“الاتحادية للموارد البشرية” تناقش سبل تصفير البيروقراطية في إجراءات الموارد البشرية من منظور المتعامل
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخراً، جلسة خاصة بمجلس المتعاملين، لبحث سبل تصفير البيروقراطية في إجراءات الموارد البشرية المعمول بها في الحكومة الاتحادية، ودعم جهود تبسيطها وتقليصها من منظور المتعامل، وواقع التجربة العملية، وتحسين تجربة مستخدمي أنظمة الموارد البشرية الإلكترونية.
حضر الجلسة التي عقدت في فندق جراند حياة، بدبي، سعادة ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة، وسعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات وسعادة إبراهيم فكري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، رئيس فريق تصفير البيروقراطية في الهيئة، بمشاركة العشرات من مدراء ومسؤولي الموارد البشرية والموظفين، ممثلين عن الوزارات والجهات الاتحادية، إلى جانب فريق عمل تصفير البيروقراطية من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وعدد من قيادات الهيئة وموظفيها.
صوت المتعاملين
وفي كلمة افتتاح الجلسة شددت سعادة ليلى السويدي على أهميتها، على اعتبارها مختبراً عملياً، وفرصة حقيقية لإشراك المتعاملين، والمستخدمين الفعليين، لإجراءات الموارد البشرية، والأنظمة الإلكترونية، المطبقة على مستوى الحكومة الاتحادية، والوقوف على مرئياتهم التطويرية. وأكدت أن الجلسة تأتي في إطار جهود “الهيئة” المتواصلة لتطوير منظومة الخدمات الحكومية، من وجهة نظر المستخدم، وبما ينسجم مع استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن تصفير البيروقراطية، وتبسيط الإجراءات الحكومية وتقليلها.
وأشارت سعادتها إلى أنه كان للهيئة السبق في تصفير البيروقراطية وتحسين تجربة المتعاملين، فيما يخص أنظمة الموارد البشرية الإلكترونية، والحلول الذكية، لا سيما مع إطلاق الواجهة الجديدة لنظام “بياناتي”، وتطبيق الهيئة الذكي بحلته الجديدة.
دور الموارد البشرية في التغيير
من جانبه أكد سعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، على أهمية الجلسة؛ لتوليد أفكار ومقترحات بناءة، لخدمة جهود تصفير البيروقراطية، في قطاع الموارد البشرية، لافتاً إلى أهمية الدور الملقى على عاتق إدارات ومسؤولي الموارد البشرية في تغيير حياة الموظفين للأفضل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين والمجتمع، في المحصلة النهائية.
وذكر أن برنامج تصفير البيروقراطية يترجم توجيهات القيادة الرشيدة وتوجهاتها المستقبلية، نحو تطوير الخدمات الحكومية، بإلغاء 2000 إجراء حكومي، وخفض المدد الزمنية للإجراءات بنسبة 50%، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات المكررة وغير الضرورية، مشيراً إلى أن البرنامج يدعم جهود تطوير منظومة العمل الحكومي، وتعزيز ثقة المتعاملين بالخدمات الحكومية.
خدمات استباقية
بدوره استعرض سعادة إبراهيم فكري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، رئيس فريق تصفير البيروقراطية في الهيئة، محاور الجلسة، معتبراً إياها بمثابة مختبر عملي، وجلسة عصف ذهني للتفاكر، والوقوف على مرئيات المتعاملين، ومقترحاتهم التطويرية، لتقديم خدمات موارد بشرية أفضل، واستباقية، فيما يخص: (إجراءات الموارد البشرية، والواجهة الجديدة لنظام معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية “بياناتي”، وتطبيق الهيئة الذكي).
وتطرق إلى جهود الهيئة لجهة تصفير البيروقراطية، لا سيما إطلاق الواجهة الجديدة لنظام “بياناتي”، حيث خفضت عدد النقرات 58%، وعدد الخطوات 67%، ومتوسط الوقت المستغرق لإتمام إجراءات الموارد البشرية الذاتية 55%، بينما قلل تطبيق الهيئة الذكي بحلته الجديد عدد النقرات بنسبة 50%، وعدد الخطوات 32%، ومتوسط الوقت المستغرق لإتمامك الإجراءات بنسبة 36%.
تحسين تجربة المستخدم
من جانبه استعرض سعيد القطان، رئيس قسم دعم مستخدمي أنظمة الموارد البشرية الحكومية، جهود الهيئة خلال الفترة الماضية، فيما يخص تحسين تجربة المستخدم، من خلال تبسيط الإجراءات وتقليل عدد الشاشات والنقرات في الواجهة الجديدة لنظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية “بياناتي” UXUI، وعرض أبرز الفروقات بين شاشات نظام بياناتي السابق، وشاشات الواجهة الجديدة للنظام.
وتم خلال الجلسة تقسيم المشاركين على ست مجموعات عصف ذهني، للتشاور بشأن وضع تصور جديد لتقديم خدمات الهيئة، وبحث سبل تبسيط إجراءات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، والأنظمة الإلكترونية، وقياس الأثر على مستوى الحكومة الاتحادية، وإلغاء كافة الوثائق المطلوبة من الموظف، والاعتماد على آليات الربط وقراءة البيانات، بالإضافة إلى تحسين تجربة المتعامل من خلال الواجهة الرقمية الجديدة لنظام “بياناتي”، وتطبيق الهيئة الذكي FAHR.
جهود التصفير
وكانت الهيئة عقدت في وقت سابق، بالتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ورشة خاصة ببرنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات، بهدف الارتقاء بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية. كما خطت خطوات عملية نحو تصفير البيروقراطية، على كافة المستويات، لتشمل (الخدمات، والأنظمة، والسياسات، والمبادرات والمشاريع.. وغيرها)، وشكلت فريقاً، ممثلاً عن كافة القطاعات والإدارات، ويعنى بدراسة الوضع القائم، ووضع الخطط، ومتابعة عملية تنفيذ برنامج تصفير البيروقراطية.
عن البرنامج
يسعى برنامج تصفير البيروقراطية إلى تبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية. وتم توجيه الوزارات والجهات الحكومية بالتطبيق الفوري للبرنامج بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام، وسيتم تقييم نتائج العمل والاحتفاء بأفضل الإنجازات بنهاية العام 2024.
كما يهدف إلى الارتقاء بمستوى فعالية الإجراءات الحكومية الصادرة عن الوزارات والجهات الاتحادية، ويسعى إلى تعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية في الكفاءة الحكومية وغياب البيروقراطية وغيره.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الهيئة الملكية لـ “العُلا” واليونسكو تطلقان مؤتمر “الابتكار في التراث الوثائقي
أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، مؤتمرها الدولي تحت عنوان “الابتكار في مجال التراث الوثائقي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في العُلا والمملكة العربية السعودية”، والمقرر إقامته بمقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس خلال يومي 29 و30 أبريل 2025م.
ويُعقد المؤتمر ضمن برنامج “ذاكرة العالم” التابع لليونسكو، ويستضيف نخبة من الخبراء والمؤسسات المعنية بالذاكرة التاريخية وصنّاع السياسات في القطاع الثقافي، لمناقشة آليات توظيف التراث الوثائقي في دعم العملية التعليمية، وتعزيز الحوار الثقافي، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة والمنطقة العربية.
اقرأ أيضاًالمجتمع“اغاثي الملك سلمان” يوزّع مساعدات إيوائية متنوعة في الصومال
ويُقام بالتوازي مع فعاليات المؤتمر معرض بعنوان “كلمات عن الذاكرة: إطلالة على التراث الوثائقي للمملكة العربية السعودية”، الذي يُعرض في قاعة اليونسكو من 28 أبريل إلى 2 مايو 2025م، ويستعرض عددًا من المواد الأرشيفية وأساليب السرد التاريخي للمملكة، بالشراكة مع مؤسسات الذاكرة الوطنية، ولأول مرة على المستوى الدولي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بحفظ وصون تراث العلا الطبيعي والثقافي، دعمًا لأهداف رؤية المملكة 2030، وترسيخًا لدور العُلا بوصفها مركزًا إقليميًا للريادة الثقافية والتنمية القائمة على تراثها التاريخي، فيما يُعد المؤتمر امتدادًا لشراكة الهيئة مع اليونسكو ضمن برنامج “ذاكرة العالم الدولي” ومعهد الممالك، تأكيدًا لجهودهما المشتركة في حفظ التراث الوثائقي وبناء القدرات وتبادل المعرفة عالميًا.