مع غياب الحلول الناجعة لأزمة الكهرباء يشكو مواطنون من عدم استقرار أو غياب الطاقة. "ابو مصطفى" احد الاشخاص الذين شكوا من سوء واقعهم أمام عدسة السومرية. وهو حال لا يختلف كثيراً عن وضع اي عائلة في العاصمة وبقية المحافظات. تابعوا القصة الكاملة في التقرير أعلاه مع فاروق صالح.

>> انضم الى السومرية على واتساب  محليات خاص السومرية بالفيديو بغداد العراق كهرباء السومرية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

طاروا بلا أجنحة.. الانتحار قفزًا من أعلى بين اليأس من الواقع والهروب للمصير المنتظر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قفز من أعلى.. عنوان متكرر، ربما يومياً يتصدر صفحات الجرائد والمواقع والسوشيال ميديا، بات يمثل عدة جرائم من البشاعة بما كان، لأشخاص أجرموا في حق أنفسهم، وأزهقوا أرواحهم بأيديهم ولكن بطريقة صادمة، أحيانا تتشابه دوافع بعضهم.

حيث يشكل الانتحار دافعا أساسيا ورئيسيا وراء إقدامهم على هذا الفعل، فيكون عادة الفرار من الضائقة المالية والخلافات الأسرية، عاملين يتمحور حولهما التخلص من الحياة، وآخرون يمثل لهم القفز من أعلى هروبا من واقع مؤلم يؤرق حياتهم، ليكون القفز هروباً من ذلك الواقع المرير.

 

الموظف هرب من ضائقة مالية بالقفز من الـ١٥

"إنا لله وإنا إليه راجعون... سامحوني"، بتلك الجمل التي نشرها موظف بوزارة الزراعة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنهي حياته قفزا من الطابق ١٥ بالوزارة إلى الأرض ليموت متأثرا بإصابته، وذلك الشاب والفتاة اللذين ضبطتهما الأجهزة الأمنية في وضع مخل.

وحينما أوشكوا على القبض عليهما، لم يجدوا وسيلة للإفلات من الشرطة سوى القفز من الشرفة هرباً من رجال الأمن، ليسقطا على الأرض وسط كسور وإصابات حرجة، وغيرها من الحالات التي لم تجد وسيلة لإنهاء وواقعها المرير وحياتها البائسة سوى في القفز من الأعلى.

 

غياب الوازع والوعي الديني 

يقول الدكتور فتحي قناوي أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن غياب الوازع والوعي الديني في معرفة أن الانتحار أو المحاولة لقتل النفس، تعد من الكبائر التي يعاقب عليها الله بعذاب أليم، يتجاوز ما يمر به مرتكب تلك الجريمة من مشكلات دافعه لهذا الفعل.

ولفت أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إلى أن عقلية ونفسية مرتكب لفعل الانتحار قفزا من أعلى، هشه وغالباً ما يشوبها الاضطراب.

 

فرق بين المنتحر والهارب من جريمة 

وتابع "قناوي"، أن هناك فرقاً بين من ألقوا بأنفسهم من أعلى بهدف إزهاق أرواحهم عمداً، لمشكله نفسية أو أزمة مالية، وبين هؤلاء الذين ألقوا أنفسهم هروباً من واقع مخيف لديهم أو من بطش أحدهم، فهؤلاء ليس هدفهم في الأساس هو الانتحار وإزهاق أرواحهم، بعكس الفئة الأولى، وإنما يكون هدفهم هو الهروب ليس إلا والقفز من أعلى يمثل لهم طوق النجاة.

القفز من أعلى يعقد المشكلة ويفتت نسيج الأسرة

وأشار الدكتور فتحي قناوي إلى أن اختلاف وتباين دوافع المقدمين علي إزهاق أرواحهم قفزا من أعلى، يمثل خطورة على نسيج المجتمع، مشيراً إلى أن ارتكاب مثل هذه الجرائم يحدث طبيعة ارتكابها بهذه الصورة يدفع البعض إلى اللحاق بهم وسلوك هذا الدرب المقيت.

وقال "قناوي": لابد من نشر وسائل التوعية من الدولة عبر  مؤسساتها الدينية والاجتماعية والإعلامية بمخاطر ذلك، وتأكيد مفهوم أن حل المشكلات لا يكون بهذه الصورة المدمرة للأسرة والممزقة لقيمها، فالقفز من الأعلى ليس حلاً والانتحار ليس حلاً، بل تعقيد للمشكلة، بالهروب من الأزمة لا يعني حلها واختفاءها، فلابد من نشر الوعي بذلك.

مقالات مشابهة

  • مصطفى كامل عن أزمة انقطاع الكهرباء: «متأذي.. لكن مش هطلع اشتم في بلدي»
  • البصرة.. موظفو الكهرباء في قاطع حمدان يشكون: اعدادنا قليلة وآلياتنا غير كافية
  • رفض المساس بالقضاء وأزمة كركوك وخصخصة الكهرباء في نشرة الظهيرة على السومرية
  • فنان عراقي شاب يقطع مسيرته مبكرًا وينذر صوته لـالله ومحمد وآله
  • رئيس الوزراء: الاعتماد على الطاقة الخضراء والمتجددة يمثل مستقبل مصر
  • امتعاض شعبي في نينوى بسبب تراجع تجهيز الكهرباء
  • كتلة الحوار: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي شهادة جودة للدولة والاقتصاد
  • أزمة كركوك وشبهات البنك الأهلي وأزمة الكهرباء في نشرة الظهيرة على السومرية
  • طاروا بلا أجنحة.. الانتحار قفزًا من أعلى بين اليأس من الواقع والهروب للمصير المنتظر
  • كربلائيون يحتجون على انقطاع الكهرباء ويطالبون بـالانصاف