالم.

بطريرك الكاثوليك يشارك فى لقاء الخدام بالإسكندرية أسعار البيض بتعاملات اليوم الأحد بالمزرعة.. الأبيض بكام

ووفق وكالة أنباء الإمارات، فقد جمعت الطروحات الجديدة ما يربو على 4.8 مليار درهم (1.31 مليار دولار)، وسط الإقبال الكبير والقياسي من قبل المستثمرين والصناديق السيادية والمحافظ الاستثمارية العالمية، مع وصول إجمالي الطلب على هذه الطروحات لأكثر من 404 مليارات درهم، بما يعكس الثقة الكبيرة في المنهج الاقتصادي القوي الذي تنتهجه دولة الإمارات في شركاتها ومؤسساتها الكبرى.

 

وجمع طرح "ألف للتعليم" نحو 1.89 مليار درهم من خلال بيع 1.4 مليار سهم، تشكل 20 بالمئة من أسهم الشركة بسعر طرح بلغ 1.34 درهم للسهم الواحد، ليصبح بذلك أول طرح يشهده سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال العام الجاري.

 

وتخطى إجمالي طلبات الاكتتاب على طرح "سبينس" نسبة 64 مرة لجميع شرائح المستثمرين مجتمعة (باستثناء المستثمر الأساسي)، وهو أعلى مستوى من الطلب وأعلى نسبة تغطية ضمن الاكتتابات العامة الأولية غير الحكومية في سوق دبي المالي خلال السنوات الأخيرة، بينما بلغ حجم طرح "باركن" نحو 749.7 مليون سهم عادي ما يعادل 24.99 بالمئة من إجمالي الأسهم المصدرة، ممثلاً أعلى مستوى من الاكتتاب على الإطلاق في سوق دبي المالي.

 

دبي تؤكد مكانتها كوجهة رئيسية لقطاع البنوك وأسواق رأس المال

وقال خبراء أسواق مال ومحللون ماليون إن الطروحات الجديدة في الأسواق المحلية نجحت في توفير فرص جاذبة وخيارات استثمارية أوسع أمام المستثمرين للمشاركة في مسيرة النمو القوي للاقتصاد الوطني، كما مهدت الطريق أمام الشركات لبدء رحلتها في الأسواق الإماراتية التي تعد واحدة من أهم أسواق المال على المستويين الإقليمي والعالمي.

 

وتمضي العديد من الشركات المحلية في خططها للإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسوق دبي المالي خلال الأعوام القادمة، بعدما أظهرت الأسواق مرونتها حتى الآن في مواجهة التقلبات العالمية بعد النجاحات القياسية للطروحات الأولية خلال الأعوام الثلاثة الماضية لشركات عملاقة مثل "ديوا" و"ألفا ظبي" و"أدنوك للحفر" و"ملتيبلاي" و"أمريكانا" و"موانئ أبوظبي" و"تيكوم" و"سالك" و"بيانات" و"إمباور".

 

وقال أرون ليزلي جون، كبير محللي السوق في "سنشري فاينانشال"، إنه من المتوقع أن تشهد أسواق الإمارات زخماً كبيراً في الطروحات الأولية خلال العام الجاري في ظل ارتفاع شهية المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين نحو الشركات الوطنية التي تتمتع بأداء جيد وملاءة مالية قوية، موضحاً أن نجاح الطروحات الإماراتية هي شهادة على التزام الدولة بتنويع اقتصادها وقدرتها على توفير بيئة جاذبة للشركات والمستثمرين، ومؤشر على الثقة التي يحظى بها الاقتصاد الوطني.

 

وأشار إلى احتمال طرح المزيد من الشركات في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد الأسواق ازدهاراً في الاكتتابات الأولية لشركات التكنولوجيا المالية، مدفوعاً بالطلب القوي من المستثمرين.

 

ومن جهته لفت كريم الصلح، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "جلف كابيتال"، إلى أن تطوير أسواق رأس المال المحلية النشطة يلعب دورًا هامًا كأحد مبادرات حكومة الإمارات لدعم النمو المحلي وتشجيع الشركات الخاصة التي تسعى إلى تحقيق النمو والسيولة، من خلال الإدراج في أسواق المال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكالة أنباء الإمارات سوق دبي المالي أمريكانا موانئ أبوظبي تيكوم سالك ألفا ظبي أدنوك للحفر ملتيبلاي إمباور أسواق المال

إقرأ أيضاً:

طالبان تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار

قالت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان -اليوم الثلاثاء- إنها تريد بداية جديدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأمين حصولها، بعد طول انتظار، على أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد التي جمدتها إدارة الرئيس جو بايدن منذ 3 سنوات.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر محمد سهيل شاهين قوله في رسالة نصية "نسعى إلى كتابة فصل جديد من العلاقات مع إدارة ترامب المقبلة، ونريدها أن تقابل ذلك بالمثل".
وأضاف شاهين "نريد رفع التجميد عن جميع احتياطيات بنك دا أفغانستان (البنك المركزي الأفغاني) وإعادتها إلينا".

يشار إلى أن إدارة ترامب السابقة كانت عملت على إبرام اتفاق 2020 مع طالبان الخاص بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تم إرسال وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو للتفاوض مباشرة مع قيادة الجماعة في قطر.

وأشار ترامب على نحو متكرر خلال حملته الانتخابية الأخيرة إلى التنفيذ الفاشل لعملية انسحاب القوات الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن عام 2021.

ومن شأن إقامة علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة أن يساعد أفغانستان للحصول على اعتراف دولي بحكومتها، وستكون الأموال مصدر ارتياح كبير لكابل التي تعاني من ضائقة مالية، وتكافح من أجل إعادة بناء اقتصاد دمرته العقوبات وفقدان السيطرة على البلاد.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون قد قالوا في السابق إنهم يريدون رؤية طالبان تعالج قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان محاربة الإرهاب قبل أي مشاركة كبيرة.

وأمر بايدن بتجميد أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات الحكومة الأفغانية الموجودة في الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب 2021، ورفض الاعتراف بطالبان حكاما رسميين للبلاد. وحذا العديد من حلفاء الولايات المتحدة حذوها في ما يتعلق بإيداع ملياري دولار في أنظمتهم المالية.

ووافق بايدن في وقت لاحق على الإفراج عن أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار وتحويلها إلى صندوق أفغاني مستقل في سويسرا لتعزيز اقتصاد البلاد، مع إبقاء الأموال بعيدا عن أيدي طالبان، وترك النصف المتبقي لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في أميركا.

ومن غير المعروف كيف يعمل الصندوق الأفغاني أو يتعامل مع المعاملات المالية عندما تكون البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي.

وفي حين أن عددا قليلا من الدول، منها الصين وباكستان وروسيا، استقبلت دبلوماسيي طالبان، إلا أنها لا تعترف بها رسميا، وكانت الصين أول دولة تمنح أوراق اعتمادها الدبلوماسية لطالبان العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • تراجع معدلات تأسيس الشركات الجديدة في ألمانيا خلال 2024
  • تركيا تسجل أكثر من 5 مليارات دولار عجزا في الميزانية خلال شهر واحد
  • أماكن أسواق محافظة جنوب سيناء.. وجهة مثالية للتسوق والترفيه
  • أماكن أسواق اليوم الواحد في محافظة الإسكندرية.. توسع مرتقب
  • البنك الدولي: الحرب على لبنان تسببت بخسائر اقتصادية تجاوزت 5 مليارات دولار
  • «غرف دبي» تستقطب الشركات المكسيكية
  • غرف دبي تستقطب الشركات المكسيكية إلى الإمارة
  • «داماك» تدعم «الإمارات معك يا لبنان» بـ10 ملايين دولار
  • تكللت بمنصب وزاري.. مغامرة إيلون ماسك تثبت النفوذ الهائل لأسواق المال
  • طالبان تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار