شعبة اللوجستيات تتطلع إلى تحويل اقتصادية قناة السويس لمنطقة تصنيع مركزية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، بالتكامل مع مبادرة "الحزام والطريق" وأن تصبح قناة السويس واقتصادية القناة مركزًا للتصنيع واللوجستيات وأنشطة القيمة المضافة.
وقال السمدوني أن مصر لها مكانة مركزية في مبادرة، في مبادرة "الحزام والطريق"، الذي يعد إحياء لطريق الحرير، حيث تلتقي خطوط التجارة العالمية في قناة السويس، الشريان الحيوي الذي ينبض بين المحيط الهندي والبحر المتوسط".
وأكد، سكرتير عام شعبة النقل الدولي، في تصريحات له اليوم، أن المبادرة تعزز التعاون في المشروعات الاقتصادية، وفي الاستثمار وإقامة مشروعات البنية التحتية، كما أن المشروعات الاقتصادية للمبادرة تحقق تنمية تكاملية، وتوفر مزيدا من فرص العمل، كما أن المبادرة سوف تنعكس بشكل إيجابي على الأوضاع الاقتصادية لمصر حيث إن ارتباطاً وثيقاً بين نمو التجارة في الصين، وارتفاع حجم التجارة العابرة بقناة السويس، حيث زادت التجارة الصينية من 500 مليون طن عام 2000 إلى 3400 مليون طن عام 2022.
وأشار إلى أن تلك الزيادة في حجم التجارة الصينية قابلتها زيادة في حجم البضائع المارّة بقناة السويس من 450 مليون طن إلى 1500 مليون طن في الفترة نفسها، مرجعًا تلك الزيادة إلى اختصار قناة السويس المسافة بنحو 47%، مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح.
الجدير بالذكر أن إن محاولة إحياء طريق الحرير القديم بدأ، منذ مطلع التسعينات، والصين نجحت في بناء جسر بري مع دول أوروبا، وذلك بوصول القطار الصيني المحمل بالبضائع إلى إنجلترا عام 2017 مارًّا بعدة دول، ولذلك الصين تضع مبادرة طويلة الأجل منذ 2013 حتى 2049 من خلال رؤية واسعة لإنهاء نظام القطب الواحد والهيمنة الأمريكية.
أكد الدكتور عمرو السمدوني، أن العلاقات المصرية الصينية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وأن مبادرة الحزام والطريق ساهمت في دعم الاقتصاد المصري من خلال تطوير البنية التحتية وتمويل مشروعات ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجذب الاستثمارات الصينية في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والتصنيع، والنقل.
وأكد أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، لا سيما تلك المرتبطة بإسرائيل، دفعت بعض الشركات إلى تحويل مسار سفنها بعيداً عن قناة السويس ومضيق باب المندب الاستراتيجي؛ مما أدى إلى تأثيرات سلبية على إيرادات القناة ، مشيرا إلى أن هذه الأحداث لن تستمر كثيرا ومع عودة الهدوء ستعود قناة السويس إلى سابق عهدها في الإيرادات .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قناة السويس مبادرة الحزام والطريق قناة السویس ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التعاون
أطلقت دولة الإمارات لجنة اقتصادية مشتركة مع جمهورية ألبانيا، بهدف استكشاف فرص توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في القطاعات الحيوية ذات الأولوية المشتركة.
وعقدت اللجنة دورتها الأولى في العاصمة الألبانية تيرانا، برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية، وبليندا بالوكو، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الطاقة والبنية التحتية في ألبانيا.
وأكد الدكتور ثاني الزيودي في كلمته الافتتاحية للدورة الأولى، أن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وألبانيا تمثل منصة استراتيجية لدفع التعاون التجاري والاستثماري إلى مستويات جديدة تعكس الطموحات الاقتصادية للدولتين، وتسرع تنفيذ استراتيجيتهما لتحقيق النمو المستدام.
وقال إن دولة الإمارات، باتت بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتقدمة وسياستها الاقتصادية القائمة على التنويع والانفتاح التجاري، مركزاً عالمياً لتسهيل تدفقات التجارة والخدمات ولاستقطاب الاستثمارات والأعمال، مشيرا إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وألبانيا تشهد نمواً متسارعاً.
وأضاف أن إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وألبانيا يوفر منصة استراتيجية لعقد الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وتسهيل تدفقات التجارة والاستثمار الثنائية وتطوير إجراءاتها، بما يصب في صالح اقتصادي الدولتين الصديقتين.
وركزت مناقشات اللجنة المشتركة الإماراتية الألبانية على تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية التي تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والزراعة والأمن الغذائي، والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة، وجدد الطرفان التزامهما بتطوير مشاريع مشتركة في هذه المجالات.
وناقش الجانبان خططاً لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة في ألبانيا بالشراكة بين شركة "مصدر" وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، التي تستهدف إنتاج طاقة نظيفة تصل إلى 3 غيغاواط من الشمس والرياح، مع العمل على إنجاز محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط كخطوة أولى.
واتفق الجانبان في مجال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في تطوير البنية التحتية الذكية لدعم التجارة البينية، حيث رحبت ألبانيا بالمشاركة الإماراتية في مشاريع النقل البرية وتطوير شبكة السكك الحديدية، وخاصة مشروع خط دوريس - بريشتينا لتسهيل الربط التجاري الإقليمي.
كما اتفق الطرفان على تعزيز تدفق السياحة بين البلدين عبر برامج مشتركة وتسهيلات للمستثمرين في قطاعي السياحة والضيافة، وتشجيع التواصل بين الفاعلين السياحيين في كلا البلدين.
وتواصل التجارة غير النفطية بين الإمارات وألبانيا مسارها الصاعد مسجلةً نمواً سنوياً قياسياً، حيث تضاعفت خلال عام 2023 مسجلة 80 مليون دولار، بزيادة 117 بالمئة مقارنة بعام 2022، و87 بالمئة مقارنة بعام 2021، فيما استمر هذا المسار التصاعدي خلال النصف الأول من 2024، وصولاً إلى 66.4 مليون دولار، بنمو 64 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويعكس هذا الزخم في التجارة البينية نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تعد الإمارات الشريك التجاري الخليجي الأول لألبانيا، والثالث عربياً بعد الجزائر ومصر.