من محطة للقطارات – من بلاد بعيدة تحية للشاعر “من جنوب السودان ” إدوارد كورنيلو
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
بقلم د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة
قبل أسابيع قليلة وأنا على متن قطار هيثرو إكسبرس إلى منتهاه في محطة بادينغتون بلندن كنت أطالع صباحات سودانايل لمتابعة أخبار حرب السودان اللعينة فلفت انتباهي نظم منٌ الشعر الذي فيه بصيص من ضوء أمل خافت وتعبير يفيض رقة وحنو للأرض الطيبة والسلام والمحبة والعدل ووحدة الأوطان لشاعر رائع من جنوب السودان الحبيب.
محطات القطارات الكثيرة يكثر فيها العجب العجاب
أحيانا تجمعني صدفة بالمستطاب من الصحاب
وأحيانا بما لا يطاق من نوع بئيس معاب
هذه المرة كانت تذكرتي كاملة للذهاب والإياب
على خط عنكبوتي رحلتي كانت قصيرة
على الأرصفة شاهدت شعوبا كثيرة
والذكريات تجول بي حلوة ومريرة
ترجلت في محطة عتيقة صغيرة
قابلت شاباً طويلاً أبنوسي الملامح الجميلة
ووسط الزحام شدتني عيون المسافرين الحزينة
تسافر نظراتها شاردة في السموات البعيدة
إلى مستقر لها وقطار كل منهم في انتظار
كان الشاب يبدو عجلا ليركب أي قطار
وكما لكل منهم عيون تحمل قصصاً مثيرة
قصته كان يحملها مكتوبة على صحيفة
لا تحتاج كلماتها إلى توضيح أو ترجمان
قصة شاب مثقل بجراحات الزمان
هموم النساء والأطفال ووحدة الأوطان
هموم شاب يشتاق للمساواة للسلم والأمان
لكن حقيبته القديمة محملة بورود لا تموت
قلبه ينبض بالحب والسلام والتفاؤل
ينثر بذور الحلم الجميل في حقول الأمل
على أرض الأوطان والجدود الأول
لتغني الدنيا وترقص طربا لتجدد الحياة
وأنا على الرصيف المعاكس بادلته التحية
ملوحا بباقة ورود قرنفل وردية اللون ندية
قلت له صدقني مــعك لــلحياة الحلوة سنغني
لتشرق كل صبح محملة بجميل التمني
ولأرض تحتضننا زرعــا أخضرا سيكون
زرعا يــنبت سـنابـل قمح يشبع البطون
سنغني معك دوما للحب والأمل العريض
لنمسح دموع التهميش والكره البغيض
نور يشع من ثغر كلّ طفل رضيع
فجر قادما يتجدد نعيشه معا
نراعيه نؤمنه لكيلا يضيع سدا
لـلوحـدة الخضراء تجمعنا في الوطن
لإنسانية حقيقية تعود رغم الغياب
لا تولد على أرض الدمار والخراب
لا على سفك الدماء ومفارقة الأحباب
سنغني لك وللجنوب وغاباته والأصحاب
من على البعد يا طاغور أوطاننا الضائعة
يا من أرض كانت أخت بلادي البارحة
شـــكرا لمـــشاعـــرك الـــحنونـــة الباذخة
فـــي حـــقل الـــوجـــود بذورك ستنبت
رغم الأعاصير على آرض الجدود ستثبت
حصاد زرعها الثمين حتما لن يضيع
سيكتمل مثلما ينمو ويكبر الوليد الرضيع
و يوما قريبا سيولد السلام والعدل والأمان
سنعود للأرض الحبيبة للبيوت وللأوطان
حتما غدا ستعود صحبة الأهل والجيران
تحياتي
عبدالمنعم
aa76@me.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“السعودية للكهرباء” و”أكوا باور” توقعان اتفاقية شراء الطاقة لمشروع توسعة محطة القريّة للإنتاج المستقل
المناطق_واس
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، وشركة “أكوا باور”، عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة، لمشروع توسعة محطة القريّة للإنتاج المستقل، مع الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس).
وتتضمن التوسعة تطوير محطة توليد كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة، على شاطئ القريّة، في المنطقة الشرقية بقدرة إنتاجية تصل إلى 3,010 ميجاواط، مع جاهزية المحطة لبناء وحدةٍ لالتقاط الكربون. وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 13.4 مليار ريال، وستمتلك الشركة السعودية للكهرباء حصة 40% في المشروع، فيما ستمتلك “أكوا باور” حصة مماثلة فيه.
أخبار قد تهمك “السعودية للكهرباء” تستعرض إنجازاتها وخططها المستقبلية في ملتقى الأسواق المالية 2025 18 فبراير 2025 - 8:35 مساءً “السعودية للكهرباء” تنجح في إصدار صكوك دولية ثنائية الشريحة بقيمة 2.75 مليار دولار 12 فبراير 2025 - 10:09 صباحًاويهدف المشروع إلى تعزيز موثوقية واستدامة الطاقة في المملكة، حيث يعتمد على أحدث تقنيات التوربينات الغازية التي تعمل بنظام الدورة المركبة، الأمر الذي يتيح استبدال عمليات إنتاج الكهرباء المعتمدة على البترول بخيارات أكثر استدامة، ويُسهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الكربونية، ويُعزز حماية البيئة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها الطموحة في مجال الاستدامة.
ويعد هذا المشروع أحد أكبر مشروعات توليد الكهرباء في المملكة، حيث يتضمن تطوير وتمويل وبناء وامتلاك وتشغيل محطة توليد غازية تعمل بنظام الدورة المركبة، بالإضافة إلى تطوير وتمويل وبناء ثم نقل ملكية محطة تحويل كهربائية بجهد 380 كيلوفولت.
يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تُعد أكبر منتج وناقل وموزع للطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمصدر الرئيس للكهرباء في المملكة، حيث يتجاوز عدد مشتركيها 11 مليون مشترك، فيما تُعدّ “أكوا باور”، أكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم، والرائدة في مجال تحولات الطاقة، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر.