سودانايل:
2025-04-07@02:24:40 GMT

“الفكر الجمهوري السوداني: تجديد وتحديات”

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

زهير عثمان حمد

الفكر الجمهوري السوداني هو حركة فكرية وسياسية ودينية نشأت في السودان، أسسها الأستاذ محمود محمد طه في منتصف القرن العشرين. تقوم الحركة الجمهورية على مبادئ إعادة تفسير الإسلام بشكل يتناسب مع العصر الحديث، وتقديم قراءة تقدمية للإسلام تهدف إلى التوفيق بين الدين ومتطلبات الحياة العصرية. تعتمد هذه الفكرة على الأسس الروحية والفكرية للإسلام وتسعى إلى تعزيز قيم العدالة والمساواة والحرية.


زعيم الفكر الجمهوري: الأستاذ محمود محمد طه
السيرة الذاتية:  - ولد محمود محمد طه في مدينة رفاعة في السودان عام 1909.
- درس الهندسة وعمل في مجال الهندسة المدنية لفترة من الزمن.
- انخرط في العمل السياسي والفكري منذ شبابه، وكان له دور بارز في الحركة الوطنية السودانية التي ناضلت من أجل استقلال السودان عن الاستعمار البريطاني.
الفكر الجمهوري: , بدأ محمود محمد طه في تطوير فكره الجمهوري بعد الاستقلال، حيث دعا إلى إعادة تفسير القرآن والسنة النبوية بما يتوافق مع متطلبات العصر الحديث.
- قدم طه قراءة جديدة للإسلام تقوم على فكرة أن "الإسلام دين متجدد" ويجب أن يكون قادراً على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والسياسية.
- ركز على القيم الروحية والأخلاقية للإسلام، ودعا إلى تطبيق الشريعة بصورة مرنة وعادلة، بعيداً عن التشدد والتطرف.
أفكاره الرئيسية:التوحيد: أكد على أهمية توحيد الله بمعناه الشامل والروحي، والابتعاد عن الطقوس الشكلية.
الحرية الفردية: دعا إلى حرية الإنسان في اختيار معتقداته وأفعاله، مع التأكيد على المسؤولية الفردية.
المساواة: نادى بالمساواة بين الناس بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين.
العدالة الاجتماعية: أكد على أهمية العدالة الاجتماعية والاقتصادية وضرورة توزيع الثروات بشكل عادل.
مصيره:- تعرض محمود محمد طه لمعارضة شديدة من القوى الإسلامية التقليدية في السودان، وكذلك من الحكومة السودانية.
- تم اعتقاله عدة مرات بسبب آرائه وأفكاره.
- في عام 1985، تم إعدام محمود محمد طه بتهمة الردة بسبب آرائه وأفكاره الدينية والسياسية.

الفكر الجمهوري ما زال يحظى بتأييد بعض النخب والمفكرين في السودان، وهو يعتبر أحد المحاولات المهمة لإيجاد صيغة متجددة للإسلام تتوافق مع قيم العصر الحديث.
الفكر الجمهوري السوداني الذي أسسه الأستاذ محمود محمد طه يتميز بخط فكري متقدم ومتجدد يختلف عن الطائفية السودانية التقليدية في عدة جوانب. فيما يلي أبرز الخطوط الفكرية للجمهوريين وأهم الفروق بين هذا الفكر والطائفية التقليدية في السودان:
الخط الفكري للجمهوريين: إعادة تفسير النصوص الدينية: - يؤكد الفكر الجمهوري على أهمية إعادة تفسير القرآن والسنة النبوية بما يتناسب مع العصر الحديث.
يقدم قراءة تقدمية تعتمد على الاجتهاد والفهم المتجدد للنصوص، بعيداً عن الجمود والتقليد الأعمى.
التأكيد على القيم الروحية والأخلاقية: ويركز الفكر الجمهوري على القيم الروحية والأخلاقية في الإسلام، مثل العدالة، والمساواة، والحرية، والتسامح.
- يعزز فهم الإسلام كدين يهتم بتحقيق السعادة والرفاهية للإنسان في الدنيا والآخرة.
مبدأ الحرية الفردية: يدعو الجمهوريون إلى حرية الاعتقاد والفكر، ويؤكدون على مسؤولية الفرد في اختيار معتقداته وأفعاله.
- يعتبرون أن الحرية هي الأساس لتحقيق التنمية والتطور في المجتمع.
المساواة بين الجنسين: و يشدد الفكر الجمهوري على أهمية المساواة بين الجنسين، ويدعو إلى إزالة التمييز ضد المرأة في كافة المجالات.
- يعتبرون أن الإسلام يدعو إلى تكريم المرأة ومنحها حقوقها كاملة.
العدالة الاجتماعية والاقتصادية: و يسعى الجمهوريون إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ويؤكدون على ضرورة توزيع الثروات بشكل عادل.
- ينتقدون الفقر والتفاوت الطبقي، ويدعون إلى إصلاحات اقتصادية تحقق الإنصاف للجميع.
الفرق بين الفكر الجمهوري والطائفية السودانية التقليدية:التفسير الديني: الجمهوريون: يقدمون تفسيرات جديدة ومبتكرة للنصوص الدينية تتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
الطائفية التقليدية: غالباً ما تعتمد على التفسيرات التقليدية والفقه القديم دون محاولة تجديد أو اجتهاد.
الحرية الفردية : الجمهوريون: يدعون إلى حرية الفرد في الاعتقاد والتفكير ويعتبرونها أساساً للتقدم الاجتماعي.
الطائفية التقليدية: قد تقيد حرية الفرد بفهم تقليدي صارم للنصوص الدينية والتقاليد الاجتماعية.
المساواة بين الجنسين: الجمهوريون: يؤكدون على المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
الطائفية التقليدية: قد تفضل النظام الأبوي التقليدي وتفرض أدواراً نمطية للرجال والنساء.
العدالة الاجتماعية: الجمهوريون: يسعون لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بشكل عادل.
الطائفية التقليدية: قد تتجاهل الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وتتمسك بالتراتبية الاجتماعية التقليدية.
. العلاقة مع السلطة: الجمهوريون: ينتهجون نهجاً نقدياً تجاه السلطة ويدعون إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي.
الطائفية التقليدية: قد تتماشى مع السلطة القائمة وتحافظ على الوضع القائم دون نقد أو تغيير.
الفكر الجمهوري يمثل محاولة لتحديث وتجديد الفكر الإسلامي في السودان، ويسعى إلى مواءمة الدين مع القيم الحديثة مثل الحرية، المساواة، والعدالة. في المقابل، تمثل الطائفية التقليدية اتجاهاً محافظاً يميل إلى الحفاظ على التقاليد القديمة دون محاولة للتجديد أو التحديث.الفكر الجمهوري السوداني، بقيادة الأستاذ محمود محمد طه، أثار جدلاً كبيراً بين العلماء والمفكرين في الثقافة الدينية الإسلامية. آراؤه واجتهاداته، التي اعتُبرت تقدمية وتجديدية، قوبلت بردود فعل متباينة من قبل العلماء والأئمة.
مواقف العلماء والأئمة من الفكر الجمهوري: لاتهام بالردة: - بعض العلماء والأئمة في السودان وخارجه اعتبروا أن الأفكار التي قدمها محمود محمد طه تمثل خروجاً عن الإسلام.
- في عام 1985، أصدرت المحكمة الشرعية السودانية حكمًا بالردة على محمود محمد طه، مما أدى إلى إعدامه. الحكم استند إلى آرائه التي اعتُبرت منافية لتعاليم الإسلام التقليدية.
الانتقاد الشديد: - العديد من العلماء التقليديين انتقدوا بشدة الأفكار الجمهورية، معتبرين أنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية ومبادئها الثابتة.
- رأوا في الدعوة إلى إعادة تفسير النصوص الدينية بشكل يتماشى مع العصر تحديًا للفقه الإسلامي التقليدي ومساسًا بثوابت الدين.
الدفاع والدعم: - على الجانب الآخر، هناك عدد من المفكرين والعلماء الذين رأوا في أفكار محمود محمد طه اجتهادات مشروعة تهدف إلى تجديد الفكر الإسلامي.
- هؤلاء المؤيدون يرون أن الإسلام دين متجدد وقادر على التكيف مع متغيرات الزمن، وأن الفكر الجمهوري يمثل محاولة لفهم أعمق وأكثر روحانية للإسلام.
نقاط الخلاف الرئيسية: إعادة تفسير القرآن: - محمود محمد طه دعا إلى فهم جديد للقرآن يعتمد على "آيات الأصول" (الآيات المكية) كأساس للشريعة، معتبراً أن "آيات الفروع" (الآيات المدنية) جاءت لتناسب مجتمعاً معيناً في وقت معين.
- هذا الموقف أثار حفيظة العلماء التقليديين الذين يرون في القرآن كله وحياً منزلاً صالحاً لكل زمان ومكان دون تمييز.
الشريعة والتطبيق: - طه اقترح تطبيق الشريعة بصورة مرنة ومتلائمة مع العصر الحديث، بينما أصر العلماء التقليديون على التطبيق الحرفي للنصوص الشرعية.
- دعا طه إلى إلغاء بعض الحدود والعقوبات التي رآها غير متناسبة مع العصر الحديث، وهو ما اعتُبر خروجاً عن الشريعة.
الحرية والمساواة: - تأكيد الفكر الجمهوري على الحرية الفردية والمساواة بين الجنسين اعتبره بعض العلماء تنازلاً عن المبادئ الإسلامية التقليدية المتعلقة بالأدوار الاجتماعية والجندرية.
- رؤيته للمرأة ودعواته لإعطائها حقوقاً مساوية للرجل كانت موضع نقد من قبل الفقهاء التقليديين الذين يرون في الإسلام نظاماً أدوارياً محدداً للرجال والنساء.
يمكن القول إن الفكر الجمهوري لمحمود محمد طه قوبل بمعارضة شديدة من قبل كثير من العلماء والأئمة التقليديين الذين اعتبروه خروجاً عن تعاليم الإسلام، وصل إلى حد اتهامه بالردة. ومع ذلك، وجد أيضاً دعماً من بعض المفكرين الذين يرون فيه اجتهاداً مشروعاً ومحاولة لتجديد الفكر الإسلامي بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث. الجدل حول أفكاره يعكس التوتر المستمر بين الرؤى التجديدية والتفسيرات التقليدية في الفكر الإسلامي.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأستاذ محمود محمد طه المساواة بین الجنسین العدالة الاجتماعیة العلماء والأئمة مع العصر الحدیث الفکر الإسلامی التقلیدیة فی فی السودان على أهمیة دعا إلى

إقرأ أيضاً:

برعاية حمدان بن محمد.. “دبي للتوحد” يطلق حملته التوعوية الـ 19

 

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلق مركز دبي للتوحُّد حملته السنوية التاسعة عشرة للتوعية بالتوحُّد، التي تستمر فعالياتها لمدة شهر كامل ابتداءً من اليوم العالمي للتوعية بالتوحُّد الذي يوافق (2 أبريل) من كل عام وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحُّد: ” تأتي رسالة حملتنا السنوية لهذا العام تماشياً مع أهداف “عام المجتمع” الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ترسيخاً لركائز مجتمع يتسم بالشمولية ويتقبل جميع فئاته المختلفة”.
وأكد أن دعم وتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحُّد، مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاوناً شاملاً بين جميع القطاعات، لضمان دمجهم بصورة تتيح لهم الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم والمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة، معرباً عن شكره وتقديره لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعمه المستمر لهذه الحملة، مشيرا إلى أن رعاية سموه للحملة تعكس التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة دامجة ومستدامة لأصحاب الهمم لضمان مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وفي إطار دعم الحملة، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نحرص على دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى دمج أصحاب الهمم في المجتمع، انسجاماً مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بهدف بناء مجتمع دامج خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، ومبادرة “مجتمعي…مكان للجميع” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم”.
وأضاف: “يأتي دعمنا للحملة السنوية للتوعية بالتوحُّد 2025، التي يطلقها مركز دبي للتوحد، انطلاقاً من حرصنا على الإسهام في بناء مجتمع دامج وتوطيد الأواصر الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع ورفع الوعي المجتمعي باضطراب التوحد ودمج أصحاب الهمم من ذوي اضطراب التوحد ودعم أسرهم، لاسيما ونحن في “عام المجتمع” في دولة الإمارات، تحت شعار “يداً بيد”، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وتنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة بيئة شاملة تعزز قيم التعاون والانتماء”.
من جانبه، قال محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته: “إن دعم وتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحُّد هو مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاوناً شاملاً بين جميع القطاعات، لضمان توفير فرص متكافئة لهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، ولهذا تسلط الحملة الضوء على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بخصائص الأفراد ذوي التوحُّد والتحديات التي يواجهونها، مما يساهم في تهيئة بيئة دامجة تلبي احتياجاتهم وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة”.
وشدد العمادي على أهمية توعية المجتمع بالخصائص النمائية لاضطراب طيف التوحُّد، والتي تؤثر بشكل رئيسي على ذوي التوحُّد في ثلاثة مناحي رئيسية تتمثل بصعوبات النطق والتواصل، وصعوبات التفاعل الاجتماعي، ومشاكل السلوك، حيث يواجه العديد من الأفراد ذوي اضطراب التوحُّد تحديات في التعبير عن أنفسهم وفهم اللغة؛ وصعوبات التفاعل الاجتماعي، ويجدون صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين؛ بالإضافة إلى مشاكل السلوك، والتي قد تشمل أنماط سلوكية متكررة أو مقاومة للتغيير”.
وتتضمن فعاليات الحملة لهذا العام مجموعة متنوعة من الأنشطة، من بينها إضاءة عدد من المعالم البارزة في دبي باللون الأزرق احتفاءً باليوم العالمي للتوحُّد.
كما تشمل تنظيم ورش عمل أسبوعية في جميع مدارس الدولة لرفع مستوى الوعي حول وسائل الكشف الأولي عن التوحُّد، إلى جانب تخصيص فقرات أسبوعية ضمن برنامج “بلسم” عبر قناة نور دبي لزيادة التوعية حول التوحُّد. بالإضافة إلى ذلك، سيقدم المركز جلسات مجانية للكشف المبكر والتقييم الشامل للأطفال ذوي اضطراب التوحُّد والاضطرابات النمائية.
وبالتزامن مع حملة هذا العام، أعلن مركز دبي للتوحد عن إصدار كتابه الجديد بعنوان “إدارة التحديات السلوكية للأطفال ذوي التوحد”، من إعداد الدكتور بسام درويش، والذي يعد دليلًا عمليًا شاملًا للآباء والأمهات والمربين.
يهدف الكتاب إلى تزويد الأسر والمختصين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم الأسباب الكامنة وراء السلوكيات المختلفة للأطفال ذوي التوحد وتطبيق إستراتيجيات فعالة لمساعدتهم.
ويستعرض الكتاب، المكوّن من أربعة فصول، أساليب علمية ومنهجية لدعم الأطفال ذوي التوحد من خلال تعزيز التفاعل الاجتماعي، وتعليم المهارات الاجتماعية، وتهيئة بيئات داعمة تسهم في تحسين جودة حياتهم.
وتقدّم محمد العمادي بالشكر إلى الجهات الراعية والداعمة للحملة، وفي مقدمتها كل من هيئة كهرباء ومياه دبي ومجموعة وصل لإدارة الأصول شريكي الحملة الإستراتيجيين، إلى جانب الشركاء الرئيسيين: بنك الإمارات الإسلامي، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر، وشركة بترول الإمارات الوطنية “اينوك”، ودبي القابضة، ودبي للاستثمار، وتعاونية الاتحاد، كما شكر الشركاء الداعمين، ومنهم هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وشرطة دبي، ومطارات دبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة تنمية المجتمع، وبلدية دبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون، ومركز دبي التجاري العالمي، ومكتبة محمد بن راشد، ومؤسسة الجليلة.
كما أشاد بجهود داعمي الحملة إعلامياً، معرباً عن شكره لكل من المكتب الإعلامي لحكومة دبي وكذلك شبكة قنوات زي الفضائية التابعة لشركة زي للمشاريع الترفيهية، وجلف نيوز، ودار الخليج، مثمناً الجهود الإعلامية لشركة بلسم لتطوير الرعاية الصحية الداعمة للحملة والممثلة ببرنامج “بلسم” في قناة وإذاعة نور دبي.
وأعرب محمد العمادي عن شكره لكل من القرية العالمية، ومركز ميركاتو للتسوق، وسكي دبي، وشركة هايبرميديا للإعلانات، وشركة باور ميديا، وشركة باك لايت ميديا، وشركة ميديا 247، وشركة ساهم لإدارة المبادرات المجتمعية، ومطاعم العالمية ناندوز، ومطاعم ألو بيروت، وفندق ميديا ون، وشركة نايت فرانك، مؤكداً أهمية تكاتف جهود أفراد ومؤسسات المجتمع في تحقيق أهداف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات المعنية بالتوحد في جميع أنحاء العالم تحتفي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد من خلال تنظيم عدد من الانشطة والفعاليات ودعوة المؤسسات العامة والخاصة إلى إضاءة أهم معالم المدن والمباني باللون الازرق للمشاركة في احياء هذا اليوم، وقد بادرت عدة جهات حكومية وخاصة بإضاءة المباني والمنشآت التابعة لها، أبرزها برج خليفة، وبرج العرب، وبرواز دبي، ومكتبة محمد بن راشد، والقرية العالمية.
يذكر بأن مركز دبي للتوحد سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد ليس بالتوعية بأعراضه فقط بل بتعريف الأفراد والمؤسسات بمتطلبات التعامل الملائمة مع الأشخاص ذوي التوحد من خلال إطلاقه للعديد من الحملات والبرامج التوعوية، أبرزها الحملة السنوية للتوعية بالتوحد والتي سعى المركز لتنظيمها منذ 2006 متخذاً من اليوم العالمي للتوعية بالتوحد (2 أبريل) مناسبة مثالية لانطلاقها في كل عام.
تم إنشاء مركز دبي للتوحُّد في عام 2001 كأول مؤسسة إماراتية غير ربحية معنية بتوفير خدمات متكاملة استشارية وتربوية وعلاجية متخصصة في مجال اضطراب طيف التوحُّد بموجب المرسوم رقم (21) لسنة 2001 الصادر عن صاحب السموّ حاكم دبي، ويتمثل أحد أهداف المركز الرئيسية وفقًا للمرسوم رقم (26) لسنة 2021 الصادر بشأن مركز دبي للتوحُّد، في المُساهمة في جعل الإمارة مركزاً رائِداً على مُستوى العالم في مجال تقديم برامج التربية الخاصّة والخدمات العلاجيّة التأهيليّة المُتخصِّصة المُعتمدة للأشخاص الذين تم تشخيصُهم بالتوحُّد.
يُشار إلى أن التوحُّد يُعد أحد أكثر اضطرابات النمو شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر التوحُّد على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية مما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به.
وتشير معظم الدراسات العالمية إلى النمو السريع لهذا الاضطراب حيث تُقدّر نسبة المصابين به اعتماداً على تقرير مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) الصادر عام 2021، بإصابة واحدة لكل 36 طفلا، مع تقارب نسبة الانتشار في معظم دول العالم.وام


مقالات مشابهة

  • برعاية حمدان بن محمد.. “دبي للتوحد” يطلق حملته التوعوية الـ 19
  • عمرو اديب ولينا يعقوب: متى يسيطر الجيش السوداني بالكامل على الخرطوم بعد استعادة القصر الجمهوري؟ وماذا يحدث في الفاشر؟ فيديو
  • تجديد تعيين محمد محمود نائبًا لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • خبير عسكري أردني: “هناك أسلحة ومفاجآت لم يستخدمها الحوثيين بعد”
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الفن السوداني “مونيكا” تستعرض جمالها بثوب أنيق وأزياء قصيرة ومثيرة وأطقم من الذهب الخالص
  • مطار الموصل يدار من قبل “شركة متخصصة” حسب توجيه السوداني
  • “محمد بن فهد”.. إرث وعطاء وإنجازات بقيت للأجيال
  • يصف “اعتقاله” بالاختطاف.. الناشط الفلسطيني محمود خليل يدعو لاستمرار الاحتجاجات
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني تثير ضجة إسفيرية واسعة بعد استعراضها في المشي ببنطلون “جينز” ضيق ومحذق
  • محمد رمضان يطرح “قالوا إيه”: “أنا فعل.. وأنتم مكلمة!”