ذكر مسؤولون من فصائل مدعومة من إيران ومحللون، أن آلاف المقاتلين في الشرق الأوسط على استعداد للقدوم إلى لبنان، لخوض معركة ضد إسرائيل إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

ويتكرر يوميا تبادل إطلاق على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، منذ بدء الحرب على غزة في السادبع من أكتوبر الماضي، لكن الوضع في الشمال تدهور هذا الشهر بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله في جنوب لبنان، ورد الحزب بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة على شمالي إسرائيل.

ويقول مسؤولون من جماعات لبنانية وعراقية مدعومة من إيران، لوكالة أسوشيتد برس “إن مقاتلين من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إلى حزب الله إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”.

وينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

وشنت بعض الجماعات بالفعل هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ أن بدأت الحرب في غزة،  وتقول الجماعات المشار إليها إلى أنها  تستخدم “استراتيجية وحدة الساحات” وسوف تفعل ذلك.

وأكد مسؤول في جماعة مدعومة من إيران في العراق للأسوشيتد برس في بغداد: “سنقاتل جنبا إلى جنب مع حزب الله” إذا اندلعت حرب شاملة.

وحسب المسؤول إلى جانب مسؤول آخر من العراق، فإن بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران تحدث أيضا شريطة التكتم على هويته، إن مقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، ولواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، وجماعة الحوثي، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل حرب حزب الله لبنان مقاتلون مدعومة من إیران

إقرأ أيضاً:

نذر حرب مع لبنان.. الاحتلال ينقل قوات إضافية والمستشفيات تستعد

يتصاعد التوتر على الحدود بين فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وسط تحركات للاحتلال تنذر بإمكانية تفجر المواجهة نحو مواجهة شاملة غير مسبوقة في أي وقت، مع تواصل التحذيرات الدولية من خطر الانزلاق نحو الحرب.

ويواصل جيش الاحتلال استعداداته لحرب محتملة مع لبنان بنقل قوات إلى الشمال، وإجراء تدريبات قتالية، في ظل تصعيد حزب الله من عملياته العسكرية ضد أهداف للاحتلال على وقع الحرب في غزة.

وبثّ جيش الاحتلال مقاطع مصورة لتدريبات واستعدادات جنوده لسيناريوهات حرب محتملة ضد لبنان.

وقال الجيش في بيان: "تواصل القيادة الشمالية بتعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية، وأجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ تحت قيادة اللواء 188 مدرعات تدريبًا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية".

وأضاف: "في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة للجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي".


نقل قوات
بدورها، قالت القناة 12 العبرية إن جيش الاحتلال بدأ بنقل قواته الى الشمال، في إشارة إلى الحدود مع لبنان.

وأضافت الأربعاء: "رغم أن إسرائيل لا تزال تحاول التوصل إلى اتفاق مع لبنان يسمح لسكان الحدود الشمالية بالعودة إلى منازلهم، إلا أن المستويات السياسية والعسكرية تستعد للخيار الثاني – الحرب".

وتابعت: "تستوعب القيادة الشمالية الجنود القادمين من الجبهة الجنوبية (غزة)، وأجرت تدريبات مكثفة تشمل الاستعدادات لسيناريوهات القتال في مناطق معقدة وجبلية ومبنية".

ولفتت إلى أن "إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى مذكرة تفاهم سياسية مع حزب الله، تسمح لسكان الحدود الشمالية بالعودة إلى منازلهم بعد أكثر من 8 أشهر".

واستدركت: "ومع ذلك، تدرك المستويات السياسية والعسكرية أن فرص التصعيد تتزايد، وقد تم اتخاذ قرار بنقل قوات من قطاع غزة إلى شمال إسرائيل".


مستشفيات الاحتلال تستعد
تجري مستشفيات الاحتلال استعدادات لاحتمال توسع الحرب مع حزب الله، في أعقاب محادثات جرت الأسبوع الماضي بين مسؤولين في هذه المستشفيات ووزارة الصحة، بالرغم من أن المستشفيات لم تتلق تعليمات محددة حول ذلك.

وقال موقع "واينت" الإلكتروني، الخميس، إن وزارة الصحة من المستشفيات زيادة مخزون وحدات الدم لتستخدمها لمدة ستة أيام بدلا من أربعة. 

وتحاكي استعدادات المستشفيات لحرب واسعة سيناريو يطلق عليه تسمية "ظلام دامس"، لمواجهة احتمال انقطاع الكهرباء لفترة متواصلة طويلة وعرقلة عمل المستشفى. لكن في الفترات الاعتيادية تكون المستشفيات مدعومة بمولدات كهرباء كثيرة، ولذلك يعتبر احتمال انقطاع الكهرباء بالكامل بأنه "سيناريو متطرف".

وتحاكي هذه الاستعدادات سيناريو آخر يطلق عليه تسمية "جزيرة معزولة"، لمواجهة احتمال انعزال مستشفى عن الطرق الموصلة إليها، وعدم تمكن مرضى وجرحى وعاملين من الوصل إلى المستشفى وعرقلة إمدادات المعدات الطبية والمواد الغذائية.

في الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد على الحدود، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان جيش الاحتلال قبل أكثر من أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.


وتقول الفصائل التي تشتبك مع جيش الاحتلال من لبنان، إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لعدوان وحشي بدعم أمريكي مطلق.

وحتى الخميس، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل دولة الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير حربها، يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف الأجهزة التجسسية في موقع إسرائيلي على الحدود الجنوبية
  • اقرأ غدا في "البوابة".. مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط
  • دبلوماسية أميركية تدعو لإنهاء التوتر في الشرق الأوسط
  • سليمان شكر ميقاتي وطيران الشرق الأوسط على تسهيلات الحج
  • نذر حرب مع لبنان.. الاحتلال ينقل قوات إضافية والمستشفيات تستعد
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • غالانت من واشنطن: لا نريد حربا مع حزب الله ويمكن أن نعيد لبنان للعصر الحجري
  • ميقاتي: نرفض تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات المسلحة
  • مع تصاعد مخاوف الحرب مع لبنان.. مصدر أمني إسرائيلي يعلق لـالحرة