لواء إسرائيلي: إسرائيل غارقة في الوحل
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف إن إسرائيل يجب ألا تدخل في حرب لا تعرف كيف تحدد الهدف منها، معتبرا أن حزب الله وإيران مهتمان بإدخال جيش الاحتلال في حرب استنزاف، مع إدراكهم حجم الورطة التي يعيشها في قطاع غزة .
وأضاف، في مقابلة مع إذاعة تابعة لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أن "الشيء الأساسي في تفكير حسن نصر الله -بالتنسيق مع الإيرانيين- هو موقف الولايات المتحدة.
وبخصوص الموقف الأميركي، قال زيف إنه "هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ومن الواضح أن الولايات المتحدة تدخل المرحلة الأخيرة من الحرب بسبب اقتراب الانتخابات، لذلك سيكونون أقل صبرا بكثير، ورغم أن إحدى عينيهم تراقب إسرائيل، فإن الأخرى تتجه نحو واشنطن".
وفي ما يتعلق بحزب الله، قال "كانت لديهم فرص كافية للتوقف أو التقليص، لكنهم يدركون أن إسرائيل في وضع موحل عميق للغاية دون حل، وأن التصعيد معها في الشمال في صالحهم إلى حد كبير، تماما مثل النصر الذي حققوه في بداية الحرب، لكنه يتعمق لأنهم ببساطة يسحقون المستوطنات في الشمال وفي الجليل".
ويشرح الجنرال الإسرائيلي وجهة نظره بالقول "الذهاب إلى زيادة النار عملية خطأ، إلا إذا كانت إسرائيل تريد الدخول في حرب، وآمل بشدة أنها لا تريد ذلك، فالدخول في حرب في لبنان بالتزامن مع الحرب القائمة، يعزز من احتمال الدخول في حرب مع إيران أيضا".
وفي حين يؤكد أن إسرائيل تدخل هذه الحرب في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لها بعد 9 أشهر من الحرب على غزة، فإنه يتساءل "ما الهدف من الدخول في الحرب الأصعب، التي ستشمل الإسرائيليين برمتهم؟ هل لدينا سبب وجيه لدخولها بدافع الرغبة؟".
وخلص يسرائيل زيف إلى أنه "فيما يتعلق بالقطاع الشمالي، أنا متأكد أنه -مع كل المشاكل التي لدينا- ينبغي ألا ندخل في حرب لا نعرف حتى كيف نحدد هدفها، إلا إذا أردنا الآن جلب حزب الله إلى سوريا".
لا توجد إدارة للحربوفي ما يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وصف اللواء الإسرائيلي الوضع الذي تعيشه إسرائيل مع حماس بأنه "جزء من قصة ضخمة"، وهاجم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا "لا توجد إدارة للحرب في غزة، وليس هناك وضوح.. الحكومة لا تعرف".
واستمر في الهجوم قائلا: "لا أعرف إلى متى، لكن لا توجد وجبات مجانية! ليس الأمر أننا في النهاية لن نتحمل المسؤولية باعتبارنا محتلا. في نظر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فإن إسرائيل احتلت القطاع. سنلتقي قريبا جدا في لاهاي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. الأميركيون يبذلون جهودا لوقف ذلك، لكن نتنياهو تمكن بطريقة ما من تدميرها".
وردا على سؤال يتعلق بالقتال في قطاع غزة، قال "البقاء في رفح -في الواقع- احتلال للقطاع، واحتلال لمعبر دولي، ولست متأكدا من أننا نحن الآن في وضع يسمح لنا بالحصول على مثل هذه الموافقة على احتلال معبر رفح".
وفي حين طرح خيار مراقبة المعبر من الخارج بعد الانسحاب منه، قال يسرائيل زيف "إن هذا صعب للغاية إذا لم يكن هناك تعاون مصري. لا علم لي بوجود أي خطة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الاستيطان في غزة لن يعود ويجب إنهاء الحرب
قال وزير التعاون الإقليمي في إسرائيل، دافيد أمسالم، إن الاستيطان في قطاع غزة لن يعود، وهو غير وارد، مضيفًا، "لم نتحدث عن هذا الأمر في الكابينت، ولا حتى في اليوم الأول من الحرب".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أمسالم قوله إنه يجب منح الأولوية لإعادة الرهائن دفعة واحدة والذهاب لصفقة شاملة.
وأضاف الوزير الذي يشغل منصب "مراقب" في المجلس الوزاري المصغر الكابينت، "يجب إنهاء الحرب والانتقال بغزة لنموذج مشابه للضفة الغربية".
وأكد الوزير الإسرائيلي، أن السيطرة على محور "فيلادلفي" يجب أن تكون أولوية غير قابلة للتفاوض.
اقرأ أيضا/ مسؤول إسرائيلي كبير ينقل رسائل مهمة لعائلات أسرى: نتجه لصفقة جزئية فقط!
وفي سياق آخر، رد أمسالم على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن "انهيار الشاباك" إذا تم إقالة رئيس الجهاز. وعلق أمسالم قائلاً: "ما معنى الانهيار؟ هل سقطت قلعة الباستيل؟ رئيس الشاباك يجب أن ينفذ تعليمات المستوى السياسي. إذا كان غالانت يقول ذلك، فهذا يعني أنهم لم يلتزموا بالتوجيهات".
وعلى صعيد متصل، أعلن عضوا الكنيست تسفي سوكوت وليمور سون هار ميلخ، رئيسا اللوبي البرلماني لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، يوم الخميس الماضي، أنهما سيعملان على تقديم تشريعات تتيح وجوداً مدنياً يهودياً في القطاع. وأشارا إلى خطط لتخصيص موارد لإعادة الاستيطان وتشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة بشكل طوعي.
وشارك في جولة ميدانية لدعم هذه الجهود عدد من الشخصيات السياسية، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير التراث عمحاي إلياهو، ورئيسة حركة "نحالا" دانييلا فايس، وأعضاء الكنيست أوشير شاكيد من حزب الليكود ويتسحاق كرويزر من حزب "عوتسما يهوديت".
وأعلنت حركة "نحالا"، أنها تعمل على إعداد مجموعات استيطانية تتألف من مئات العائلات والأفراد، بهدف إقامة نقاط استيطانية جديدة في قطاع غزة. وأكدت الحركة استعدادها للتنفيذ بمجرد تهيئة الظروف المناسبة لذلك.
ووفق قناة كان العبرية، فإن هذه التصريحات والتحركات تأتي في ظل توترات متصاعدة، حيث يظل مستقبل قطاع غزة محوراً للنقاش السياسي والأمني في إسرائيل.
المصدر : وكالة سوا - مكان