الامتحان غير مباشر..طلاب الثانوية الأزهرية يشتكون من مادة التاريخ
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تباينت ردود أفعال طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بمحافظة قنا “قسم الأدبي”، عقب خروجهم من اللجان عقب الانتهاء من امتحان التاريخ، ضمن امتحانات نهاية العام الدراسي 2023/2024.
قال عدد من الطلاب، إن امتحان التاريخ كان صعب للغاية، موضحين أن أسئلة الامتحان جاءت غير مباشرة، وفي مستوى الطالب فوق المتوسط، فيما أشاروا إلى أن الوقت المحدد للإجابة على الأسئلة كان كافيًا، وأن أسئلة الامتحان كانت من داخل المنهج لكنه احتوى على بعض الأسئلة الصعبة التي تحتاج لوقت طويل وتركيز كبير.
جدير بالذكر أنه بلغ عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية من القسم العلمي 32319 طالبا، و27927 طالبة، وبلغ عدد المتقدمين من القسم الأدبي 59169 طالبا، و36977 طالبة، بإجمالي عدد طلاب 156392 طالبا، مقسمين على 590 لجنة على مستوى الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا الشهادة الثانوية الأزهرية طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية التاريخ الثانویة الأزهریة
إقرأ أيضاً:
أسئلة حقيقية ومغالطات
الذين يفْرطون في الامتثال للفقاعة “الإسرائيلية” الكبرى، ويرونها مطلقة القدرة وصنو القدر، وغير المقتنعين بموتها يوم السابع من أكتوبر، سؤالٌ واحدّ قد يجردهم من سيوف أوهامهم الوقحة، وهو كم من الأيام تستطيع “إسرائيل” الصمود والبقاء دون الدعم الأمريكي والغربي؟ دون جسور الإمداد اليومية العسكرية والسياسية والمالية والقانونية.
وإذا كان هذا السؤال افتراضيًا، وقد يُعتبر مخرجًا ملائمًا للمتهربين من وقائع الأشياء وحقائق الأمور، هناك الكثير من الأسئلة الواقعية والحاضرة، ولا تزال الوقائع ماثلة أمامنا جميعًا، ومن أمثلة تلك الأسئلة، هل مطلق القدرة المنتصر متى أراد، يقوم بإقالة كل أركان حربه، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية؟ بل إنّ هذا يدخل في قاعدة “الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب”، وهؤلاء المقيلون والمقالون كلهم أيتامها.
وكذلك من أمثلة تلك الأسئلة، هل استطاع هذا الكيان مطلق القدرة إخضاع حركة حماس وفصائل غزة؟ وإجبارهم على التنازل والاستسلام، رغم بشاعة جرائمه ورغم ترسانته العسكرية التي لا تنضب، مقابل مجتمعٍ أعزل إلّا من بعض فصائل تمتلك ما تيسّر من أسلحةٍ تكاد تكون أسلحةً فردية، وهل استطاع تحرير أسراه بالقوة العسكرية؟ وهل استطاع تدمير الأنفاق؟ وهل تحققت له أهدافه المعلنة من الحرب؟
وأسئلة أخرى عن مطلق القدرة صنو القدر، هل استطاع إعادة كل مستوطنيه إلى الشمال؟ رغم أنّ الحرب في لبنان توقفت، والتزم حزب الله باتفاق وقف النار والقرار الأممي 1701، فلا زالت نسبة عودة المستوطنين في حدودها الدنيا، وهل استطاع إقناع مستوطنيه بأنّ الجيش قادر على حمايتهم؟ والإجابة ما زالت بالنفي.
وأسئلة أخرى كذلك، من قبيل هل استطاع الكيان المؤقت إعادة تشغيل ميناء “إيلات”؟ بل هل استطاعت البحرية الأمريكية فتح طرق الملاحة أمام السفن “الإسرائيلية”؟ وهل استطاعت أمريكا أصلًا تأمين سفنها الحربية والمدنية في البحر الأحمر؟ وهل سيستطيعون ذلك مستقبلًا؟
ولكن، هناك نوعٌ من الأسئلة يثير قريحة أولئك الموحدين بألوهية صنو القدر، وتداعب مشاعرهم الجياشة تجاه أربابهم، من أمثلة هل دمرت “إسرائيل” غزة واغتالت كل قادة حماس عسكريًا وسياسيًا في الداخل والخارج؟ هل استطاعت تدمير جنوب لبنان واغتيال قادة الصف الأول لحزب الله؟ هل توغلت في الأراضي السورية واحتلت واعتقلت وقتلت؟ وهل تدمر في اليمن؟ أوليس قلب أمريكا في “إسرائيل” وعقل “إسرائيل” في البيت الأبيض؟
أولم يطبّع العرب جميعًا، منهم سرًا ومنهم المجاهر؟ ألا ترى أنّ العالم مجتمعًا يحابي “إسرائيل” ويعاملها باعتبارها فوق المساءلة، وأنّ القانون الدولي والمؤسسات الدولية في خدمتها، كأنّها أُسست لها حصرًا ولحمايتها؟
هناك أسئلة حقيقية، وإجاباتها حقيقة ماثلة، وهناك أسئلة هي مجرد مغالطات منطقية، لإثارة الشبهات والتشويش على الحقائق والوقائع، وتنطلق من تجييش العواطف واللعب على غريزة الخوف، وتستخدم الإيحاءات للتأثير في الوعي الجمعي، وإجباره على التخلي عن حريته وقيمته.
وبالعودة للسؤال الافتراضي الأول، إنّ “إسرائيل” ماتت يوم السابع من أكتوبر، بدليل أنّها لا تستطيع الصمود أيامًا معدودة بعيدًا عن أجهزة التنفس الأمريكية، وبالتالي فهذه حربٌ أمريكية من ألفها إلى يائها، وعليه فإنّ هذه الحرب لن تنتهي قريبًا، وهي جولةٌ في صراعٍ ممتد مع الهيمنة الأمريكية، وهذا الصراع ليس بلا أثمان، ولكن الأثمان الثقيلة دول، إلّا لمن أراد أن يدفعها وحده فيستسلم.