بحضور أكثر من 10 آلاف شخص.. نجوى كرم تُشعل حفلها في ألمانيا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أحيت الفنانة نجوى كرم حفلها الغنائي الساحر في مدينة أوبيرهاوزين الألمانية، في ليلة أمس، وذلك ضمن سلسلة حفلاتها لموسم الصيف.
شهد الحفل حضورًا جماهيريًا كبيرًا، تخطى 10 آلاف شخص، حيث امتلأت القاعة بالجماهير العاشقة للفنانة، وتألقت نجوى كرم بفستان أصفر طويل.
خلال السهرة، قدمت نجوى كرم مجموعة متنوعة من أغانيها القديمة والحديثة، التي أشعلت حماس الحضور وأثارت فرحتهم برقصات الدبكة وأدائها الرائع على الطبل.
من أبرز الأغاني التي أدتها في الحفل: "يخربيتك"، "روح روحي"، بالإضافة إلى أغنيتها الجديدة "تعا نقعد".
هذا الحفل يأتي كأول محطة في جولة نجوى كرم الأوروبية، حيث ستغادر اليوم الأحد الموافق 23 يونيو إلى السويد لإحياء حفل آخر.
أحدث أعمال نجوى كرم
في سياق متصل، أصدرت شركة روتانا الكليب الجديد لنجوى كرم بعنوان "تعا نقعد"، والذي تم نشره على منصات يوتيوب وأنغامي وسبوتيفاي ويانغو بلاي. الأغنية من كلمات وألحان عماد شمس الدين، وتوزيع موسيقي هادي شرارة.
كما نشرت نجوى كواليس تسجيل الأغنية في الاستوديو برفقة هادي شرارة، وقامت بتصوير الكليب في بيروت بإخراج بيار خضرا.
نجاح فني جديد يُعزز مكانتها على منصات الموسيقى الرقميةبالإضافة إلى ذلك، حققت جميع أغاني ألبوم نجوى كرم "كاريزما" ملايين المشاهدات على يوتيوب، بما في ذلك أغنية "شغل موسيقى" التي حظيت بأكثر من خمسة ملايين مشاهدة حتى الآن، وهي من كلمات عامر لاوند وألحان وتوزيع علي حسّون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هادي شرارة نجوى كرم موسم الصيف شركة روتانا الفنانة نجوى كرم روتانا حفلات
إقرأ أيضاً:
إعلانات الجزيرة الممولة.. نموذج للتأثير القسري على “يوتيوب”
محمد محسن الجوهري
أصبحت مشاهدة مقاطع “يوتيوب” تجربة مزعجة للكثيرين بسبب كثافة الإعلانات الممولة، لكن يبقى للمستخدم خيار حظر بعض الإعلانات أو الإبلاغ عنها إن لم يرغب في رؤيتها مجددًا. غير أن بعض الإعلانات، وعلى رأسها تلك الخاصة بمنصة الجزيرة 360، تبدو عصية على الحظر. فمهما حاولت تجاوزها، تبقى ماثلة أمامك بإصرار، لتطرح تساؤلات مشروعة حول آليات الانتشار والظهور التي تتحكم بها شركات التكنولوجيا العالمية.
هذا النموذج من الحضور الإعلامي القسري يكشف كثيرًا من الخفايا حول طبيعة التمويل الضخم لبعض المؤسسات الإعلامية، والدور الذي يلعبه المال في فرض خطاب معين على الجمهور، بغض النظر عن طبيعة هذا الخطاب أو صدقيته. فحين تتمكن مؤسسة إعلامية من احتلال صدارة التوصيات على المنصات العالمية، أو من فرض نفسها على شاشات المستخدمين دون خيار للرفض، فنحن أمام نموذج من الاستحواذ الإعلامي لا يقل خطرًا عن أشكال الاستبداد التقليدية.
وبالرجوع إلى قناة “الجزيرة” القطرية، نجد أن ما تملكه من أدوات ليس المحتوى بقدر ما هو المال السياسي الضخم الذي يُستخدم لتوجيه الرأي العام العربي والإقليمي. إذ لطالما اتُّهِمت القناة بلعب أدوار تتجاوز الإعلام إلى صناعة التأزيم، وتعزيز الانقسامات الداخلية بين مكونات المجتمعات العربية. ويكفي أن نراجع أرشيف تغطيتها للأحداث في سورية، أو العراق، أو ليبيا، لندرك كيف يمكن للإعلام الممول أن يُسهم في إذكاء النعرات الطائفية والعرقية، بل وحتى في تبرير الاقتتال الداخلي.
فعلى سبيل المثال، خلال السنوات الأولى للأزمة السورية، ركّزت تغطيات الجزيرة على تأجيج السرديات الطائفية، وسعت لتصوير الصراع وكأنه حرب بين مذهبين، بدلًا من عرضه كأزمة سياسية واجتماعية مركبة. وقد أشار كثير من الباحثين في الإعلام إلى خطورة هذا النوع من الخطاب، الذي يسهم في ترسيخ الكراهية بدلًا من فتح باب الفهم والحوار.
ولا يقتصر التأثير على الإعلانات وحدها، بل يمتد ليشمل نتائج البحث على محركات مثل “غوغل”، حيث تلعب الأموال دورًا جوهريًا في تحسين ترتيب الصفحات، وتمكين مؤسسات معينة من الظهور أولًا، حتى لو لم تكن الأكثر موضوعية أو مهنية. هذا التلاعب بخوارزميات الانتشار يُعد نوعًا من “الرقابة الناعمة”، حيث لا يُمنع المحتوى المنافس بشكل مباشر، بل يُدفن تحت سيل من المحتوى الممول والمهيمن.
إن خطورة هذا الوضع تكمن في أن التمويل الضخم لا يستخدم فقط لأغراض تجارية، بل بات يُستخدم كسلاح سياسي ناعم، يُعيد تشكيل وعي الجماهير، ويوجه النقاشات العامة نحو ما يخدم مصالح مموليه. وهذه الظاهرة باتت تستحق دراسة متعمقة من قبل خبراء الإعلام، وصانعي السياسات، للحفاظ على الحد الأدنى من التوازن والعدالة في الفضاء الرقمي.
إن التمويل الضخم لا يصنع فقط إعلامًا مهيمنًا، بل يصنع واقعًا إعلاميًا جديدًا تتحكم فيه القنوات الكبرى بالرأي العام، وتُحاصر الأصوات البديلة والمستقلة، في ظل تواطؤ خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وسياسات المنصات التجارية.
وحين يغيب التوازن، وتُفرض قناة ما على الجمهور رغمًا عنه، فإننا نكون أمام أزمة حرية إعلام حقيقية. فالمشكلة لا تكمن في وجود إعلام ممول، بل في غياب الحياد الرقمي، وضعف آليات حماية المستخدم من الإعلام القسري.