قصف الجيش السوداني بالطيران والمدفعية اليوم الأحد مواقع تابعة لقوات الدعم السريع وسط مدينة الخرطوم والخرطوم بحري وجنوبي أم درمان، في حين أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن القتال في الفاشر غربي البلاد خلف منذ بدئه قبل 6 أسابيع مقتل 260 شخصا وجرح 1630 آخرين.

وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع حول حيي الكدرو والحلفايا شمالي الخرطوم بحري، إضافة إلى مواقع أخرى جنوبي مدينة أم درمان.

ووثقت كاميرا الجزيرة تصاعد أعمدة الدخان في سماء الخرطوم بحري وجنوبي أم درمان نتيجة القصف المتواصل.

كما نفذ الجيش -وفق مصادر مقربة منه- عملية إنزال وصفت بـ"الناجحة" قدم خلالها معونات لوجستية مختلفة لمقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

انتهاكات جسيمة

في المقابل، قال مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان إن قوات الدعم السريع ارتكبت "انتهاكات جسيمة" بحق سكان ضاحية عد بابكر في محلية شرق النيل شرقي الخرطوم أسفرت عن مقتل 9 مدنيين وفقدان 7 آخرين، فضلا عن اختطاف بعض الشباب.

وأفاد المرصد -في تقرير صدر اليوم- بأن قوات الدعم السريع "استباحت أحياء عد بابكر منذ أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية مرتكبة جرائم شملت القتل والاختطاف والنهب تحت تهديد السلاح، مع مطالبة الأهالي بإخلاء المنطقة".

وطبقا للتقرير، فإن اعتداءات عناصر الدعم السريع على المنطقة "تسببت في أوضاع إنسانية صعبة إثر توقف الصيدليات والمخابز وسرقة الأموال والهواتف وأجهزة ستارلينك، مما خلف صعوبات لدى السكان والنازحين لتلقي التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية".

قتال مستمر

وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن القتال مستمر في المدينة رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب قوات الدعم السريع بوضع حد للمعارك وإنهاء حصار المدينة حيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.

وأضافت أنه لا يمكن إيصال المساعدات إلى المدنيين العالقين في المدينة والمستشفيات تحت القصف.

وحذرت المنظمة من استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم تمكن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المنطقة بسبب شدة العنف.

كما قال المدير العام لوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة جميع المؤسسات الصحية بالفاشر، وكان آخرها المستشفى السعودي.

ويعد المستشفى السعودي الوحيد الذي يعمل ويستقبل الجرحى والمرضى، وفق تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر قد أكدت في وقت سابق أن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى، وأوضحت أنه الوحيد في تخصص النساء والتوليد الذي يعمل في دارفور والوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستشفى الجنوبي من الخدمة.

معارك عنيفة

وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.

كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يواصل تقدمه في أم درمان ويستعيد السيطرة على مواقع

وبحسب وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصدر عسكري فضل عدم نشر اسمه، فإن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على "مجمع الصفوة" السكني غرب مدينة أم درمان، بعد أن طردت "قوات الدعم السريع".

وأضاف المصدر أن قوات الجيش تحركت في أكثر من محور، واستعادت كذلك سوق نيفاشا بمنطقة أمبده، "بعد أن دحرت مليشيا الدعم السريع".

من جانبها، قالت لجان مقاومة كرري بأم درمان في بيان، إن قوات الجيش استعادت السيطرة على "معسكر النسور" لقوات الاحتياط المركزي للشرطة غرب المدينة.

وبث عناصر الجيش السوداني مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل، وهم يتواجدون داخل معسكر النسور، ومجمع الصفوة السكني وسوق نيفاشا.

وحتى الساعة 14:50 (ت.غ)، لم يصدر أي تعليق عن "قوات الدعم السريع" بخصوص هذه التطورات.

ومنذ الجمعة الماضية، تشهد مناطق جنوب وغرب أم درمان اشتباكات عنيفة بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، حيث يسعى الجيش لفرض سيطرته على آخر معاقل الدعم السريع في مدينة أم درمان ثالث مدن العاصمة السودانية.

من جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، سيطرته على عدد من المناطق في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق السودان بعد معارك عنيفة خاضها ضد الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على مناطق في إقليم النيل الأزرق، بعد الهزائم التي مُنيت بها في مدن ولاية سنار خلال شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، إن "قواتنا بالفرقة الرابعة مشاة الدمازين دمرت شراذم مليشيا آل دقلو اليوم وطهرت مناطق السِلّك ومقجة".

وبثّت الصفحة الرسمية لقيادة الفرقة الرابعة مقاطع فيديو للحظة إبلاغ قائد الفرقة اللواء محمد عثمان حمد بنبأ استعادة الجيش لهذه المناطق، كما نشرت مقاطع فيديو للمعارك التي دارت، حيث أظهرت تدمير عدد من المركبات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع ومقتل عشرات الجنود.

ومؤخرًا، دشنت الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في إقليم النيل الأزرق تحالفًا عسكريًا عقب توقيع الوثائق التأسيسية للتحالف السياسي بين الدعم السريع وعدد من الحركات المسلحة وأحزاب سياسية في العاصمة الكينية نيروبي، والممهد لتشكيل سلطة موازية في السودان. اقرأ أيضا:

مقالات مشابهة

  • 12 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر  
  • أول حافلة تعبر «جبل أولياء» وسط تطمينات للقاهرة.. «الدعم» يقصف الشمال والجيش يرد بضربات موجعة في الفاشر
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في أم درمان ويستعيد السيطرة على مواقع
  • الجيش السوداني يكشف عن تدمير 10 سيارات قتالية لـ “الدعم السريع” في محيط الفاشر 
  • الجيش السوداني يقطع الطريق على المتمردين بالفاشر ويكبدهم خسائر كبيرة
  • حزب الأمة يطالب بفتح ممرات آمنة لإغاثة مواطني الفاشر ويندد بانتهاكات الدعم السريع والجيش بحق المواطنين
  • قائد في الجيش السوداني يرفض مناشدة الأمم المتحدة لإنقاذ الفاشر
  • مقتل وإصابة 26 شخص إثر قصف للدعم السريع على مخيم زمزم