أعرب شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، خلال فاعليات ملتقى تطوير المناهج "رؤى وتجارب" المنعقد على مدار يومي ٦ و٧ أغسطس ٢٠٢٣، بحضور الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن شكره وتقديره لجميع المشاركين بالأخص الدكتور رضا حجازي على قيادته الحكيمة وجهوده لإحداث التغيير التعليمي الشامل، مؤكدًا على التعاون الوثيق بين يونيسف ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

كما أكد شيراز شاكرا، رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، مدى تطلعه إلى العمل مع الوزارة ومشاركة خبراته وتجاربه في تطوير التعليم والإصلاحات الرئيسية.

وأوضح شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، أن حديثه اليوم يدور حول ثلاث نقاط رئيسية، أولها أنه نظرًا لأزمات COVID المتعددة والصراعات وتغير المناخ، فإن نظام التعليم في جميع أنحاء العالم يمر بلحظة حاسمة، مضيفًا أن الرؤى والدراسات التي تم إعدادها كجزء من خطة تطوير المناهج يمثل فرص حقيقية للتغيير، ولكي يحدث تطوير المناهج الأثر المطلوب لتحسين عملية التعلم نحتاج إلى إعداد الأطفال للمستقبل وفهم الصعوبات التي نواجهها أثناء مرحلة الإصلاح التعليمي، وأن نتبع منهجيات تحدث أثرًا قويًا.

وقال شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، إن الأزمات التي عانت منها مصر والبلدان حول العالم، من فيروس كورونا والصدمات التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا وتداعيات تغير المناخ، تمثل تحديات اقتصادية حادة، وتؤدي أيضا إلى انخفاض حاد في التعليم لدى الأطفال.

وتابع شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر: "أن الدراسات الدولية تشير إلى أن نسبة الأطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات والذين لا يستطيعون قراءة فقرة بسيطة قد تزداد من 57٪ قبل فيروس كورونا إلى 70% بعده، وكان لدينا أزمة تعلم قبل فيروس كورونا ، وهذا يمكن أن يترجم إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث إن خسائر التعلم ستتوسع مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات المهارات لدى الشباب في نهاية فترة دراستهم"، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأهمية المهارات لاحداث النمو الاقتصادي، فأن الأزمة التعليمية الناتجة عن فيروس كورونا قد تؤدي إلى فقدان تريليونات الدولارات، مضيفًا أن هذه الأرقام المتوسطة تخفي حقيقة أن الأكثر تهميشًا هم الأكثر تأثرًا ،حيث أصبح من الصعب على الأطفال من المجتمعات الريفية ذات الدخل المحدود التعلم خلال هذه الأزمات والتعافي منها.

إنجازات التعليم في مصر 

وأكد شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، أن مصر تواجه العديد من التحديات إلا أنها حققت العديد من الإنجازات من بينها التوسع في الإتاحة في المرحلة الابتدائية لجميع الأطفال في أكبر دولة في المنطقة، فضلًا عن التوسّع الكبير في التعليم الإعدادي والثانوي، وتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع مراحل التعليم، حيث يشارك الفتيات والفتيان في التعليم بنفس نسب المشاركة، موضحًا أن مصر بلد شابة، حيث يشكل 40% من سكانها تحت سن 18 عامًا، مؤكدًا أنه إذا ساعدنا الأطفال والشباب على اكتساب المهارات اللازمة لمستقبلهم، فإن ذلك سيحقق عائدًا ديموغرافيًا هائلًا.

وناقش شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، كيفية الاستفادة من إصلاح المناهج الدراسية لتعزيز نظام التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن تطوير منهج جديد هو لحظة إصلاح رئيسية، وفرصة للدولة بأكملها، وليس فقط لخبراء التعليم، للتفكير في ما يرغبون أن تصبح عليه مصر، اتفاقًا مع المعايير التعليمية الدولية، وتطوير منهج قائم على المهارات بحيث يكون الشباب قادرًا على التكيف وجاهزًا للتغيرات العالمية ولسوق العمل المتغير، وخلق بيئات محفزة تعكس العالم المترابط الذي يعيش فيه الشباب اليوم، وتعزيز الاعتراف بالقيم المصرية.

كما أكد شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، أن تحقيق هذه التطلعات، يتطلب إصلاح المناهج ومشاركة واسعة وعميقة من جميع أصحاب المصلحة، كما أنه يوفر فرصة للتركيز ليس فقط على تطوير محتوى المنهج من أطر المناهج والأدلة والكتب المدرسية وأدلة تدريب المعلمين، ولكن أيضًا فرصة لإشراك جميع المعنيين بتطوير التعليم في إجراء الإصلاحات اللازمة.

واستعرض شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، الدروس المستفادة من ثلاث دول مختلفة، وهي أوغندا وجنوب أفريقيا وفيتنام، موضحًا أن الدروس المستفادة تظهر رؤى رئيسية ومن بينها إذا لم يتزامن إصلاح المنهج مع استثمارات وإصلاحات مطلوبة لتحقيق التغيير (تطوير ودعم المعلم، واستخدام المواد التعليمية المناسبة، والتقييم الفعال، ودعم قادة المدارس، وإصلاحات المتابعة)، فإن إصلاح المنهج قد لا يحقق الغاية المرجوة منه، والأهم من ذلك، إذا لم يتم معالجة الاتجاهات الأساسية لانخفاض مستوى الاستثمار وارتفاع معدلات التسرب وقصر الوقت التعليمي بشكل متزامن، فإن إصلاح المنهج قد لا يحدث الأثر الذي نرغب فيه .

واختتم شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، كلمته، قائلًا: دعونا نخلق منهجًا محفزًا وديناميكيًا طموحًا لأطفالنا،و يحدث التأثير، مشيرًا إلى أهمية العمل معًا على تطوير خطة جديدة لتحديد الإصلاحات الرئيسية اللازمة لتحسين التعليم، والعمل على تعزيز التطوير المهني للمعلمين، وتعزيز التعليم المناخي، وتأمين الوصول إلى التعلم المبكر القائم على اللعب، وموضحًا أنه على مدار سنوات عديدة، عملنا على بناء نظام تعليمي شامل حتى يتمكن الأطفال ذوو الإعاقة من المشاركة بشكل كامل، وعملنا على الابتكار الرقمي ودمج الأطفال من البلدان المجاورة في النظام المدرسي، مؤكدًا التزام يونيسف بتقديم الدعم لبناء نظام تعليمي جديد وأكثر تأثيرًا وإنصافًا في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قسم التعليم يونيسف مصر

إقرأ أيضاً:

مجلس أمناء جامعة عجمان يناقش الإنجازات العالمية

عجمان: «الخليج»
عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء جامعة عجمان اجتماعاً برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة، بحضور عبد الله المزروعي والدكتور سعيد سيف المطروشي، أمين عام المجلس التنفيذي بعجمان، والدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة.
وتم مناقشة أبرز إنجازات الجامعة التي تعزز مكانتها على خارطة التعليم العالي الإقليمية والعالمية، ثمّن الشيخ راشد بن حميد ما حققته الجامعة من خطوات نوعية تعزّز من تنافسيتها، مشيراً إلى أن أنها تسير بخطى ثابتة نحو التميز، مرتكزة على جودة برامجها الأكاديمية ومتانة البنية المؤسسية واتساع شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية.
وأضاف: «ما تحقق اليوم هو ثمرة رؤية واضحة وعمل مؤسسي متكامل وإيمان راسخ بدور العلم في بناء مستقبل الإنسان والمجتمع.
فيما قدّم الدكتور كريم الصغير عرضاً لأبرز الإنجازات خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها حصول كلية طب الأسنان على الاعتماد الأكاديمي الدولي من المجلس الأسترالي لطب الأسنان لسبع سنوات، لتكون أول مؤسسة تعليمية في الإمارات تحصل على هذا الاعتماد المرموق.
كما شهد الاجتماع استعراضاً للتقدم الذي أحرزته الجامعة في التصنيفات العالمية، حيث أُدرجت ضمن أفضل 51-100 مؤسسة عالمياً في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي وفقاً لتصنيف مؤسسة «كيو إس» العالمي للجامعات حسب التخصص لعام 2025.
كما حققت الجامعة المرتبة الأولى على مستوى الإمارات في هذا التخصص وحققت مراكز متقدمة في عدة تخصصات أخرى، من بينها الصيدلة والعلوم الصيدلانية التي جاءت ضمن أفضل 151-200 جامعة عالمياً والمرتبة الأولى على مستوى دولة الإمارات.
وانطلاقاً من حرصها على مواكبة متطلبات سوق العمل، استحدثت الجامعة تخصصات نوعية مثل بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي وبكالوريوس العلوم في الأمن السيبراني، وماجستير في علم الاجتماع الرقمي وماجستير في علم النفس السريري ودبلوم الدراسات العليا في التحكيم التجاري الدولي.

مقالات مشابهة

  • مجلس أمناء جامعة عجمان يناقش الإنجازات العالمية
  • ماذا تعرف عن المجلس الأعلى للتشاور الإجتماعي في مجال العمل؟.. انفوجراف
  • نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا يطلع على واقع محطات مياه سيجر والعرشاني بريف إدلب
  • رئيس الوزراء: مشروع رأس الحكمة سيمثل طفرة كبيرة في مجال تطوير المنطقة
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية
  • النهضة السعودية الحديثة كما يراها إعلامي لبناني
  • شيراز تتألق بإطلالة مستوحاة من التسعينات وتستعد لمفاجآت غنائية في مصر (صور)
  • منظمة يونيسف: أطفال غزة مهددون بالموت ما لم تتوقف الحرب وتدخل المساعدات
  • رئيس شعبة المستوردين: التعليم الفني والتكنولوجي مفتاح النهوض بالصناعة
  • ماذا قال نتنياهو عن مواصلة حرب غزة.. والنووي الإيراني؟