السومرية نيوز – دوليات

نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، الأحد 23 يونيو/حزيران 2024، عن مسؤولين من فصائل مقاومة ومحللين، أن آلاف المقاتلين بالمنطقة على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى جماعة حزب الله في معركتها ضد "إسرائيل" إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.
ويحدث تبادل إطلاق نار يومي على الجبهة الشمالية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الوضع تدهور هذا الشهر بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى استشهاد قائد عسكري كبير في حزب الله في جنوب لبنان.

ورد حزب الله بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة على شمالي فلسطين المحتلة.

فيما هدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكري في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله عن الحدود.

وعلى مدى العقد الماضي، قاتل مسلحون من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان معاً في الصراع السوري المستمر منذ 13 عاماً، ما ساعد على ترجيح كفة الميزان لصالح رئيس النظام السوري، بشار الأسد. ويقول مسؤولون من فصائل المقاومة إنهم قد يتحدون مرة أخرى ضد إسرائيل.

وقال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه، الأربعاء، إن قادة المسلحين في إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل، مضيفاً: "قلنا لهم شكراً، ولكننا لدينا أعاد ضخمة".   نصر الله في تصريحاته، أوضح أن المعركة بشكلها الحالي لا تستخدم سوى جزء من القوة البشرية لحزب الله، في إشارة واضحة إلى المقاتلين المتخصصين الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة.

لكن هذا قد يتغير في حالة نشوب حرب شاملة، وألمح نصر الله إلى هذا الاحتمال في خطاب ألقاه عام 2017 قال فيه إن مقاتلين من إيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان "سيكونون شركاء" في مثل هذه الحرب.

آلاف المقاتلين بالمنطقة سينضمون إلى حزب الله
مسؤولون من الجماعات اللبنانية والعراقية، يقولون إن آلاف المقاتلين بالمنطقة سينضمون إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

فيما ينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

إلى ذلك، فقد شنت بعض فصائل المقاومة، بالفعل هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتقول إنها تستخدم "استراتيجية وحدة الساحات" وسوف تفعل ذلك. ولن يتوقفوا عن القتال إلا عندما تنهي إسرائيل هجومها على غزة.

مستشارون عراقيون في لبنان
الوكالة الأمريكية نقلت عن مسؤول في فصيل مسلح في العراق: "سنقاتل جنباً إلى جنب مع حزب الله" إذا اندلعت حرب شاملة، ولفت مسؤول آخر، إلى وجود بعض المستشارين العراقيين في لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول في جماعة لبنانية تحدث أيضاً شريطة التكتم على هويته، إن مقاتلين من فصائل المقاومة العراقية، ولواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، وجماعة الحوثي، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.

ويتفق قاسم قصير، الخبير في شؤون حزب الله، مع أن القتال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا المتقدمة مثل إطلاق الصواريخ ولا يحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين. ورأى أنه إذا اندلعت حرب واستمرت لفترة طويلة، فقد يحتاج حزب الله إلى دعم من خارج لبنان.

وأضاف: "التلميح إلى هذا الأمر قد يكون (رسالة) مفادها أن هذه أوراق يمكن استخدامها"، كما أن إسرائيل تدرك أيضاً احتمال تدفق مقاتلين أجانب.

حرب متعددة الجبهات
من جهته، قال عيران عتصيون، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في حلقة نقاشية استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، الخميس، إنه يرى "احتمالاً كبيراً" لحرب متعددة الجبهات.

وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك تدخل من قبل الحوثيين والفصائل العراقية و"تدفق هائل للجهاديين من (أماكن) بما في ذلك أفغانستان وباكستان" إلى لبنان وإلى المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.

فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إنه منذ أن بدأ حزب الله هجماته على إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق أكثر من 5000 صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

كما أضاف أن "هجمات حزب الله المتزايدة تقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع نطاقاً".   بحسب الوكالة الأمريكية، فإن مسؤولي حزب الله يقولون إنهم لا يريدون حرباً شاملة، لكنهم مستعدون لها إذا حدثت.

فيما قال نائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: "لقد اتخذنا قراراً بأن أي توسع، مهما كان محدوداً، سيواجه توسعاً يردع مثل هذه الخطوة ويكبد إسرائيل خسائر فادحة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حزب الله الله فی

إقرأ أيضاً:

الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا

على رغم الأجواء الملبدّة التي تنذر بشنّ إسرائيل حربًا واسعة وشاملة على لبنان، وعلى رغم الجو الإعلامي المرافق لرفع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من مستوى خطابه التحذيري، الذي طاولت "شظاياه" نيقوسيا، فإن الذين يعملون على خطّ إبعاد شبح هذه الحرب، التي لن تكون لمصلحة أحد، وإن كان "حزب الله" لا يزال يمسك بندقيته من وسطها من خلال تأكيده الدائم أنه لا يسعى إلى هذه الحرب، ولكنه في الوقت ذاته يعلن أنها لا تخيفه، وهو مستعدّ لها بكامل جهوزيته العسكرية وكأنها واقعة اليوم قبل الغد.
فالجبهتان اللبنانية الجنوبية والإسرائيلية الشمالية تشهدان سباقًا محمومًا بين التصعيد والتهدئة، مع تزايد الرسائل الديبلوماسية التي تصل إلى لبنان من دول شقيقة وصديقة عن أهمية الاستجابة للمساعي الدولية الهادفة إلى تجنيب لبنان حربًا واسعة، قد تؤدي إلى تداعيات خطرة على كل المنطقة، إذ أنها لن تكون محصورة بجزء منفصل من لبنان، بل ستطال شظاياها المباشرة وغير المباشرة معظم دول المنطقة، وبالتالي فإن التحذير الذي وجهه نصرالله إلى قبرص يدخل في هذا السياق التمددي لمفاعيل الحرب، التي تُقرع طبولها في تل أبيب على وقع نتائج ما يمكن أن تسفر عنه الحرب الأخرى على رفح.
وعلى رغم هذا الجو الآخذ في الاحتقان فإن الساعين إلى فرملة دفع لبنان إلى الانزلاق إلى حرب قد تكون قاضية هذه المرة لأنها تأتي في الوقت الغلط، إذ أن اللبنانيين المثقلين بهذا الكمّ الهائل من المشاكل الوجودية والاقتصادية والاجتماعية ليس في مقدورهم أن يتحمّلوا وزر ما يمكن أن تكون عليه نتائج هكذا حرب مدمرة، لن يثبط كل هذا الضجيج الإعلامي وكثرة الشائعات المغرضة من عزيمتهم. فهم لن يوفروا أي  جهد في محاولاتهم الحثيثة لإنضاج فكرة تحييد لبنان وعدم زجّه في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، وهو البلد العربي الوحيد، الذي يتحمّل ما لا قدرة للآخرين على تحمّله ثمنًا لدعمه بالحديد والنار فلسطينيي قطاع غزة، فيما يكتفي كل الآخرين بالدعم الإعلامي والتضامن المعنوي.  
ويأتي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس قائمة الساعين إلى نزع فتيل الحرب على رغم عدم الجزم بأي احتمال في شأن اقتراب خطر اندلاعها بين إسرائيل و"حزب الله"، وقد كان لقاؤه مع أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين مناسبة وجّهت فيها أنظار العالم إلى الخطر المحدق بلبنان، خصوصًا أن المعلومات المتوافرة مما يبثه الاعلام الغربي من شائعات، وآخرها ما صدر في جريدة "التلغراف" البريطانية بالنسبة إلى وجود صواريخ لـ "حزب الله" مخبأة في مطار رفيق الحريري الدولي، يشي بأن التحضيرات من الجانب الإسرائيلي لشن هذا النوع من الحروب قد أصبحت على قاب قوسين أو أدنى.
 
فسياسة الهروب الى الامام الذي يتبعها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تسرّع من وتيرة الاقتراب إلى ساعة الصفر، إلاّ أن هذا الأمر لا يعني أن الساعين إلى السلام، ومن بينهم لبنانيون حريصون على وحدة الشعب والأرض، سيتخّلون عما يقومون به من جهود لعل وعسى، وهم المؤمنون بأن لغة العنف لن تولدّ سوى المزيد من العنف والدم والدمار والحرائق، التي "تأكل" الأخضر واليباس.
 فصرخة هؤلاء لن تكون في وادٍ، بل سيكون لها مفاعيل أقوى من الضجيج الإعلامي، وأكثر فعالية من الأصوات الغريبة التي تدعو إلى الحرب، على حدّ ما يقوله بعض المتفائلين، الذين لا يزالون يعتقدون أن المجتمع الدولي لن يقف متفرجًا على ما يمكن أن تقوم به إسرائيل، وإن كان يحمّل في جزء من مسؤولية تبعات التحضير لأجواء الحرب لـ "حزب الله". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ‏‎إسرائيل تقصف مبنى لحزب الله جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في مبنى تابع لحزب الله اللبناني
  • تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن قرب اتخاذ قرار الحرب في لبنان ويقترح بدائل ليست صعبة لحزب الله (فيديو)
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا
  • بحبك يا لبنان
  • توصية إسرائيلية باستهداف الأسد للضغط باتجاه إحباط أي هجوم لحزب الله
  • توصية إسرائيلية باستهداف الأسد للضغط باتجاه إحباط هجوم لحزب الله
  • عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!
  • ألمانيا تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان بسبب الوضع المتوتر للغاية على الحدود