طالب أهالي "المنترب "بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بضرورة تقديم مساعدات عاجلة لصيانة فلج المنترب بالولاية، والذي تعرّض لانهيار عدد من الثقاب المغذية للفلج مؤخرا؛ بسبب السيول الجارفة التي تعرضت لها الولاية وما صاحبها من جريان وادي البطحاء أثناء المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد في منتصف الشهر الماضي، ويبذل الأهالي حاليا جهودا متواصلة في سباق مع الزمن من أجل إعادة الفلج إلى مجراه الطبيعي بعد عشرين يوما من الانقطاع التام عن البلدة.

وقال محمد بن بدر الحجري وكيل الفلج خلال زيارة ميدانية لموقع العمل: تعرض فلج المنترب لأضرار كبيرة نتيجة دخول مياه وادي البطحاء مما تسببت في انسداد الساقية الرئيسية، وتهدُّم بعض الثقاب على بعد 6 كيلومترات من البلدة، وذلك بعد أيام قليلة من فرحة شهدتها البلدة نتيجة ارتفاع منسوب المياه بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية.

وأكد وكيل فلج المنترب أن أعمال الصيانة تشمل حاليا 30 ثقبة 15 منها تقع مقابل بلدة "هاتوه" و15 أخرى تقع مقابل بلدة الغبرة، حيث تجري الأعمال الميدانية من خلال توفير عاملين متخصصين في أعمال صيانة الأفلاج، وتقدر التكلفة الحالية ما يقارب60 ألف ريال عماني، وهي كلها بجهود ذاتية مقدمة من قبل الأهالي ومن أصحاب الخير، وقال: نتطلع لمساعدة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي تعنى دوما بالأفلاج، وتسهم في صيانتها نظرا لأهميتها باعتبارها موردا وثروة وطنية تسهم في بقاء هذه الواحات الزراعية مخضرة ومنتجة على الدوام.

وأضاف الحجري: إن فرق العمل والأهالي يعملون منذ اليوم الأول الذي شهد انهيار الفلج وتوقف جريانه، حيث يتم الإصلاح بشكل تدريجي، وذلك لضمان جريان الفلج وإعادته كسابق عهده، حيث تم حتى الآن إصلاح عدد من الثقاب من خلال إزالة الأتربة والحجارة المتراكمة وبناء رأس الثقبة بالطابوق وإحكام غلقها تحت الأرض وفوق الأرض لضمان عدم تكرار دخول الوادي مرة أخرى وتسرب الأتربة إلى داخل مجرى الفلج، وهي عملية مضنية ومكلفة فكل ثقبة تبلغ تكلفتها ما يزيد عن ستة آلاف ريال عماني لصعوبة العمل في الصيانة والترميم في خدمة الأفلاج.

وأبدى وكيل الفلج قلقه من تأخر العمل الميداني نتيجة وجود تهدم لمجرى المياه في مواقع أخرى، مما يزيد المعاناة لدى المزارعين، حيث أفاد أن التوقعات الحالية لمدة العمل الميداني سيتواصل لأكثر من ثلاثة أشهر، وهي فترة الذروة في فصل الصيف وموسم حصاد التمور.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما الملفات التي سيبحثها نواف سلام خلال زيارته لسوريا؟

تتناول ملفات عدة أهمها الوضع الأمني على الحدود بين البلدين، وملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.

15/4/2025

مقالات مشابهة

  • اليونيسيف تحدد ثلاثة محاور لدعم قطاع المياه في العراق
  • وزير المياه يفتتح ورشة تشاورية حول نتائج دراسة تشخيصية لوضع المياه في عدن
  • المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تقيم دورة تدريبيةً لصيانة واختبار ‏وإصلاح ‏محولات التوزيع
  • أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري بدية اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025
  • البطاشي يستعرض أمام وفد سعودي جهود "اتحاد العمال" لتطوير العمل النقابي في عُمان
  • جبالي: قانون العمل من الإنجازات التشريعية التي تمس قطاعا عريضا من المواطنين
  • ما الملفات التي سيبحثها نواف سلام خلال زيارته لسوريا؟
  • مشروعات النواب تطلق مبادرة لإنشاء مدارس تابعة لشركات المياه بالمحافظات
  • مناقشة جهود اللجنة الوطنية للمرأة في مجال التمكين الاقتصادي
  • عروسان مصريان بعمر الـ 80.. “نادية” و”يوسف” يتحديان الزمن