نتنياهو: ناشدنا أميركا لتسريع الحصول على الأسلحة دون تغيير
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيتم حله قريبا، وسط توترات متصاعدة بين الحليفين.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته "منذ نحو 4 أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
وبحسب نتنياهو فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأميركيين "على أعلى مستويات.. وعلى جميع المستويات" من أجل تسريع تسليم الأسلحة.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لحكومته: "ناشدنا أصدقاءنا الأميركيين لأسابيع عدة تسريع تسليم شحنات السلاح لكن الوضع لم يتغير".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "الكمية الكبيرة من الذخائر الأميركية لم تصل لإسرائيل وبعد شهور من عدم حصول تغيير في هذا الوضع قررت التعبير عن ذلك علنا".
وأكد نتنياهو أنه قبل 4 أشهر كان هناك انخفاض كبير في إمدادات السلاح الأميركي لإسرائيل.مشيرا إلى أن الخلاف بشأن التأخير في تسليم الأسلحة الأميركية "سيحل في مستقبل قريب".
وكان نتنياهو، قد كشف مؤخرا أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه من غير المعقول أن تحجب واشنطن السلاح والذخيرة عن تل أبيب.
وفي مقطع مصور باللغة الإنجليزية، قال نتنياهو، إنه "من غير المعقول" أن تحجب واشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية "الأسلحة والذخائر" عن إسرائيل.
وأضاف نتنياهو أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، قال تشرشل للولايات المتحدة: "أعطونا الأدوات، وسوف نقوم بالمهمة. وأنا أقول، أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".
تعليق واشنطن
وعلى خلفية تصريحات نتنياهو بشأن تأخير واشنطن إرسال شحنات من الأسلحة لإسرائيل، وجه البيت الأبيض انتقادات لاذعة وغير مسبوقة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن تصريحات نتنياهو بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل "مهينة".
وقال كيربي للصحافيين إن "تلك التصريحات كانت مخيبة للآمال بشدة ومهينة لنا بالتأكيد، نظرا لحجم الدعم الذي نقدمه وسنواصل تقديمه".
واعتبر أن "تصريحات نتنياهو مخيبة للآمال للغاية ومزعجة للولايات المتحدة، وأن تعليقاته بشأن إمدادات الأسلحة الأميركية كانت غير صحيحة أيضا".
وعلقت الولايات المتحدة في بداية مايو إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملتها العسكرية على قطاع غزة.
وهدد الرئيس الأميركي جو بادين إسرائيل بوقف إمدادات أسلحة في حال واصلت عمليتها في رفح، حيث قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "لن نقدم أسلحة وقذائف مدفعية لإسرائيل. لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إمدادات الأسلحة إسرائيل نتنياهو شحنات السلاح السلاح الأميركي واشنطن تل أبيب البيت الأبيض إسرائيل قطاع غزة إمدادات أسلحة رفح إسرائيل أميركا الأسلحة الأميركية حظر الأسلحة حرب غزة بنيامين نتنياهو الذخيرة إمدادات الأسلحة إسرائيل نتنياهو شحنات السلاح السلاح الأميركي واشنطن تل أبيب البيت الأبيض إسرائيل قطاع غزة إمدادات أسلحة رفح أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومال
تشهد منطقة الصومال وأرض الصومال تحولا إستراتيجيا في موقف الولايات المتحدة تجاهها مدفوعا بتغير موازين القوى في القرن الأفريقي وسط تصاعد النفوذ الصيني والتركي.
وقال الكاتب أوليفييه دوزون، في تقرير نشره موقع "لي ديبلومات"، إن تغييرا دبلوماسيا هادئا، لكنه ذو دلالة كبيرة، على وشك الحدوث في واشنطن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودانlist 2 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليend of list نهج أميركي جديدوأشار إلى أنه، وعلى مدى عقود عدة، دافعت الولايات المتحدة عن مبدأ صومال موحد، منكرة فعليا أي اعتراف دولي بأرض الصومال، وهي منطقة أعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991.
ومع ذلك، فإن التوازنات الجيوسياسية المتغيرة في القرن الأفريقي تدفع الآن الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في هذه العقيدة الراسخة.
وأوضح الكاتب أن أرض الصومال، على الرغم من عدم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي، تتميز في الإقليم غير المستقر، باستقرار سياسي نسبي ونظام ديمقراطي فعّال، وترفض بشكل قاطع أي تعاون مع الصين.
فمنذ عام 2020، أقامت حتى علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، في خطوة رمزية للغاية تُصنف أرض الصومال، فعليا، ضمن المصالح الإستراتيجية الغربية، في وقت تسعى فيه بكين إلى توسيع نفوذها في أفريقيا.
وأضاف أن وضع أرض الصومال هذا، الذي يكسر منطق المركزية الصينية، بات اليوم يجذب انتباه واشنطن إليها باعتبارها بديل موثوق، ديمقراطي وذو مصداقية لحكومة فدرالية صومالية تبتعد بشكل متزايد عن دوائر النفوذ الغربية.
إعلان تركيز صيني تركي على الصومالوأشار الكاتب إلى أن الصومال على عكس ذلك لأنها تعزز تحالفاتها مع الصين وتركيا، إذ أبدت بكين اهتماما كبيرا بتركيب محطات مراقبة فضائية على الأراضي الصومالية.
وعززت أنقرة، يقول الكاتب، وجودها العسكري بإقامتها أكبر قاعدة عسكرية تركية خارج البلاد، والموجودة في مقديشو. وتقوم هذه القاعدة بتدريب القوات الصومالية وتعمل كمرتكز لتوسع تركيا الإقليمي.
ومؤخرا، بدأت تركيا الاستعداد لنشر ما بين ثلاث إلى خمس كتائب من القوات العسكرية الخاصة، المجهزة بمسيرات، لتنفيذ هجوم ضد حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
ويهدف هذا الانتشار العسكري أيضا إلى تأمين القاعدة البحرية والفضائية التركية المستقبلية في الصومال، مما يؤكد طموحات أنقرة في فرض قوتها في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
تراجع استراتيجيوقال دوزون إن هذه التطورات يُنظر إليها في واشنطن دليلا على تراجع إستراتيجي أميركي في منطقة شديدة الحساسية، نظرا لما تحمله من تداعيات على نفوذ الولايات المتحدة في القرن الأفريقي.
ويزيد من حجم القلق الأميركي احتمال إنشاء بنى تحتية صينية وتركية على الأراضي الصومالية، وهو ما يثير مخاوف عميقة تتعلق بالأمن الإقليمي واختلال موازين القوة في المنطقة.
أهمية حيوية لبربرةووفقا للكاتب، تكتسب مدينة بربرة الساحلية، في أرض الصومال، أهمية حيوية، إذ تقع على بعد 260 كيلومترا فقط من السواحل اليمنية، عند ملتقى خليج عدن والبحر الأحمر، وتتمتع بربرة بميناء حديث، بالإضافة إلى قاعدة جوية سابقة بُنيت خلال الحرب الباردة.
وأوضح أن هذا المجمع اللوجستي ربما يصبح رأس حربة مثاليا للعمليات العسكرية والإنسانية الأميركية في شرق إفريقيا وصولا إلى منطقة الهندو-باسيفيك.
وفي الشهر الجاري أقر نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو رسميا بأن السياسة الأميركية تجاه أرض الصومال قيد المراجعة، مما يشير إلى احتمال حدوث قطيعة مع العقيدة السابقة.
إعلانوأكد وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن يوسف، أن النضج الديمقراطي والقيمة الاستراتيجية لمنطقته لم يعودا قابلين للتجاهل من قبل القوى الكبرى.
زيارات سعيا للدعموأشار الكاتب إلى أن وفدا رفيع المستوى من أرض الصومال سيقوم، بفضل الاستراتيجية الدبلوماسية المنسقة جيدا، بزيارة إلى واشنطن الشهر المقبل.
وسيلي ذلك زيارة للرئيس موسى بيهي عبدي في يوليو/تموز. والهدف واضح: الحصول على دعم الحزبين، ولا سيما من الجمهوريين، الذين سبق للعديد منهم أن قاموا بحملات من أجل الاعتراف الرسمي بأرض الصومال.
وقال دوزون إن هذا النهج يهدف إلى تسريع ربط أرض الصومال بالمحور الاستراتيجي الغربي، في مواجهة الديناميكيات الصينية والتركية.
وختم بالقول إن واشنطن تسعى إلى إعادة معايرة نهجها الإقليمي، مع التركيز على شريك ديمقراطي ناشئ في منطقة غير مستقرة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مصالحها العسكرية والجيوسياسية في منطقة حاسمة لأمن الملاحة البحرية العالمي.