رام الله - خاص صفا

منذ أسابيع، يصول ويجول أصحاب المتاجر التي أحرقها جنود الاحتلال بمدينة البيرة، بين المؤسسات الرسمية والبلدية، علّهم يجدون من يحتضن مأساتهم.

200 من أصحاب المحال التجارية التي أحرقت بالكامل بفعل قنابل الاحتلال نهاية الشهر الماضي، أصبحوا اليوم بلا عمل ودون أملاك، عدا عن الديون المتراكمة عليهم، بعد أن التهمت النيران متاجرهم.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت آنذاك عدة أحياء في مدينتي رام الله والبيرة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام والعبوات الحارقة صوب "الحسبة" والمجمع، ما تسبب في احتراق تلك المحال والبسطات.

وعن ذلك، يقول صاحب محل المفروشات أنس سمحان لوكالة "صفا": "منذ الحريق الملعون تمكنا من التقاء أعضاء بلدية المدينة ثم مُنعنا من لقائهم مرتين لاحقًا، حتى إنهم استدعوا لنا الشرطة".

ويضيف سمحان أن البلدية أخبرتهم أنها ليست جهة تعويض وإنما جهة متضررة حالها حال جميع أصحاب المحال التي احترقت، كما أن غرفة تجارة المدينة أبلغت بعدم وجود موازنة للتعويض.

ويكشف سمحان عن أن البلدية والجهات الرسمية سلطت الضوء على احتراق البسطات وتم إيجاد بديل لهم، وإهمال أصحاب المحال المتضررة، التي تمثل الجزء الأساسي في القضية والتي خسرت عشرات ملايين الشواقل، ولم يتم النظر لهذه الشريحة وتعويضها أو حتى إيجاد بديل.

ويقول: "إن الخسارة التي تعرضت لها وحدي بلغت أكثر من 1,5 مليون شيقل، فيما أصحاب المحال التجارية ويقدر عددهم 43 محلاً، فقدوا جميع أموالهم ومصدر دخلهم، وبعضهم يعمل في المكان منذ أكثر من 30 عامًا.

ويشير سمحان إلى أن أكثر من 600 عامل فقدوا عملهم، وهم اليوم عاطلين بل إن بعضهم تحركت ضده قضايا في المحاكم لعدم تسديده الديون.

ويبين أن تسليط البلدية والجهات الرسمية الضوء على مأساة أصحاب البسطات، أوهم الناس أن المعاناة انتهت، ولكن ما جرى "أننا لم نتلق حتى مواساةً من المسؤولين والبلدية والجهات الرسمية والحكومية".

ويستغرب سمحان من تصرف بلدية البيرة تجاه القضية وردها بأنها أكبر المتضررين، وأنها ليست جهة تعويض، قائلا إن" البلدية وعلى مدار 30 عاما تجني أرباحا طائلة من المبنى ولديها استثمارات ضخمة، عدا أن المبنى مؤمّن وباستطاعتها المساهمة بحل الأزمة".

ويوضح أن أصحاب المحال المحروقة ليسوا بصدد التسول أو الاستجداء، وإنما للفت النظر نحو المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه ما تعرضت له أملاكهم.

بدوره، يقول أحمد صلاحات صاحب متجر للاتصالات إن الحرائق أتت على كل شيء أملكه في المتجر، ولا زلت متفاجئا بعدم زيارة أي مسؤول في وزارة الحكم المحلي أو البلدية أو المحافظة والجهات الرسمية أو حتى من وزارة الاقتصاد".

ويضيف صلاحات أنه تم حرف قضية الحريق وتوجيهها نحو حسبة الخضار، دون النظر إلى المحال التجارية التي أحرقت داخل المجمع التجاري، والتي تضررت أضعاف المرات عن سوق الخضار.

ويتابع "كنا مجبرين على تشكيل لجنةٍ بعدما لم يهتم أحدٌ لأمرنا، وتواصلنا مع غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله أخبرونا أن ليس لديهم ما يقدموه لنا".

ويتطرق صلاحات إلى أن عشرات العائلات أصبحت بلا رزق ولا مصدر دخل، وأصبح جميع من يعمل في المبنى معطل عن العمل.

ويطالب صلاحات الجهات الرسمية وخاصة البلدية بتحمل جزء من الخسائر، وتوفير بدائل والنظر بجد للقضية لإيجاد حلول مستعجلة.

ويقول: "نحن جزء أصيل من قضية هذا الشعب وهذه ضريبة ندفعها يوميا وسندفعها ما دمنا قادرين على الثبات والاستمرار، لكن هذا لا يعني أن نعفي البلدية والجهات المسؤولة من هذا الواجب المترتب عليهم والمسؤولية المباشرة عن قضيتنا".

وتعتبر حسبة البيرة مقصد المتسوقين البسطاء، وذوي الدخل المحدود والمتوسط الأول، لشراء احتياجاتهم الأساسية من الخُضار والفاكهة.

يذكر أن 98.6 % من الاقتصاد الفلسطيني يتكون من قطاع المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة"، الذي يستوعب نحو 81% من العمالة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: البيرة حريق بلدية البيرة البلدیة والجهات والجهات الرسمیة أصحاب المحال

إقرأ أيضاً:

كونميبول يطلق كرة استثناية لنهائي كوبا أميركا

اسم الكرة مستوحى من سلسلة الجبال التي تعبر أمريكا الجنوبية بأكملها

أطلق اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) وشركة (بوما) للأدوات والمستلزمات الرياضية، الكرة الرسمية التي ستستخدم في المباراة النهائية لبطولة (كوبا أمريكا 2024)، المقامة حالياً في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً : فيل فودين يغادر معسكر منتخب إنجلترا بسبب حالة طارئة

وكشف الموقع الإلكتروني الرسمي للبطولة أن الكرة، التي أطلق عليها اسم (كومبر)، ستكون الكرة الرسمية لنهائي كوبا أمريكا 2024، المقرر إقامته في 14 يوليو المقبل على ملعب هارد روك في ميامي.

وأضاف موقع المسابقة أن الكرة مستوحاة من شغف وعظمة كرة القدم في أمريكا الجنوبية، مشيراً إلى أن التصميم الجديد يدمج الابتكار التكنولوجي مع لمسة من الأناقة.

وأوضح المصدر ذاته أن الكرة تبرز التفاصيل الذهبية المميزة، وشعارات بوما باللونين الأحمر والأزرق، التي تمثل العلم الأمريكي، على الخلفية التقليدية للكرة.

وتابع الموقع قائلاً: "الكرة بتقنيتها عالية المستوى، تضمن مستويات الجودة التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتحقيق أقصى مستوى من الأداء على أرض الملعب."

وأشار الموقع أيضاً إلى أن اسم الكرة مستوحى من سلسلة الجبال التي تعبر أمريكا الجنوبية بأكملها، موضحاً أن تصميمها يعتمد على شكل القارة، حيث تبرز فيها خطوطها الـ16، في إشارة إلى عدد المنتخبات المشاركة في البطولة.

مقالات مشابهة

  • حقيقة إلغاء التوقيت الصيفي في مصر
  • الانتخابات البلدية في ليبيا: مؤشرات مقلقة!
  • غير مؤثر.. برلمانية تقترح إلغاء التوقيت الصيفي
  • الثانوية العامة 2024| عمليات المنيا: لم نتلق أي شكاوى رسمية بشأن امتحان الفيزياء
  • «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل لموظفي إداراته بالقاهرة والمحافظات
  • آبل تعتزم دعم قطع غيار الجهات الخارجية لاستخدامها في عمليات الإصلاح
  • متقاعدو السليمانية يمنحون الجهات الرسمية مهلة لتنفيذ مطالبهم
  • كونميبول يطلق كرة استثناية لنهائي كوبا أميركا
  • شعبة الأجهزة الكهربائية تكشف لـ«الأسبوع» طلبها بشأن تخفيف الأحمال
  • «كومبر» الكرة الرسمية لنهائي «كوبا أميركا»