حزب ألماني يدعو لإعادة الأوكرانيين العاطلين عن العمل لبلدهم
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
طالب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في البرلمان الألماني (بوندستاغ) -اليوم الأحد- بإعادة لاجئي الحرب الأوكرانيين إلى وطنهم إذا لم ينضموا إلى سوق العمل في ألمانيا.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ألكسندر دوبرينت -في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية- "بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب يجب أن ينطبق المبدأ التالي الآن: بدء العمل في ألمانيا أو العودة إلى المناطق الآمنة في غرب أوكرانيا".
وقد قوبلت هذه الدعوة بانتقادات حادة من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.
وقال ديرك فيز نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، للصحيفة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف مرارا أهدافا في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأضاف "يريد دوبرينت الآن إعادة النساء والأطفال الذين ربما فقدوا والدهم بالفعل على الجبهة إلى هناك. يجب على الحزب المسيحي الاجتماعي أن يخجل من مثل هذه المطالب وأن يقوم بإزالة كلمة (مسيحي) من اسمه نهائيا".
إعانات اجتماعيةبدوره، قال زعيم حزب الخضر أوميد نوريبور إن "الادعاء بأن الأوكرانيين يأتون إلينا بسبب الإعانات الاجتماعية يتجاهل فظائع حرب بوتين"، رافضا مقترحات من التحالف المسيحي بعدم منح إعانات اجتماعية للأوكرانيين فورا، بل إحالتهم أولا إلى إجراءات اللجوء الاعتيادية.
وقال "بالطبع علينا أن نجعل الأوكرانيين ينضمون إلى سوق العمل بشكل أسرع. لكن وضع عقبات قانونية جديدة، مثل تلك التي يريدها الحزب المسيحي الديمقراطي، لن تفيد، بل ستضر".
وطالب عديد من وزراء الداخلية بالولايات الألمانية في الآونة الأخيرة بوقف دفع الإعانات الاجتماعية المعروفة في ألمانيا باسم "أموال المواطن" للاجئي الحرب من أوكرانيا، ومنحهم أموالا أقل في إطار قانون إعانات طالبي اللجوء، وهو ما رفضته الحكومة الاتحادية.
وانضم دوبرينت إلى قائمة المنتقدين للقواعد الحالية، مشيرا إلى أن منح اللاجئين الأوكرانيين إعانات "أموال المواطن" كان الغرض منه في الأساس تقديم مساعدات سريعة لهم في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضح أن هذا النوع من الإعانات تحول منذ فترة طويلة إلى مثبط للعمل، إذ يتمسك كثير من الأوكرانيين في ألمانيا بتلقي المساعدات الاجتماعية.
من جانبه، أشار مارتن روزمان، خبير شؤون سوق العمل في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات لـ"بيلد أم زونتاغ" إلى أن عديدا من اللاجئين الأوكرانيين أمهات عازبات، قائلا "العقبات التي يواجهها اللاجئون الأوكرانيون عند بدء حياتهم العملية هي غياب رعاية الأطفال، ونقص المهارات اللغوية، وطول فترة الاعتراف بالمؤهلات المهنية"، واصفا اقتراح إخراجهم من إعانات "أموال المواطن" وإدراجهم في إجراءات اللجوء الاعتيادية بأنه "هراء شعبوي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الاستيطان في غزة لن يعود ويجب إنهاء الحرب
قال وزير التعاون الإقليمي في إسرائيل، دافيد أمسالم، إن الاستيطان في قطاع غزة لن يعود، وهو غير وارد، مضيفًا، "لم نتحدث عن هذا الأمر في الكابينت، ولا حتى في اليوم الأول من الحرب".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أمسالم قوله إنه يجب منح الأولوية لإعادة الرهائن دفعة واحدة والذهاب لصفقة شاملة.
وأضاف الوزير الذي يشغل منصب "مراقب" في المجلس الوزاري المصغر الكابينت، "يجب إنهاء الحرب والانتقال بغزة لنموذج مشابه للضفة الغربية".
وأكد الوزير الإسرائيلي، أن السيطرة على محور "فيلادلفي" يجب أن تكون أولوية غير قابلة للتفاوض.
اقرأ أيضا/ مسؤول إسرائيلي كبير ينقل رسائل مهمة لعائلات أسرى: نتجه لصفقة جزئية فقط!
وفي سياق آخر، رد أمسالم على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن "انهيار الشاباك" إذا تم إقالة رئيس الجهاز. وعلق أمسالم قائلاً: "ما معنى الانهيار؟ هل سقطت قلعة الباستيل؟ رئيس الشاباك يجب أن ينفذ تعليمات المستوى السياسي. إذا كان غالانت يقول ذلك، فهذا يعني أنهم لم يلتزموا بالتوجيهات".
وعلى صعيد متصل، أعلن عضوا الكنيست تسفي سوكوت وليمور سون هار ميلخ، رئيسا اللوبي البرلماني لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، يوم الخميس الماضي، أنهما سيعملان على تقديم تشريعات تتيح وجوداً مدنياً يهودياً في القطاع. وأشارا إلى خطط لتخصيص موارد لإعادة الاستيطان وتشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة بشكل طوعي.
وشارك في جولة ميدانية لدعم هذه الجهود عدد من الشخصيات السياسية، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير التراث عمحاي إلياهو، ورئيسة حركة "نحالا" دانييلا فايس، وأعضاء الكنيست أوشير شاكيد من حزب الليكود ويتسحاق كرويزر من حزب "عوتسما يهوديت".
وأعلنت حركة "نحالا"، أنها تعمل على إعداد مجموعات استيطانية تتألف من مئات العائلات والأفراد، بهدف إقامة نقاط استيطانية جديدة في قطاع غزة. وأكدت الحركة استعدادها للتنفيذ بمجرد تهيئة الظروف المناسبة لذلك.
ووفق قناة كان العبرية، فإن هذه التصريحات والتحركات تأتي في ظل توترات متصاعدة، حيث يظل مستقبل قطاع غزة محوراً للنقاش السياسي والأمني في إسرائيل.
المصدر : وكالة سوا - مكان