موازين 2024.. حفل المطربة لطيفة رأفت يحلق بالجمهور في سماء الإبداع والفن المغربي الأصيل
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
احتفت الدورة الـ19 لمهرجان "موازين..إيقاعات المغرب"، مساء أمس الجمعة بمنصة سلا، بالأغنية المغربية في حفل أحيته المطربة لطيفة رأفت وسط حضور غفير استمتع بليلة من ليالي الزمن الجميل التي رص عتها روائع خالدة من الريبرتوار الغنائي الغني لرائدة من رائدات الفن المغربي الأصيل.
وأطلت الفنانة لطيفة رأفت على جمهورها برداء أحمر مرصع وهي تحمل النجمة الخماسية الخضراء التي تتوسط علم المملكة، لتستهل هذه الليلة الطربية الفريدة بأداء أغنية "يابلادي عيشي" للراحل محمود الإدريسي في مشهد ملحمي باهر، امتزج فيه عبق الألحان بمحبة الأوطان، صادحة بصوتها الشجي وسط حضور متنوع بين شيب وشباب جمعهم عشق الطرب المغربي الأصيل.
وعلى رمال شاطئ سلا، اختارت لطيفة رأفت باقة من أغانيها الم نتقاة بعناية، منها "توحشتك بزاف" و "مغيارة"، والتي لامست وجدان الجمهور الذي رددها معها طيلة الحفل.
هذا التجاوب البديع الذي رافق الحفل وأجواء الطرب التى عاشها الجميع، على مدى ساعتين، شكل بحق بطاقة سفر حملت الحضور المتنوع (أمهات وعائلات وشباب من مختلف الأعمار) إلى عوالم الفن الراقي الممهور ببصمة مغربية خالصة، عزفا وأداء، ورسمت لحظات من الشجن والحنين، كما أحيت في الدواخل ذكريات رافقت جيلا كاملا نشأ على ألحان وأداء الفنانة لطيفة رأفت.
حركت لطيفة جنبات المسرح وجعلت كل الحضور يغني معها، لدرجة أنها توقفت عن الغناء للحظات مصغية لأداء الجمهور، وسرعان ما أعادت الدفء والحيوية إلى الخشبة حين غنت "خليني بعيد" و" راني جاي" لتشعل الأحاسيس بأدائها الرائع.
وعلى نفس الإيقاع الحماسي، أمتعت الفنانة المخضرمة الحضور طيلة الحفل، وسط تفاعل جماهيري كبير يعكس رقي الجمهور المغربي وتذوقه للفن الأصيل، في حفل ساحر علا فيه صوت النغمة والكلمة والصوت الشجي والأداء الرائع. وبين الفينة والأخرى، كانت الفنانة تحيي جمهورها الذي قدم من مختلف جهات المملكة، معربة عن حبها وتقديرها لهذا الحضور الذي وصفته بـ" أجمل جمهور".
وفي كلمة توجهت بها إلى الجمهور، أكدت لطيفة رافت أن المشاركة في فعاليات مهرجان - موازين إيقاعات العالم، تعد بالنسبة لها فرصة عظيمة للقاء بجمهورها الوفي وتجديد الصلة بمحبيها ومتابعيها، معبرة عن امتنانها للمنظمين والحاضرين.
وتمتلك لطيفة رأفت مسيرة فنية استثنائية تمتد لأزيد من أربعة عقود، وهي من أشهر الأصوات المغربية التي تعد رمزا للأصالة والتشبث بالهوية المغربية، وابتدأ مشوارها الفني في سن مبكرة جدا، فسجلت أول أغنية لها سنة 1982، قبل أن تفوز في سنة 1985 بلقب أفضل مغنية مغربية بأغنية "خويي خويي"، ليسطع نجمها وتغني الساحة الفنية المغربية بعد ذلك بعدد من أشهر الأغاني مثل "مغيارة" و"أنا في عارك يا يما" و"دنيا" و"يا هلي يا عشراني" و"الحمد لله".
ويذكر أن الدورة الـ 19 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" تقام من 21 إلى 29 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: لطیفة رأفت
إقرأ أيضاً:
الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
صالح القحم
نحن، كشعب متماسك ومؤمن بقضايانا العادلة، نقول لإخواننا في غزة: لستم وحدكم في هذه المحنة، فنحن معكم دائمًا، وسنلبي نداء المظلومين في كُـلّ أرجاء الأرض.
سنظل في خندق المواجهة، ندعمكم ونساندكم مهما كانت الظروف قاسية أَو المخاطر كبيرة.
لن يثنينا أي عائق عن نصرتكم، حتى وإن تحالف علينا العالم بأسره، سنستعين بالله سبحانه وتعالى، الذي هو ملاذنا ورهاننا في كُـلّ الأوقات.
إن قواتنا المسلحة اليمنية العظيمة، التي تتمتع بمعنويات عالية وإرادَة قوية، تجدد استجابتها لدعوة قائدنا الحكيم، حفظه الله، لإعادة الحصار على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب، وذلك نصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. نحن مستعدون، بقواتنا الصاروخية وطائراتنا المسيّرة، ولن يتوقف عزيمتنا أَو يتراجع إصرارنا، فعمليتنا ستستمر بلا انقطاع حتى تحقيق جميع بنود الاتّفاق والسماح بدخول الغذاء والمساعدات لكل إخواننا في غزة.
إن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ليس مُجَـرّد واجب أخلاقي، بل هو جزء لا يتجزأ من هويتنا الإيمَـانية وقيمنا الإنسانية.
سنبقى على العهد، نعمل بجد ونبذل كُـلّ جهد ممكن لدعم القضايا العادلة، حتى يتحقّق النصر ويستعيد لإخواننا في غزة حقوقهم المسلوبة، ويعود الأمل إلى قلوبهم المناضلة.
إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف عملياتها ضد سفن العدوّ الصهيوني في البحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن يأتي كخطوة حاسمة تعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته، وتؤكّـد التزامنا الثابت في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. هذا القرار يتزامن مع استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى قطاع غزة، مما يجعل من الضروري تكثيف جهودنا لمواجهة هذه الأوضاع المأساوية.
إن استئناف العمليات البحرية يمثل ضغطًا حقيقيًّا لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، ويعبر عن تضامننا العميق مع إخواننا الفلسطينيين في محنتهم. نحن ندعو جميع شعوب الأُمَّــة وأحرار العالم إلى تصعيد التحَرّكات الفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني وداعميه؛ مِن أجلِ إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى شعبنا المحاصر الذي يعاني من ظروف قاسية.
إن الوحدة والتضامن بين شعوبنا هو السبيل لتحقيق العدالة والحرية، ونؤكّـد على أهميّة العمل المشترك؛ مِن أجلِ دعم القضية الفلسطينية، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه ويعيش بكرامة وأمن. نحن على العهد، وسنظل في الصفوف الأمامية لمواجهة التحديات والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.