معلومات عن أقدم أصوام الكنيسة القبطية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يبدأ الأقباط غداً الاثنين، فعاليات صوم الرسل الأوائل أول الأصوام فى الكنيسة ويأتى بعد فترة الخمسين المقدسة، ومن المقرر أن يستمر حتى يوم الجمعة الموافق 12 يوليو المقبل وتقام احتفالية عيد الرسل بالتزامن مع ذكرى الاحتفال بعيد استشهاد القديسين بطرس وبولس الرسول.
تبدأ رفاع صوم الرسل فى الكنيسة اليوم خلال احتفالية عيد العنصرة الذى يرتبط بهذا الصوم لأسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس فى الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر فى مجموعة قوانينه ووضع له قانونا واضحا، ومحددا أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و٤٩ يوماً.
مرت الكنيسة خلال الأيام الماضية بفترة الخمسين المقدسة وهى أيام لا صوم فيها نهائياً ولا مطانيات بل تعتبر مدة فرح واحتفال مستمر بمناسبة قيامة السيد المسيح من بين الأموات مروراً بذكرى الصعود وحلول الروح القدس على الرسل والسيد العذراء.
وتستهل الكنيسة مرحلة روحية جديدة وهو صوم الرسل الأوائل الذى يمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، ويعد هذا الصوم من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل «صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء»، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضاً لتخفف من كثرة أيام الصوم التى تعيشها الكنيسة.
ويعتبر هذا الصوم هو الأول فى الكنيسة المسيحية ويتراوح مدته بين 15 و49 يوماً ويبدأ بصورة مباشرة بعد عيد العنصرة وينتهى بعيد الرسل بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس فى تاريخ 12 يوليو سنوياً، ويحمل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وخلال هذه الفترة تقرأ النبوات من العهد القديم من كتاب صلوات اللقان، ويقوم فيها الأب الكاهن برشم الصليب أو وضعه على جباه المصلين بعد أداء الصلاة أو على المياه فى رمزية للاغتسال من الخطية.
يعتبر هذا الصوم بمثابة تجسيد محبة وتقدير لدور القديسين بطرس وبولس الذين يؤول لهم الفضل فى تأسيس الكنيسة الأولى ونشر تعاليم السيد المسيح فى مختلف بقاع الأرض وخاصة فى روما ووضع أصول إيمانية وروحية فى السنوات المسيحية الأولى.
ومن الدروس والعظات الخالدة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، عظته بمناسبة صوم الرسل التى قال فيها إنه صوم من أجل الخدمة والكنيسة، لكى يتعلم المسيحى أهمية الصوم للخدمة ونفعه لها ويكون الصوم لكى يتدخل الله فى مساعدة الخادم على أداء خدمته وتغذية الحالة الروحية والمشاعر المؤمنة والتأكد من الضعف الإنسانى أمام القوة الإلهية النافذة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد العنصرة الخمسين المقدسة فى الکنیسة هذا الصوم صوم الرسل
إقرأ أيضاً:
محكمة سويدية تقضي بسجن متطرف أحرق المصحف الشريف
قضت محكمة سويدية -اليوم الثلاثاء- بسجن ناشط يميني متطرف 4 أشهر، لإدانته بالحض على الكراهية العرقية خلال وقفتين احتجاجيتين أقدم خلالهما على إحراق نسخة من المصحف الشريف.
وكان راسموس بالودان -الذي يحمل الجنسيتين السويدية والدانماركية- أثار اضطرابات بالسويد عام 2022، عندما قام بجولة على البلاد أقدم خلالها على إحراق نسختين من المصحف.
وقد وجه إليه الادعاء في أغسطس/آب الماضي تهمة "التحريض ضد مجموعة عرقية" على خلفية احتجاج قام به في مدينة مالمو جنوب البلاد في أبريل/نيسان 2022.
وخلال هذا النشاط أقدم بالودان على تدنيس المصحف وحرقه، مطلقا تصريحات مهينة للمسلمين.
كما وجه له الادعاء التهمة ذاتها على خلفية الإدلاء بتصريحات مهينة للعرب والأفارقة.
ازدراء لا انتقادورأت محكمة "مالمو" أن بالودان "أبدى ازدراء للمسلمين وغيرهم خلال الاحتجاجين، وأن أفعاله لا يمكن تبريرها بأنها انتقاد للإسلام أو حملة سياسية".
وكتب القاضي نيكلاس سودربرغ في بيان "من المسموح مثلا انتقاد الإسلام وحتى المسلمين علنا، لكن ازدراء مجموعة من الناس يجب ألا يتخطى حدود خطاب مناسب ومسؤول".
وتابع أنه "في هاتين الحالتين، لم يكن هناك خطاب كهذا، بل إن القصد من التصريحات كان مجرد التشهير بالمسلمين وإهانتهم".
وأدانت المحكمة بالودان وحكمت عليه بالسجن 4 أشهر.
ومن جانبه، نفى بالودان الاتهامات، زاعما أن احتجاجاته كانت من ضمن حملة لحزبه الصغير "سترام كورس" (النهج المتشدد) وأن تصريحاته كانت مجرد انتقاد للإسلام.
وقال في تصريحات صحفية اليوم إنه يعتزم الطعن في الحكم.
توترات سياسية
يشار إلى أن بالودان أثار جدلا دوليا حين أحرق مصحفا في يناير/كانون الثاني 2023 أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
وأثار هذا الحادث توترا في العلاقات بين البلدين في وقت كانت تركيا تعرقل طلب السويد الانضمام إلى الحلف الأطلسي (الناتو).
وبعد ذلك أثار اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا توترا بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط بقيامه عدة مرات بحرق المصحف صيف 2023.
ووجهت إلى موميكا تهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، على أن يحاكم في يناير/كانون الثاني المقبل.
ونددت الحكومة السويدية بتدنيس المصحف، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القانون يحمي حرية التعبير والتجمع.