«قمة نارية» بين كرواتيا وإيطاليا في «مجموعة الموت»
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
لايبزج (أ ف ب)
أُطلق على المجموعة الثانية في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا لقب «مجموعة الموت»، لضمها ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل، وبعدما خرجت منها إسبانيا بالبطاقة المباشرة الأولى إلى ثمن النهائي، تتنافس إيطاليا، حاملة اللقب، وكرواتيا ثالثة مونديال 2022، على الثانية والبقاء في المنافسة الاثنين على ملعب «ريد بول أرينا» في لايبزج.
تفوقت إسبانيا، بطلة 1964 و2008 و2012، عن جدارة على المنتخبين بفوزها على كرواتيا بثلاثية نظيفة وعلى إيطاليا بهدف وحيد، وحجزت البطاقة الأولى وصدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، وستخوض مباراة تحصيل حاصل في دوسلدروف أمام ألبانيا المطالبة بالفوز للحاق بركب المتأهلين، أقله بين أحد أربعة منتخبات في المركز الثالث.
وبينما تغلبت إيطاليا على ألبانيا 2-1، لم تتمكن كرواتيا من كسب أكثر من نقطة من ألبانيا بتعادلهما 2-2، ما يمنح إيطاليا الأفضلية التعادل، فيما يواجه الجيل الذهبي لكرواتيا خطر الخروج المبكر المخيب للآمال إذا فشل في تحقيق الفوز.
وقد تقوم كرواتيا التي بلغت نهائي كأس العالم 2018 ونصف نهائي 2022 على التوالي، بإجراء تغييرات عدة على تشكيلتها في سعيها إلى البقاء في المنافسة.
تعرض لاعب وسط النصر السعودي مارسيلو بروزوفيتش لانتقادات كثيرة بعد ظهوره دون المستوى في أول مباراتين، بينما عانى لاعب وسط ريال مدريد الإسباني القائد المخضرم لوكا مودريتش (38 عاماً) أيضاً، فيما بدا الجناح إيفان بيريشيتش ظلاً لنفسه، ولا يزال يحاول استعادة مستواه بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
وجاء في مقال بصحيفة «يوتارنيي ليست» الكرواتية: «أبكي عندما أشاهد (مودريتش) في الملعب، إنه يبذل آخر ذرات قوته، لكنه ليس (مودريتش) الذي اعتدنا على رؤيته».
يمكن للشاب لوكا سوتشيتش أن يحل محل بروزوفيتش، كما فعل في الشوط الثاني ضد ألبانيا.
ودعا المهاجم برونو بتكوفيتش الذي أهدر ركلة جزاء أمام إسبانيا، الجماهير الكرواتية إلى تقديم الدعم الكبير لمنتخبها في ألمانيا، وقال: «المسؤولية تقع على عاتقنا، نحن مدينون لجماهيرنا بإظهار المزيد».
وأضاف: «أتوقع أن نفوز على إيطاليا، وآمل أن يحدث ذلك، نحن ندرك كل ما فعلناه أو لم نفعله في أول مباراتين، وعلينا إصلاح ذلك».
واشتكى المدرب زلاتكو داليتش من عدم حصوله على التقدير عندما تؤدي كرواتيا أداءً جيداً، لكنه يتعرض لانتقادات على الفور عندما يواجهون صعوبات.
وقال: «لقد تعلمت بعض الأشياء في هذه السنوات السبع، حيث كانت النجاحات أكثر بكثير من الإخفاقات».
بدا حارس مرمى كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش إيجابياً قبل مواجهة إيطاليا، وقال الحارس الذي تألق في نهائيات كأس العالم في قطر وأنقذ ركلة جزاء ترجيحية أمام البرازيل وقاد كرواتيا إلى نصف النهائي: «نحن نتحكم في مصيرنا، وهذا أمر جيد».
تحتاج إيطاليا إلى التعادل مع كرواتيا لإنهاء دور المجموعات في المركز الثاني، لكن بعد معاناتها الكبيرة أمام إسبانيا، فإن التوقعات ليست عالية بالنسبة للأزوري.
ووصفت صحيفة «جازيتا ديلو سبورت» منتخب بلادها بـ «إيطاليا الصغيرة»، وهو منتخب بعيد كل البعد عن الفريق الفولاذي الذي تغلب على إنجلترا في ويمبلي ورفع الكأس قبل ثلاثة أعوام.
ومنذ ذلك الحين اعتزل المدافعان المخضرمان ليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني، بينما استبعد المدرب لوتشانو سباليتي لاعب باريس جيرمان الفرسني السابق والعربي القطري حاليا ماركو فيراتي.
ومن الممكن أن يجري المدرب سباليتي تغييرات أيضاً، من خلال الدفع بالمهاجم ماتيو ريتيجي، والمدافع ماتيو دارميان الذي يمكن أن يحل محل جوفاني دي لورينتسو بعد ليلة صعبة ضد الإسباني نيكو وليامس، فيما يحوم الشك حول مشاركة المدافع فيديريكو دي ماركو بسبب إصابة في ربلة الساق اليمنى.
حتى فوز إيطاليا الافتتاحي على ألبانيا لم يكن خالياً من التحديات، حيث وضع نديم بيرامي لاعب ساسوولو الإيطالي، ألبانيا في المقدمة، مسجلاً أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد 23 ثانية.
وقال رئيس الوفد الإيطالي، حارس مرماه العملاق السابق جانلويجي بوفون، إنه واثق من قدرة الأزوري على استغلال الخسارة أمام إسبانيا كوقود، وقال: «في بعض الأحيان يكون الرد على الهزيمة أسهل من الرد على الفوز».
وأضاف: «لقد حصلنا على بعض الإجابات على الأسئلة التي طرحناها على أنفسنا، وبعض الأسئلة الجديدة التي يجب التفكير فيها».
من جهته، قال لاعب الوسط لورنتسو بيليجريني: «لن أتحدث عن التعويض، ولكن ببساطة عن تقديم أداء أفضل مما فعلناه أمام إسبانيا، لم نقدم مباراة في مستوى إيطاليا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2020 ألمانيا إيطاليا كرواتيا إسبانيا ألبانيا
إقرأ أيضاً:
تجارة الموت تتصدع في العراق.. الحكومة أمام فرصة جيدة بغياب الكبتاغون السوري - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
لم يعترف بشار الأسد طيلة السنوات الماضية بتورطه في عمليات إنتاج وتهريب المخدرات، لكن ما أن إنهار النظام في سوريا، حتى برزت ملامح هذه الشبكة العالمية التي لم تقتصر آثارها على الداخل السوري فحسب، بل امتدت إلى دول عربية وأوروبية، والعراق ليس استثناء، مما يعكس التأثير الواسع لتجارة الكبتاغون التي كانت تحت إدارة ماهر الأسد والفرقة الرابعة، وفق ما كشفت تقارير صحفية.
تجارة الموت هذه تصدّعت في العراق عقب انهيار النظام في سوريا والتحصين المحكم للحدود العراقية لدواعي أمنية.
في الانبار، حيث المحافظة الملاصقة للجارة سوريا، يؤكد العضو في مجلسها المحلي، عدنان الكبيسي، تراجع نسبة دخول حبوب الكبتاغون المخدرة بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا.
وقال الكبيسي لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "محافظة الانبار شهدت تراجعا بنسبة تتعدى الـ95% في تهريب ودخول حبوب الكبتاغون بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وضبط الحدود بشكل محكم"، مضيفا، أن "هذه الحبوب المخدرة كانت تدخل للعراق عبر سوريا وكانت تنتشر بشكل مخيف في المجتمع العراقي".
الكبيسي دعا إلى "ضرورة استمرار ضبط الحدود مع سوريا خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار عمليات تهريب وادخال حبوب الكبتاغون، فحتى وإن استقرت الاوضاع في سوريا فيجب أن تبقى الحدود مؤمنة بهذا الشكل المحكم".
العراق أمام فرصة نادرة
وبعد سقوط النظام في سوريا، تم العثور على عدد من معامل الكبتاغون في منطقة دوما بريف دمشق، يحتوي على آلاف الحبوب المخدرة مخبأة بأساليب مبتكرة، وجاهزة للتصدير، بما يصعب إمكانية كشفها.
وعقب سنوات من تدفق المواد المخدرة إلى العراق عبر الحدود السورية، انقطع هذا الخط تماما مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما يجعل السلطات العراقية، وفقا لمتتبعين، أمام فرصة نادرة لتطوير أساليبها والقضاء على ما تبقى من تجار المخدرات في العراق.
وحوّل نظام بشار الأسد صناعة الكبتاغون إلى مورد الدخل الوحيد بعد العقوبات الدولية التي فرضت عليه إثر قمع الثورة الشعبية عام 2011.
وتقدر قيمة تجارة الكبتاغون بمليارات الدولارات سنويا، حيث أشارت تقارير إلى أن الأرباح السنوية للنظام السوري السابق من هذه التجارة بلغت نحو 2.4 مليار دولار.