إعلام إسرائيلي: حماس تسيطر على معظم مناطق غزة ونتنياهو يقودنا إلى الفشل المطلق
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
اتهم تامير باردو، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي قال إنه وضع على رايته شعار "الانتصار المطلق"- بأنه يقود إسرائيل إلى الفشل المطلق.
جاء هذا التصريح في سياق نقاش على قنوات إسرائيلية حول مصير المعارك الدائرة في قطاع غزة ومآلات التصعيد في الجبهة الشمالية.
وأضاف باردو للقناة الـ13 الإسرائيلية "إن رئيس الحكومة الذي يقود هذه الدولة أو الحكومة لم يضع خطة، وعندما وقع الإخفاق الفظيع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم تكن دولة إسرائيل مستعدة بأي خطة".
وأشار ألون بن دافيد، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 إلى وجود خشية كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي من أن المسؤولين لا يريدون إنهاء الحرب في غزة، ويرغبون بالاستمرار في القتال الضاري من أجل تجنب التعامل مع مشاكل أكثر تعقيدا مثل مشكلة الشمال.
وفي نفس السياق، ذكّر بن دافيد بتصريح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الذي قال فيه "إن الحديث عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو ذر للرماد في عيون الجمهور".
وأشار مراسل القناة الـ13 إلى أن " القضاء على فكرة حماس لا يمكن أن يحدث في ظل عدم وجود بديل سياسي، أي أنه إن لم تكن هناك هيئة بديلة للحكم في قطاع غزة فستبقى حماس".
وأقر بأن "حماس لا تزال في مكانها، تعمل وتسيطر على معظم مناطق القطاع، وتخوض معركة للحفاظ على مواقعها حسب الأصول".
أما يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، فرأى أن الانجرار إلى معركة في الشمال ليس من مصلحة إسرائيل، "لأن هذه المعركة لن تكون فقط ضد حزب الله، فإيران ستكون جزءا منها، وباقي الوكلاء، ولا يقول الأميركيون من فراغ إنها ستكون حربا شاملة".
واعتبر أن دخول إسرائيل في حرب إقليمية شاملة أمر سيئ، لأنها مستنزَفة بشكل كبير بعد 9 شهور من الحرب، وإحدى قدميها لا تزال عالقة في غزة، فضلا عن أن لديها أزمة مع الأميركيين، وقال إن على إسرائيل أن تنهي أولا الحرب في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحرب تحرم آلاف الطلاب السودانيين من امتحانات “الثانوية” .. تنطلق السبت المقبل في مناطق سيطرة الجيش وفي مصر
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن عزمها عقد امتحانات الشهادة الثانوية، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023. ويجلس للامتحانات أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، يمثلون 67 في المائة من الطلاب عموماً.
وكانت «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى، رفضت عقد الامتحانات، ووصفت الخطوة بأنها تأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد، وحرمان عشرات الآلاف من الطلاب في مناطق القتال. كما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها باعتبارهم لاجئين.
اكتمال الترتيبات
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، اكتمال الترتيبات كافة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تغيير المواقيت الزمنية للامتحانات، إذ تقرر عقد الجلسات في الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت البلاد، بدلاً من الثامنة صباحاً، تقديراً لظروف الطلاب الذين يجلسون في مصر وعددهم أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في 25 مركزاً، من جملة 49 ألف طالب وطالبة يجلسون للامتحانات من خارج السودان. وقال إن الحكومة المصرية ذكرت أنها لا تستطيع عقد الامتحانات في الفترة الصباحية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز مركزين للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر (شمال البلاد)، يمكن أن يلتحق بهما الطلاب قبل 24 ساعة من بداية الامتحانات. وأكد أن جميع الترتيبات الأمنية مطمئنة لعقد الامتحانات، وأضاف: «لدينا خطط بديلة في حال حدث أمر طارئ... لكن المخاوف والتهديدات قليلة».
وأوضح أيضاً أن الامتحانات ستقام في 12 ولاية نزح إليها 120724 طالباً وطالبة من الولايات غير الآمنة، رافضاً الاتهامات الموجهة لهم بأن تنظيم الامتحانات في ظل هذه الظروف يحرم آلاف الطلاب في مناطق القتال من فرصة الجلوس للامتحانات.
تشاد ترفض
وقال الوزير: «لم نظلم الطلاب في إقليم دارفور أو غيره... هناك 35 في المائة من الطلاب الممتحنين وافدون. وزاد عدد الطلاب النازحين بنسبة 100 في المائة في ولايتي القضارف ونهر النيل». وأضاف: «استطعنا تلبية رغبة 67 في المائة من الطلاب الذين سجلوا للامتحانات قبل الحرب».
وقال خليفة إن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بعدم إقامة امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، بحجة أنهم لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي، ما يحرم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً جاهزية الوزارة لإرسال الامتحانات حال وافقت دولة تشاد.
وكشف وزير التربية والتعليم في السودان عن إكمال الأجهزة الأمنية لكل الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد الامتحانات، موضحاً أن هناك لجاناً أمنية على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون.
وذكر أن أوراق الامتحانات تمت طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة في وقت وجيز لم يتجاوز 15 يوماً.
وفقاً للجنة المعلمين السودانيين (نقابة مستقلة)، فإن أكثر من 60 في المائة من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيحرمون منها، وعلى وجه الخصوص في دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من العاصمة الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن.
وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى أن استمرار الحرب منع 12 مليوناً من الطلاب السودانيين في مراحل دراسية مختلفة من مواصلة التعليم.
الشرق الأوسط: