السومرية نيوز-خاص

تعد مسألة سوء وتردي التجهيز الكهربائي في مواسم ذروة الصيف، امر معتاد بالرغم من ان هذا العام كان تجهيز الكهرباء أسوأ بكثير من العام الماضي دون اعلان الوزارة عن أسباب واضحة، الا ان المسألة الأكثر أهمية التي تجري خلال هذه الأيام، هو اعتراض محافظات على ذهاب "كهربائهم" الى محافظات أخرى. تصاعد هذا الملف بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين وفق رصد "السومرية نيوز"، الا انه لم يجري التركيز عليه بشكل كبير، بالرغم من كونه قد يكشف عن أسرار أكبر، تتعلق بتوجيه سابق لوزير الكهرباء بتوزيع الكهرباء "بعدالة وإلغاء المحسوبيات"، في مسألة تثبت ان تجهيز الكهرباء يتم توزيعه بالفعل بالمحسوبيات بين محافظة وأخرى او منطقة وأخرى.



كانت محافظة كربلاء أولى المحافظات التي صدرت منها مواقف غاضبة ولاسيما من قبل اطراف سياسية في المحافظة، وجرى تداول قصة ان المحافظة تمتلك 3 محطات كهربائية لكن انتاجها يتم توزيعه على باقي المحافظات، كما جرى طرح سردية ان المحافظة تستقبل زائرين لذلك يجب ان يكون تجهيزها بالكهرباء كاملًا وعدم إعطاء جزء من حصتها لتجهيز المحافظات الأخرى، وهي سرديات اطلقها نواب وأعضاء مجالس محافظات هناك.

وفي ديالى، تكرر الامر أيضا على لسان مسؤولين محليين ونواب، حتى ان بعض النواب هدد "باطفاء" محطة المنصورية الغازية التي تنتج 700 ميغا واط، وذلك احتجاجا على تزويد بعض المحافظات بالكهرباء الناتجة من محطة ديالى، بحسب قوله، في نزعة مناطقية واضحة تسبب بها سوء تجهيز الكهرباء.

وتشير المعلومات الى ان "الاعتراض المناطقي" على الكهرباء، لم ينحصر بين المحافظات فقط، بل بين مناطق المحافظة الواحدة ذاتها، حيث تقول مصادر محلية ان بعض المسؤولين من نواب واعضاء مجلس محافظة ومتنفذين من ديالى وصل بهم الحد الى تقديم شكوى ضد جلولاء بسبب تحسين التيار الكهربائي فيها .

ودخلت لجنة الطاقة النيابية على الخط، حيث أصدرت بيانا امس السبت، دعت فيه الحكومة الى إعادة النظر في آلية توزيع الطاقة الكهربائية وتوزيع الكهرباء بشكل عادل.

وقبل حوالي 10 أيام، وجه وزير الكهرباء زياد علي، بإلغاء جميع الاستثناءات في توزيع الطاقة، مؤكداً عدالة التوزيع بين في المحافظات والابتعاد عن المحسوبيات والمسؤوليات".

ولاتوجد معايير واضحة ومعلنة من الكهرباء عن كيفية والية توزيع الكهرباء بين المحافظات وما اذا كانت على عدد السكان ام درجات الحرارة حيث لاتعلن الوزارة عن معاييرها في توزيع الكهرباء.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: توزیع الکهرباء

إقرأ أيضاً:

الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟

الفارق بيننا فى مصر وإسبانيا، ليس فارق المسافة والجغرافيا ومياه البحر المتوسط فقط، بل أهم من ذلك فارق كم التراكمات والبناء المؤسسى.
وبينما نحن المصريين فى شرق البحر المتوسط نعانى من أزمة كهرباء وطاقة طاحنة، فإن إسبانيا فى غربه تبيع الطاقة بأسعار تقترب من الصفر، بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، أى ساعات النهار المشمسة.
مصر بلد الشمس، بها أزمة طاقة، بينما أوروبا فى الشمال بها أزمة تصريف للطاقة.
القضية هنا ليست موارد، لأننا بالطبع ننعم بمورد أكبر وهي الشمس التى تحرقنا حرارتها يوميا فى هذا الصيف الصعب.. وإنما القضية هى أزمة استغلال موارد.
لا تقتصر أزمة تصريف الطاقة على إسبانيا، وإنما تمتد إلى دول وسط وشمال أوربا ومنها ألمانيا.
ورغم أن ألمانيا لا تعرف الشمس المتوهجة كما تعرفها مصر وإسبانيا، فإن الألمان يبيعون الطاقة فى بعض الأحيان بأسعار جملة «سلبية».
هل تصدقون عبارة الأسعار السلبية؟
فهم يستغلون الرياح بدلا من الشمس فى توليد الطاقة، وبالتالى فالفائض فى بعض الأوقات يباع ليس «ببلاش» وإنما بأقل من ذلك.
الأغرب من كل هذا، أن مصر بدأت مشروع طاقتها الشمسية مع المهندس الأمريكى فرانك شومان بتشييد أول محطة فى المعادى وكان ذلك عام 1911، بينما أنتجت الطاقة الشمسية فى إسبانيا بحلول عام 2015.. اى بفارق 100 عام متأخرة عن مصر.
وكما تمتلك إسبانيا سواحل على المتوسط تصلح لمشروعات طاقة الرياح، فإن سواحل مصر على البحر نفسه تتجاوز طول السواحل الإسبانية.
وإذا كانت إسبانيا تطل على المحيط الأطلسى وبحرى قنطبرية والبوران، فإن مصر لديها شواطئ أطول على ساحل البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة.
إذن الفارق ليس فى الجغرافيا وإنما فى التاريخ.. ليس فى الثروات وإنما فى طريقة استغلال وإدارة الثروات.
وبينما نحن نتخبط فى «مكلمخانة» على «السوشيال ميديا»، ستجدهم هناك يبحثون خطط رفع مساهمات الطاقة النظيفة فى إجمالى إنتاج الطاقة.
الأمر لا يقتصر على التخطيط الحكومى فحسب، وإنما فى إرادة المجتمعات ككل، واحتشادها خلف هدف واحد هو البناء وليس التركيز على السلبيات.
قبل عامين تقريبا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ينتظر انفجار الشارع فى أوروبا بسبب أزمة الطاقة الناشبة مع غزو روسيا لأوكرانيا، واعتماد أوروبا على روسيا فى توفير الطاقة..
كان ينتظر أن تخرج الجماهير لإسقاط حكومات أوروبا عبر صندوق الانتخابات، لينتصر على حلف شمال الأطلسى عبر صندوق انتخاباته نفسه وفى عقر داره.
لكن أوروبا عبرت أزمتها بالتخطيط العميق، والإرادة الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية.
وهنا فى مصر، بدأت الدولة مشروعا عملاقا للطاقة النووية فى الضبعة، و الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان.. وإن كانت المشروعات جاءت متأخرة فبعضها لظروف سياسية عمرها 70 عاما ومنها مشروع الطاقة النووية الذى انطلق فى خمسينيات القرن الماضى ولم يتحقق إلا على يد الرئيس السيسى.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل المزايدة أو الانتقاص. لكن أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى مطلقا.
تفاءلوا بالخير تجدوه.

مقالات مشابهة

  • تدشين توزيع 250 كرسي متحرك للمعاقين حركياً بالحديدة
  • حملات تفتيشية ورقابية على المخابز البلدية والأسواق ومحطات توزيع الطاقة في المنيا
  • الطقس المتوقع خلال 24 ساعة في المحافظات اليمنية
  • «تأهيل ترع وقناطر».. تفاصيل 780 مشروعا تنفذها «الري» في المحافظات
  • الكهرباء في العراق
  • مسيرات مليونية تعم المحافظات لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟
  • الأرصاد: هطول أمطار رعدية وأجواء شديدة الحرارة في هذه المحافظات
  • بيت الزكاة والصدقات ينتهي من توصيل لحوم الأضاحي لمستحقيها في 4 محافظات
  • تصرف الدواء مجانًا.. قافلة تعالج 143 مريضًا بمحافظة الفيوم